شول أشوانق دينق...رمز لفكر المواطنة

إلى أخي في الوطن والمواطنة :شول دينق
من أخيك في الوطن والمواطنة >ابوبكر يوسف

أحييك تحية عطرة...


كنت محقاً وأصبت ... السودان ... السوداني ... الإنتماء والهوية ليست لجهوية وإنما للكيان الكبير السودان بهضابه وجباله... بنيله وصحرائه ...بتنوعه الذي يفترض أن يكون مصدر ثراء وإثراء ... كل ما ذكرت من جهات إنتسب إليها البشر لا تغني عن الهوية الشاملة ... ماليزيا آسيا الصغرى وظفت كل التنوعات الإثنية والثقافية والدينية لبناء ماليزيا الحديثة... الذي يتربص بنا يريد تمزيق وحدتنا الترابية ... يريد غرس العصبيات بيننا وفينا من تمّ تكييفه وتجنيده لهـــذا الغرض... السودان ثري بمواطنيه بتسامحهم الفطري التي مهما فعلت الأنظمة التي حكمت أو ستـــأتي مستقبلاً من نسج الأحاييل لضرب هذه الصفات الفطرية فلن يستطيعوا إذا لم يتنازل هـــذا الإنـــسان السوداني من جينات التسامح والتعايش والتآلف ... المهم أن نتعلم كيف نختلف والأهم أن نجلس فيما بيننا لحل خلافاتنا... كل منا يتنازل حتى نلتقي في نقطة وسط ... بين أبناء الوطن الواحد ليــس هناك منتصر أو مهزوم ... ليس هناك غالب أو مغلوب ... هناك شيء أهم هو آفاق التلاقي والعمل على إبقاء هذا الوطن متماسكاً وموحداً... إن كل ما يحدث الآن هو تكريس لتمزيق أوصال الوطن... نريد وطناً يشترك كل بنوه في رسم مستقبله... لا عزل ولا إقصاء لأي فكرٍ حتى وإن إختلفنا معه... نريد وطناً يعبر إنسانه عن رأيه دون حجر من أحد... أول خطوة أن نعترف ببعضنا البعض... أن لا نسفه فكر أحد وأن نراعي أدبيات الحوار ... شول والله إني أحببتك يا أخي في المواطنة وشريكي في الحقوق والواجبات ... أحسنت القول ...أحسنت أخي.

شول أشوانق دينق ..


صوت عاقل ..


مميز ..


أين هذا الفهم ممن أرادوا أن يديروا عجلة التاريخ للخلف آلاف السنين ..


هؤلاء المشوهون نفسياً ..

وهم نفر لا يتجاوزن أصابع اليد ومعروفون في هذا المنبر ..

الذين يصرون على التحليق بأجنحة واهية عكس اتجاه الريح ..


التحية للأخ شول دينق ..

والتحية لك أخي أبو بكر ..


جاد