التعاون الدولي من أجل الاستقرار في دارفور /عمرو موسى

التعاون الدولي من أجل الاستقرار في دارفور /عمرو موسى


06-04-2006, 00:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1149377886&rn=0


Post: #1
Title: التعاون الدولي من أجل الاستقرار في دارفور /عمرو موسى
Author: jini
Date: 06-04-2006, 00:38 AM

Quote:

بالتوقيع على اتفاق السلام بشأن دارفور بأبوجا في نيجيريا يوم 5 مايو (أيار) تسنح أخيرا، فرصة حقيقية لأهل دارفور الذين طالت معاناتهم، كي يحدوهم الأمل بأن تنتهي حالة الرعب والحيرة التي عانوا منها على مدى السنوات الثلاث الماضية.

إن أهلنا في دارفور، الذين نجوا من أتون الحرب الدائرة خلال تلك الفترة تمكنوا من ذلك بفضل تضافر جهود كثيرة، يأتي على رأسها المعونة الإنسانية الضخمة، التي قدمتها العديد من الدول ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وكذلك المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى الجهد غير العادي الذي اضطلعت به قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة في دارفور، ما زالوا يعانون من الأعمال الوحشية على أيدي ميليشيات السلب والنهب المنتشرة. فما زال الرجال والنساء والأطفال والمسنون يقعون ضحية الجرائم المختلفة؛ وما زال السكان يطردون من مساكنهم وتدمر منازلهم وتسرق ممتلكاتهم وسبل كسب رزقهم.

لقد شاركت الجامعة العربية إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في جولات المفاوضات التي رعاها الاتحاد الأفريقي بكل حكمة واقتدار. وحتى ننتهز جميعا الفرصة التي يتيحها اتفاق السلام لإنهاء مأساة دارفور، فإن الأطراف والمجتمع الدولي مطالبون بالتصرف بشكل حاسم والعمل بصورة جماعية.

فأولا، يتعين على قادة حركات التمرد الذين لم يوقعوا بعد على الاتفاق، الذي أيده المجتمع الدولي بأسره، أن يقوموا بذلك. إذ آن الأوان كي ينحوا خلافات الماضي جانبا، ويسعوا إلى توطيد دعائم السلام والازدهار نحو مستقبل أفضل لشعبهم في دارفور والسودان الجديد. ذلك أن الاتفاق الموقع في ابوجا فتح لهم بابا واسعا للعمل السياسي الحقيقي وسد منافذ مواصلة إراقة الدماء التي لن تزيد السودان إلا جروحا.

لكن الأهم من ذلك ضرورة تنفيذ أحكام الاتفاق بفعالية بغية ترجمة الالتزامات المتعهد بها في أبوجا على أرض الواقع. ويتطلب تحقيق ذلك من الناحية العملية التعزيز الفوري لقوة وقوام بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان المنتشرة حاليا في دارفور، ولا شك أن توسيع هذه البعثة بحيث تصبح بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة تعتمد في نواتها وجوهرها على بعثة الاتحاد الأفريقي المنتشرة حاليا في دارفور هو من الأمور المطروحة حاليا من أجل ضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق الاستقرار، ويحتاج إلى تشاور مسبق مع حكومة السودان حول ولايتها وشروط عملها.

ومما لا شك فيه فإن الأجواء الايجابية بعد توقيع اتفاق السلام في أبوجا ستساهم في معالجة الأسباب الموضوعية وراء التخوفات والتحفظات على إنشاء بعثة أممية ودورها. وكلما أسرعنا بتحقيق ذلك، زادت قدرتنا على حفظ السلام على الأرض في دارفور، واقترب بدء جني أهلنا هناك لثمار السلام، ومكنا الخرطوم من العمل على طمأنة كل طوائف المجتمع السوداني بشأن دور قوات الأمم المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور. ولا شك أن المشاورات الأخيرة بين السيد الأخضر الإبراهيمي وكبار مسؤولي الحكومة السودانية حول الموضوع كانت خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، فقد فتحت الطريق أمام بدء عمل بعثة التقييم الفنية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1679.

لذا، يظل التشاور بين حكومة الوحدة الوطنية السودانية والأمم المتحدة هو وحده السبيل لخلق مناخ الثقة في أنه سيتم الحفاظ على سيادة هذا البلد العربي الأفريقي الكبير.

وإذا مضينا معا في هذا الطريق، فستعمل البعثة المؤيدة من مجلس الأمن وطبقا لنصوص اتفاق السلام، مع حكومة الوحدة الوطنية السودانية ومع أهل دارفور للإسهام في حماية السكان ومساعدة النازحين واللاجئين على العودة إلى ديارهم مع خلق المناخ المناسب لهذه العودة، وكذلك إعانتهم على إعادة بناء حياتهم. وستعزز البعثة من احترام حقوق الإنسان وتهيئ بيئة مواتية لتحقيق المصالحة الوطنية، في إطار مؤتمر أهل دارفور الذي ستشارك فيه الجامعة العربية مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وأطراف دولية فاعلة، وكذلك من خلال الجهود التي ستضطلع بها الدول والصناديق الدولية والعربية والأفريقية لتقييم الاحتياجات التنموية وإعادة الإعمار. وستعمل هذه البعثة جنبا إلى جنب مع الحكومة ومع وكالات المعونة لكفالة استمرار حصول أهل دارفور على ما يحتاجونه من غذاء ومأوى.

ومن المتصور أن تكون هذه البعثة المعززة متنقلة وقادرة في ذاتها على التعامل مع المخاطر التي تشكلها القوى الساعية إلى زعزعة السلام.

ومن الأهمية بمكان أن تحصل بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان على ما يلزمها من تمويل وموارد للشروع في تنفيذ الاتفاق إلى حين الانتهاء من هذا الموضوع، بما في ذلك تقديم الدعم لبعثة الاتحاد الأفريقي في السودان في المراحل الحالية تجنبا لعواقب سلبية كثيرة. وهو ما أكد عليه القادة والزعماء العرب في قمتهم المنعقدة في شهر مارس الماضي بالخرطوم. وعلاوة على ذلك، ينبغي للمجتمع الدولي بأسره أن يعتبر النجاح الذي تحقق في أبوجا خطوة أولى وأن يقرن القول بالعمل خاصة فيما يتعلق بجهود التنمية وتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية.

وأحث أبناء العالم العربي والإسلامي خارج السودان على الالتفاف حول اتفاق أبوجا ودعم كافة الجهود لتعزيزه بفعالية حماية لإخوانهم في دارفور، وفي عموم السودان.

إننا نمر بلحظات حرجة في السودان سواء في الجنوب أو في دارفور ومحيطيهما، وقلّ أن تتاح فرص مماثلة لتحقيق السلام مثل هذه، وعلينا جميعا مسؤولية جسيمة للتحرك بسرعة لكفالة استثمار فرصة تحقيق السلام في السودان الجديد وعدم السماح بفواتها.


Post: #2
Title: Re: التعاون الدولي من أجل الاستقرار في دارفور /عمرو موسى
Author: شرف الدين آدم إسماعيل
Date: 06-04-2006, 03:34 AM
Parent: #1


الاستاذ / جنى
تحية طيبة

كدى فى الاول , عاوزين نعرف دور الجامعة العربية كان شنو فى دار فور ومن بعدها فى مفاوضات ابوجا؟ يعنى اسهامهم كان شنو ؟ لانو وللاسف زي جامعة الدول العربية دي , اكتر حاجة بيسووها هى دعم وتاييد حكومة الخرطوم أو الشجب والادانة , ودا كلوا , فى الاخر بيصب فى مصلحة حكومةالخرطوم

فمن الاحري , انو يشوفو مشكلة الصومال دى , لانو موضوع دار فور دا مرق من ايدهم خلاص , وما يقعدوا يجعجعوا فى الفاضى .