صربيا تقبل انفصال الجبل الاسود

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_5010000/5010440.stm

في أول رد فعل رسمي من صربيا حول نتائج الاستفتاء حول انفصال الجبل الأسود، قال الرئيس بوريس تاديتش إنه يقبل نتائج التصويت، التي ترجح استقلال الجبل الأسود عن بلاده.

وقال تاديتش في مؤتمر صحفي:"أنا أقبل بالنتائج المبدئية التي أعلنتها لجنة الاستفتاء."

وأضاف: "كما تعلمون، كنت أؤيد استمرار الوضع الحالي، ، ولكن كديمقراطي وكرئيس لدولة ديمقراطية، لدي استعداد كامل لقبول قرار الغالبية من سكان الجبل الأسود."

وصوت 55.5 % من سكان الجبل الأسود لاستقلال بلادهم عن صربيا.

صديق وشريك
وقال تاديتش أيضا إن الجبل الأسود سيجد دوما في بلاده صديقا وشريكا يعتمد عليه.

وقال رئيس الوزراء الصربي، فويلسلاف كوشتونيتسا، وهو من أشد المعارضين للإنفصال، في وقت لاحق إن بلاده ستقبل النتائج إذا ما أصبحت نهائية.

وعلق مضيفا ان الاستفتاء حدث هام ويجب إزالة أية شكوك في صحته.

يشار إلى أن خلافا حول 19,000 صوت في عاصمة الجبل الأسود، بودجوريتسا تسبب في تأجيل إعلان النتائج النهائية الذي كان مقررا الاثنين.

وتصبح النتائج نهائية السبت القادم بعد انقضاء مهلة الطعن فيها.

مشاركة كثيفة
وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء اكثر من 85 بالمائة من الناخبين.

وقد أعرب الاتحاد الأوروبي الإثنين عن تزكيته لنتائج التصويت في الجبل الأسود والتي أفرزت ترجيح الناخبين ولو بفارق ضئيل لكفة الاستقلال عن صربيا.

وقال خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد "سنحترم احتراما تاما نتائج الاستفتاء".

سولانا الذي كان قد أشرف على صياغة دستور جمهورية صربيا والجبل الأسود وشارك في وضع الشروط التنظيمية للاستفتاء هنأ سكان الجبل الأسود على مشاركتهم المكثفة في عملية التصويت.

وقال للصحافيين في بروكسل: " هذا مؤشر من مؤشرات النضج".

وبدورها دعت المفوضية الأوروبية، الجهاز التنفيذي للاتحاد، الجميع إلى احترام نتائج التصويت.

كما رحب حلف الناتو بدوره بنتائج التصويت.

فارق ضئيل
يشعر معارضو الانفصال بالقلق إزاء التبعات الاقتصادية
يذكر ان الجبل الاسود الذي يبلغ عدد سكانه 700 الف شخص كان اصغر جمهورية في الاتحاد اليوغسلافي، ولم يكن مستقلا منذ نحو 90 عاما.

الا ان بين الصرب والجبل الاسود علاقات تاريخية وتداخل للشعبين، كما هناك عادات اجتماعية ودينية مشتركة.

وبهذه النتائج يكون الجبل الأسود قد استعاد استقلاله الذي فقدته عام 1918 كما سيُنتهي آخر أثر ليوغسلافيا السابقة.