الخيل تجقلب....والشكر لى حماد ...مرتضى الغالى

رقم: الخميس 8515 الايام 2006-06-01

مسألة

مرتضي الغالي



في اخبار الصحف ان المؤتمر الوطني تبرع بما مقداره خمسة مليار جنيه سوداني (هذه المرة لم يحسبوها بالدينار) لصالح مشروع الملاعب الخضراء... ويهمنا كثيراً أن تكون هذه المبالغ الضخمة من خزينة المؤتمر الوطني وليس من خزانة الحكومة حتى يعود الفضل إلى أهله الحقيقيين في الحالتين لكي لا تنطبق علينا شكوى المتنبيء من كافور (جوعان يأكل من زادي ويمسكني.. لكي يُقال عظيم القدر مقصود).
وهذه الشكوك التي لاشك إنها قفزت إلى رؤوس كثير من المواطنين لم تأت من فراغ او (ترصد وكيد) ولكنها تعود إلى وقائع من داخل دائرة (الرصد الشعبي) لنشاطات المؤتمر الوطني واحتفالاته ودعوماته وتبرعاته التي تتداخل كثيراً مع إمكانات الدولة وآلياتها وعقاراتها وسياراتها وميزانياتها و(ساعات عمل موظفيها)!! ولو حاولنا إحصاء أو استقصاء المدى الذي يذهب إليه المؤتمر الوطني في إستخدام إمكانيات الدولة لتعبت الأيدي من الإشارة وكلّت العيون، والناس (لديهم حق) في التباس حدود إمكانات هذا الحزب بإمكانات الدولة لأنهم لا يعرفون مصادر تمويل هذا الحزب (ولا تقل لي إشتراكات الأعضاء) بحيث استطاع شراء مركزه الدائم في هذه المساحة الواسعة من (الهكتارات) في الموقع المقابل لمطار الخرطوم كما لا يعرفون كيف استطاع شراء كل تلك المواقع الاستراتيجية التي كانت مملوكة للدولة او لغيرها.. ثم أن أنشطة الحزب التي تحتشد فيها السيارات الحكومية والتي تقام في مرافق الدولة لا يجرؤ أحد من الناس ليقول هل يدفع الحزب حقيقة ثمن الايجار وقيمة الطعام والخدمات؟
او لماذا يتم استخدام سيارات الدولة في النشاطات الحزبية الخالصة؟ او هل يدفع الحزب عن المساحات الإعلانية والتغطية الطويلة في الإذاعة والتلفزيون؟
مثل هذه الأمور من الضروري أن تكون واضحة للشعب خاصة وأن المؤتمر الوطني كان يرمي الأحزاب السودانية بكل نقيصة ومن بينها (غموض مصادر تمويلها) مع أن كل الأحزاب لو تم جمعها وطرحها ثم ضربها لما أستطاعت توفير خمسة مليارات حتى تتبرع بها لمشروع واحد خاص بالملاعب الرياضية أو (الإسهالات المائية).؟؟
والسؤال لمدير خزانة المؤتمر الوطني الذي سيدفع خمسة مليار جنيه وعليه أن يجيبنا فإذا كان هذا مال المؤتمر الوطني نفهم أنه يمارس دعاية انتخابية مستحقة وأما إذا كان من المال العام فهمنا إنها خدمة واجبة لصالح دافعي الضرائب بحيث يذهب الشكر (للخيول التي تجقلب) بدلاً من حماد!!.
فوق ذلك لابد أن يكون موقف المؤتمر الوطني متسقاً فكيف يتبرع من أجل الملاعب وكل الأحياء والفرقان تصرخ مع الرياضيين كل يوم بسبب التعدي الجائر على ملاعب الشباب والساحات العامة وآخرها خور أبو عنجة فأيهما أولى: رفع البلاء أم مبادارت الإحسان.!؟؟

الزميل واستاذى مرتضى الغالى احسن من يكتب العمود الصحفى وتميز باسلوبه الادبى الرائع وهو الرجل المؤدب المهذب فى تعامله مع الاخرين ولكنه لاذع فى نقده للخطا وتبصير الناس به ..
ظل داخل الوطن يكتب ويلاوى فى الاخوان .. يمنع ويرفد ولكنه يصبر وينهل من العلم وكلما ضيقوا عليه ذهب للدراسة الى ان نال شهادة الدكتوراة بجدارة العالم والفضل للاخوان طبعا ان كان لهم فضل لاحد !1