عفواً.. هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً

عفواً.. هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً


05-31-2006, 08:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1149060686&rn=0


Post: #1
Title: عفواً.. هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً
Author: Nasruddin Al Basheer
Date: 05-31-2006, 08:31 AM

في كثير من الأحيان تكون لديك مكالمة مهمة وملحّة
إلى أحد الأقارب أو الأصدقاء في السودان، وعندما
تقوم بإجراء المكالمة يأتيك الرد الألي في الغالب
الأعم (عفواً.. هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه
حالياً.. يرجى معاودة الاتصال فيما بعد.. شكراً)..
فتضطر لإنهاء المكالمة طائعاً مختارا، وفي النفس
غضب وغبن على شركة الاتصال المختصة موبيتل، الشركة
التي تحمل اسماً أكبر من حجمها الطبيعي، حيث إنها
تهتم في المقام الأول بحجم مبيعاتها أكثر من اهتمامها
بتجويد خدماتها الفنية، الشيء الذي جعل خدماتها
متخلفة ولا ترقى لشركة تمتلك وكالة خدمة الهاتف
المتحرك في بلد واسع كالسودان.
وعندما تسمع الرد بأن هذا الشخص لا يمكن الوصول إليه
يتبادر إلى ذهنك أنه ربما يكون قد مات ودفن الموبايل
معه في جيب الكفن، أو أن هذا الشخص واقع الآن في بئر
عميقة ويحتاج إلى النجدة العاجلة، ولكن في الحقيقة يكون
موجوداً في حوش بيته يشاهد برنامجاً بائخاً في التلفزيون
مثل برنامج قطوف أو يا شاشة شدي العين، أو داخل المكتب
أو في السوق، وبالتالي من المفترض أن يكون الوصول إليه
سهلاً ومتاحاً، ولكن ماذا نفعل والبلد أصبحت كلها غش في غش،
ولا يوجد بها حسيب أو رقيب، فلذلك من الطبيعي ألا تهتم
موبيتل يتجويد أدائها بشراء أجهزة استقبال وتقوية بمواصفات
عالمية. والمعروف أنه بمجرد شرائي شريحة من موبيتل يجب
عليها أن توفر لي خدمات الاتصال والاستقبال وأية خدمات أخرى
أحتاجها، لأن هذا عقد ويجب أن يراعيه الطرفان. وأكثر ما كنت
استغرب له أن خدمة إظهار الرقم في الموبايل وخدمة الاستقبال
كانت بمقابل مادي، رغم أنها خدمة مجانية في كل الدول، وكذلك
أن شعار موبيتل يتعارض مع مقدرتها، حيث إن شعارها المرفوع
(موبيتل.. أي مكان أي زمان)، وكان يتحتم عليها أن تضيف كلمة
مافي في نهاية الشعار ليتوافق مع الواقع.
وعندنا في السودان الاهتمام باقتناء جهاز موبايل أهم من توفير
هاتف ثابت في البيت، لأسباب كثيرة منها أن الهاتف الثابت لا يمكن
التحكم فيه وتتضاعف بالتالي الفاتورة التجارية فتضطر سوداتل
لقطع الخدمة عن الشمترك أو يضطر المشترك نفسه لإنهاء الخدمة،
فلذلك يعتمد الإنسان اعتماداً كلياً على الموبايل..
وقد لاحظنا في العيد السابق أن خدمة الموبايل كانت غير متوفرة
طيلة أيام العيد حتى بين الناس في داخل العاصمة. وعندما تفشل
في الاتصال بشخص ما وتتمكن بعد كم يوم وتسأله عن سبب عدم وجود
خدمة لهاتفه المتحرك، تاتيك الإجابة استسلامية (والله شبكة مافي)،
وكأن الشبكة دي واحدة من ال accessories التي يجب أن يوفرها
المشترك. في يوليو الماضي كنت في السودان وحاولت مناقشة هذا
الموضوع مع أحد أقربائي، فأنكر وحلف بدينو وأيمانو إنو كلامي
دا ما صاح، فأردت أن أريه البيان بالعمل، ووقفت في خط موازي
له على بعد عشرة أمتار منه وفي الشارع العام، فأتتني الإجابة
الغبية الببغاوية (عفواً.. هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه
حالياً.. يرجى معاودة الاتصال فيما بعد.. شكراً)، فسكت قريبي
ولم ينطق بكلمة واحدة، ولو نطق لاتهم المعارضة أو أرتريا بذلك.
وأكثر ما يضحكني أن بعض السودانيين موهومون بأنهم يمتلكون أحسن
شركة اتصالات في أفريقيا، وفي بعض الجاكات، في العالم، كعادة
أحكامهم الجاهزة على أشيائهم بأنها الأحسن في العالم، فالموسيقى
السودانية أحسن موسيقى في العالم، وكذلك الطماطم السودانية
والبطاطس السودانية والفجل والتبش السوداني..
إلى متى نظل نستلقي على أوهامنا والعالم من حولنا يتقدم، وإلى
متى تظل موبيتل تكذب على نفسها وعلى مشتركيها بأنها في
أي مكان وأي زمان، وفي نفس الوقت أن مشتركها على الدوام
لا يمكن الوصول إليه حالياً؟

Post: #2
Title: Re: عفواً.. هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً
Author: Nasruddin Al Basheer
Date: 06-03-2006, 01:55 AM
Parent: #1

شوف الناس دي مبرعمة كيفن!.. التطوّل تبرعمتكم إن شاء الله