هل هي مؤشرات ردة عزه

هل هي مؤشرات ردة عزه لدويلات صغيرة هزيلة متحاربة ..

عزه .. السودان الوطن الذي سالت على أرضه دماء كثيرة وتغنى بإسمه الشعراء وأنشد الأطفال .. هذا الوطن الواعد .. بتنوعه الاستثنائي ثقافات وأديان ومناخات وأمزجة وثروات ضخمة .. كل هذا الزخم تشكل على مليون ميله المربعة ، وشهد صنوفاً عديدة من أشكال الانسجام والتواصل .. كما أعترته موجات عاتيات من الاحتراب والتشرذم ..
لتشهد عقود ما بعد استقلال السودان في 1956 .. تسارع وتائر التشظي.

لقد شهدت العقود الأخيرة تغيراً كبيراً وظهرت المسألة الوطنية (مشكلة القوميات) في بلدان كثيرة .. ورأينا في أوربا الشرقية وقد أصبح قادة الأحزاب الشيوعية قادة لمجموعاتهم القومية في حروب شرسة .. وفي السودان أخذت دائرة الحرب والإنكفائية على القومية الصغيرة على حساب الوطن تأخذ أبعاداً عاطفية متصاعدة وخطيرة .. الجنوب – دار فور – جبال النوبة –أبيي - الانقسنا – البجا – المناصير ..

قضايا كبيرة وخطيرة .. ولا تبشر بخير .. يدعمها أفق ضيق يسود الساحة السياسية حكومة وأحزاباً ومجتمع مدني .. كل متكالب على زيادة حصته في النفوذ والثروة في غفلة تامة لما سيؤول إليه أمر عزه في هواك ....

الظن أن الكل يريد وطن حدادي مدادي قوي متماسك منسجم .. التجربة أثبتت صعوبة تحقيق ذلك كما أثبتت أن لا خير يرتجى في سواه .. فهل يسأل كل منا نفسه هل أريد سوداناً موحداً قوياً .. وماذا فعلت ليكون ذلك ممكناً .

الأخ محمد...قدأنتج الظلم ظلمات من فوقها ظلمات ومن تحتها ظلمات...وأنتجت الجوديه جشعا وطمعاأعمى البصيره لتقع مرة أخرى فى بحرالظلم الهلامى السحيق...فإن التمادى والتفريط فى قداسة الوطن بوعى وغيبوبه يصنع اللبننه والصوملة وينتج أكرادا وشيعه وسيصبح الوطن كرادة فسيحه كسيحة بالألغام والإنتقام...فهلا أفاق من يغطون فى أحلام الحيازة والإمتلاك لما هو مملوك بالشيوع للجميع ومملوك بالإنتفاع لا الحيازه.....................



منصور

الاخ محمد نسأل الله ان يرد الظلم
الحالة تب ماها مبشرة الله يصلح الحال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأعزاء - منصور ومهدي الصادق .. تحياتي لكما ..
عندما ترتخي مفاصل النظام الحاكم وتنبهم عليه السبل في بلد معقد مثل السودان .. تنفتح الأبواب على جميع الإحتمالات .. وتزيد المسؤولية الشخصية على كل مواطن .. لقد أصبحت سفينتنا آيلة للغرق .. ولا وقت لنقول للربان أنت المسؤول .. لا فائدة من ذلك .. خاصة إذا أخذه دوار بحر الواقع .. فالنؤدي دورنا كأفراد وأحزاب ومنظمات عسى أن نفلح في تخفيف الضرر الماحق ومنع التمزق .. فالتدخل الإرادي من كل من يهمه الأمر أو لا إلى الأبد.

نحن لسنا بمقصرين لكن ناس شلعوها وشالوا شليتها....كيف نكلمهم وقد ضاق بهم المهد.......................



منصور

Quote: نحن لسنا بمقصرين لكن ناس شلعوها وشالوا شليتها....كيف نكلمهم وقد ضاق بهم المهد.......................

المنصور .. إنها الغفلة .. التي تورث الهلكة .. يصبح الصبح فإذا الوطن كله في مهب الريح .. وكل مجموعة صغيرة تنكفيء على نفسها وتتعالى صيحات أنا وبعدي الطوفان .. وهذا باب جديد لطوفان شامل لا يبقى ولا يذر ..

لقد أصبحت سفينتنا آيلة للغرق .. ولا وقت لنقول للربان أنت المسؤول

أب أمنة

تحياتي

هل لي أن أتساءل من نحن وسفينة من التي تغرق؟
لكي نكون أكثر علمية وتحديداً لابد من الركون للتعريفات العلمية والمحددة!
هل تأكدنا من تجانس النسيج السوداني في مجمله؟ ما هو السودان؟ هل هو تلك الرقعة الجغرافية التي تشبه مضغة القلب في شكلها! أم هو مجموع البشر الذين ضمتمتهم تلك الرقعةدون استئذان وجعلت منهم الشعب السوداني الأبي الجسور أخوان عزة وفاطمة!! من هو ربان السفينة الذي نتحدث عنه؟هل هم المتنفذون عبر التاريخ؟ هل هم ورثة الحكم الانجليكاني؟ أم الثوار عليهم سواء بانقلاب كبيدة ثم عبود ثم النميري وصحبه؟ الكيمان لازم تتفرز يا أبو آمنة؟
أذا أردنا أي سؤدد لهذا السودان فالحذر ثم الحذر التعامل معه ككيان متفرد في هذا العالم الأخطبوط!!لابد لنا أن ننظر إليه لحلقة في سلسلة متماهية يتعين علينا معرفة موقعها من تلك السلسلةثم التفكير في مصيرها!!
أظنك تفهم مقاصدي؟

شكرا

خالد

أب أمنة

تحياتي

هل لي أن أتساءل من نحن وسفينة من التي تغرق؟
لكي نكون أكثر علمية وتحديداً لابد من الركون للتعريفات العلمية والمحددة!
هل تأكدنا من تجانس النسيج السوداني في مجمله؟ ما هو السودان؟ هل هو تلك الرقعة الجغرافية التي تشبه مضغة القلب في شكلها! أم هو مجموع البشر الذين ضمتمتهم تلك الرقعةدون استئذان وجعلت منهم الشعب السوداني الأبي الجسور أخوان عزة وفاطمة!! من هو ربان السفينة الذي نتحدث عنه؟هل هم المتنفذون عبر التاريخ؟ هل هم ورثة الحكم الانجليكاني؟ أم الثوار عليهم سواء بانقلاب كبيدة ثم عبود ثم النميري وصحبه؟ الكيمان لازم تتفرز يا أبو آمنة؟
أذا أردنا أي سؤدد لهذا السودان فالحذر ثم الحذر التعامل معه ككيان متفرد في هذا العالم الأخطبوط!!لابد لنا أن ننظر إليه لحلقة في سلسلة متماهية يتعين علينا معرفة موقعها من تلك السلسلةثم التفكير في مصيرها!!
أظنك تفهم مقاصدي؟

شكرا

خالد

أخي خالد الفضل .. مرورك يشرف ومساهمتك تعصف بالذهن .. ولعلي أفهم مقصدك فعلاً .. بل وأراه وجيهاً من الناحية النظرية .. ولا أدري أين ندخل هذا في الجانب في قولك: لكي نكون أكثر علمية وتحديداً .. فالعلمية والتحديد أحياناً معجزة.

سؤالك : من نحن وسفينة من التي تغرق؟

نحن التي في بالي يا خالد:
السودانيين الذين لديهم الرغبة الحقيقية التي تتوفر لها الإرادة في أن يظل السودان موحداً ومتعدداً (كلو عندو حق .. كلو عندو راي .. كلو عندو دين) .

هل تأكدنا من تجانس النسيج السوداني في مجمله؟ بالطبع لا الاحتمال الأكبر أن لن يكون تأكيد ذلك ممكناً في الواقع .. ولو تأكد ذلك الإنسجام .. لما كانت هناك مشكلة تذكر أصلا!

هل السودان هو الرقعة الجغرافية التي تشبه مضغة القلب في شكلها؟ أم هو مجموع البشر الذين ضمتهم تلك الرقعة دون إستئذان؟ كليهما معاً بعد أن اجتمعا في هذا الكيان ونمت بينهم مشاعر وحس مشترك وعلاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية .. ونمت بينهم أشكال عديدة من الانسجام والتواصل .. كما اعترت مسيرتهم موجات عاتيات من الاحتراب التشرذم والضغائن ..

من هو ربان السفينة؟ هم من يملكون القرار (رسمياً) في هذه اللحظة وقد أخذ مقود السيطرة يفلت من أيديهم بشكل متسارع وليس لديهم ما يفعلونه لإعادة السفينة للاتزان "حتى وإن حسنت مقاصدهم!" .. فبدا لي أن الوضع يضطر جميع من يرجو للسودان ألا يصبح دويلات متحاربة أن يتدخل حسب طاقته.

أخي خالد .. الذي يحدث أصاب حتى الذين كانوا يعتقدون أنه لا دخل لهم فيما يحدث .. وقد جاءتهم الأحداث العاصفة في قعور ديارهم وفعلت فيهم فعلها .. ولا أنظر للسودان ككيان منبت عن عالم بربرية اليوم .. ما أنظر إليه أن ثمة إمكانية لأداء الدور المنوط بنا في اتجاه ما نراه صحيحاً للمساهمة في توفير الملاذ الذي نعبر فيه عن حاجاتنا الإنسانية .. وهذا بظني يحتاج إلى أن يجتمع من يؤرقهم هذا الهم والعمل معاً ليدخل ذلك في دائرة الممكن .. وإلا فهذا ما قدرنا عليه لرسم خارطة مستقبلنا .. وأرجو أن يتواصل حوار المسالة ولك شكري وتقديري.

.