حـركـة إسـلاميـة ديكتـاتـوريـة الوجـدان.....

لعظيم الأسـف,


كانت محصلة فترة الحكم الشمولي (الأطول) مدى في تاريخ بلادنا بعد الاستقلال حكما على أيدي النخبة التي تسمي نفسها الحركة الاسلامية السودانية,


حكمت هذه النخبة (عملياً) في فترة حكم السفاح الديكتاتور جعفر نميري, بعد المصالحة الوطنية 1979

وحكمت شبه منفردة في الفترة الأخيرة من عمر النظام المايوي المخلوع, بدءا من العام 1983 عام المجاعات والكوارث والظلم الاجتماعي وبدء التحولات الكبرى في المجتمع السوداني, من جفاف وتصحر ونزوح ولجوء وتآكل في القطاع الزراعي وضمور القطاع الرعوي, وبدء تآكل الطبقة الوسطى وبدء تنفيذ روشتات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي, وظواهر الفساد الحكومي واسع النطاق,


ثم إذا أضيف لتلك الفترة فترة الحكم الديكتاتوري الانقاذي القائمة حاليا نجد فعلا أن الديكتاتورية قد هيمنت على بلادنا معظم فترات الحكم ما بعد الاستعمار وان معظم هذه الفترات كانت حكما لما يسمى بالحركة الاسلامية السودانية,

لسنا بصدد محاكمة حركة الاخوان المسلمين في السودان والتي تستعير لنفسها مسمى الحركة الاسلامية, فيكفي أن رئيس حكومتها العضودة الجنرال عمر البشير, قد صرح , عيانا بيانا, ببدء اجراءات عملية (لاستئصال) الفساد, والذي ينبغي أن تكون (أدبيات) الحركة نفسها , قد هذبت النفوس ورقتها في دروب (الرسالية بما يجعلها بمنأى عن الخوض في أقل ما يخدش ورع المسلم ناهيك عن أعمال (التمسـحـة) التي لا يسمع بها أحد إلا بعد لأي وجهد يكون فيها حجم الأموال (المبلوعـة) كبيرا بما لا يمكن إخفاءه كطريق الغرب من الأبيض وحتى الفاشر وكعمارات ومباني جامعة الرباط التي سقطت وتلك التي تؤول للسقوط.


أيا كان, لا فــرق,

اللافـت للنظـر

أن هـذه الحركـة التي تسـمى اسلامية في السودان كانت ولا تزال رديفـة للمشاريـع الديكتاتورية الاستحواذية في أنظمة الحكم وفي أنماط العمل السياسي الذي اتسـم بالعنف منذ نعومة اظفار الحركة منذ أن كانت دعوة في المسـاجـد وتنظيما في المدارس والجامعات,


ويحدث هذا بصـورة يصعب المواءمة بينها وبين أسـس الدين الإسلامي ومبادئه والاخلاق المستمدة منه على كافة المذاهب المشهورة والموثوقة.

وفي الممارسة السياسية ظلت هذه الحركة تساند التوجهات الديكتاتورية رغم أن الإسلام هو الذي يقدم النماذج الأخلاقية في كل ما يعارض ممارسات الأنظمة الديكتاتورية في أنظمة الحكم وفي وجوب الورع والإحسان للغير وفي وجوب الرفق والأخذ بطرق التعامل الرفيقة والميسرة,

العزيز أحمد الشايقى

لك التحية

Quote: بدءا من العام 1983 عام المجاعات والكوارث والظلم الاجتماعي وبدء التحولات الكبرى في المجتمع السوداني, من جفاف وتصحر ونزوح ولجوء وتآكل في القطاع الزراعي وضمور القطاع الرعوي,

بصراحة الفقرة دى ما قدرت اربطها بنظام مايو ابدا خاصة ما تحته خط

الاخ الكريم قرشـو

أولا : ابتدأت الكوارث المناخية في العام 1983 وبدلا من دراسة الأمر والتصدي له ومحاولة تخفيف اثاره على الشعب , انشغلت الحركة المسماة بالاسلامية بالتحالف مع النظام المايوي الوالغ في الفساد والمحسوبية وقدمت التشريعات السبتمبرية الجائرة وانشغلت بتنظيم التظاهرات المؤيدة للامام الخليفة نميري والبيعة له, كما هو مشهور وموثق

ثانيا:

ذكرتني ذكرى حاجة مصرية كانت ترمي الجمرات في منى بالحج وكانت تسب وتلعن الشيطان, قائلة يا ابن اللئيمة , فرقت بيني وبين جوزي, وترمي كل ما عندها سفنجات علب فاضية وغيره, واحد حاج يقولها: يا حاجة دي من الشعائر , دا مش الشيطان, حرام كدا , قالت له : مالك ياخي هــو دا (أريـبــك),

أهـا أنت مالك أخي قرشــو, جعفــر نميري دا (أريبك)؟

دا سفاح مخلوع بانتفاضة جماهيرية, يعني ما في شرعية أكبر من شرعية الثورة الميمونة في رجب أبريـل.

يـلا خليك مع (أريبـك)

أحمـد الشايقي

برز العنف في الممارسة السياسية للتنظيم الجديد المسمى بالجبهة الإسلامية هذه المرة في النظام الديمقراطي الثالث وكانت تصرفات التنظيم تتسم بالتشنج واختلاق التوترات بدون ما داع لها فعلي وبرغم من مساحات الحرية المفتوحة التي أتاحتها الديمقراطية الثالثة إلى أن تنظيم الجبهة كان يعمد استغلال هذه المساحة بما يفقد الثقة في النظام الديمقراطي ويقوّض أركانه بالذات مع حالات تسيير الحملات الصحافية والإعلامية والتي لم تقصر الجبهة في توظيف إمكانياتها الهائلة في سبيل تحطيم قناعة المواطن بجدوى الممارسة الديمقراطية تمهيداً للإتيان بنظام الإنقاذ الديكتاتوري وفق الخطط التي كانت موضوعة سلفا.
لا يكاد الباحث الأمين يجد أثراً لمبادئ الإسلام الأخلاقية في ممارسات صحافة الجبهة التي مثلث صحيفة ألوان طليعتها المتقدمة وقام على تحريرها نخبة صفوية من أفضل كوادر الجبهة تأهيلاً في السباب والطعن والغمز واللمز والإثارة وأيضاً الكذب.

كان الواضح من خطوط الجبهة الإسلامية السياسية أنها لا تعبأ ببقاء النظام الديمقراطي ولا بباقات الحقوق والحريات الأساسية المتوفرة في دستوره ولا بضمانات المجتمع الاجتماعية المكتسبة من نضال حركة الجماهير ولا حتى بقومية المؤسسات والقوات النظامية ودعم السلع والخدمات الأساسية ومجانية التعليم والعلاج والخدمات الصحية واستقلال الجامعات والتطور اللارأسمالي للاقتصاد السوداني من خلال تدخل الدولة الإيجابي لدعم القطاعات المنتجة ومساندة الأمن الغذائي والسلعي والتنمية من خلال قطاع عام ذو كفاءة في خدمته المدنية والتزامه الاجتماعي بالتوظيف ودعم المعاشات.
ضربت الجبهة عرض الحائط بكل هذه المكتسبات والمبادئ التي لا تخرج في أساسها عن مبادئ الإسلام الحنيف والمأثور عن خلفاء الرسول الكريم الراشدين وحتى في سير الخلفاء غير الراشدين.

إن المتأمل في سيرة النشاط السياسي لما يسمى بالحركة الإسلامية في السودان من بعدها عن مناهضة الاستعمار وموالاتها للأنظمة الديكتاتورية وتخريبها المتعمد للممارسة السياسية في عهـود الديمقراطية ومحاولاتها المستميتة في إقصاء الآخرين بدءاً من تجربة حل الحزب الشيوعي السوداني والتي أدت لانقلاب مايو ومن ثم التحالف مع النظام المايوي ضد مكتسبات حركة الجماهير وتخريب الممارسة الديمقراطية والانقلاب عليها, ليستيقن تماماً من معاداة هذه الحركة لكل ما يمت بصلة للديمقراطية والعدالة السياسية ومبادئ الدستورية والحكم الراشد.
إن هذه الحركة المسماة إسلامية تفتقد للفكر السياسي الأهم وهو الرؤية المبدئية لشكل وأنظمة الحكم التي تسعى من خلالها لتنزيل القيم والمبادئ التي تبشر بها وكذلك تفتقر للبرنامج الاجتماعي والاقتصادي إذا استثنينا نزاعاتها المستمرة نحو السيطرة والاستحواذ والتدمير الشامل للبنيات الاقتصادية والاجتماعية لكل القوميات والشرائح التي لا تنتظم في سلكها.
والدليل أنها مارست الحكم البرلماني حينما أتيحت ليها الفرصة في الديمقراطية الثانية كما أنها سعت للحكم من خلال الثورة المسلحة مع الجبهة الوطنية في 1976 وجربت الحكم من خلال التحالف مع ديكتاتورية مايو النميرية وأخيراً أكملت حلقة الولع الديكتاتوري بانقلاب الإنقاذ المشئوم.

مــا أشـبـه الليلـة بالبارحـة



أحمـد الشايقي

أخي الاستاذ أحمد
لك الود والتقدير على هذا البوست
رغم علمهم اليقين بكل تاريخهم المخزي ، وحاضرهم المهين المشين ما زالوا يراهنون على أنهم والسودان كله وجهان لعملة واحدة ، و يتطلعون لوجود مكان لهم في مستقبل سودان جديد آت لا ريبة فيه طال أو قصر الزمن
لك مودتي
الشفيع مصطفى

ustaz Ahmad
salaam
i sincerely salute you and all warm sensitive artists in this board
i congratulate you for your through contribution in this board
up
little preset for ustaz ahmad

و ياوطن ..
كان ايدينا فيك من المسك تتملخ ..
السماء اللتكى وجلد النمل يسلخ ..
dr mustafa mahmoud

الاخ الحبيب الاستاذ الشـفيـع ابراهيم

Quote: أخي الاستاذ أحمد لك الود والتقدير على هذا البوست رغم علمهم اليقين بكل تاريخهم المخزي ، وحاضرهم المهين المشين ما زالوا يراهنون على أنهم والسودان كله وجهان لعملة واحدة ، و يتطلعون لوجود مكان لهم في مستقبل سودان جديد آت لا ريبة فيه طال أو قصر الزمن لك مودتي الشفيع مصطفى

التناقض الاكبر هو انتساب الحركات هذه الى الفكر الاسلامي والذي تبين فيه مفاهيم الحريـة بصــورة هي الأوضح عند المقارنـة مع النظريات المعاصرة عن الحريات

لك الشكر والتقدير


أحمـد الشايقي

شكرا الاخ الحبيب

د مصطفى محمـود

بصراحة آمل في مراجعة فكريـة عميقة من قبل المنتمين للحركات التي تتخذ الدين مرتكزا لسلوك هذه الحركات في انموذجها السياسي والسلطوي

لك التحية مرة اخرى


أحمـد الشايقي

الدكتاتوريـة الفكريـة والسلطوية

تربي كوادار التنظيمات على العنف والعنف وحده كوسيلـة للتغيير وللحكم وللتعبيـر,

ما أسهل العنف وما أسهل التحريض والتربيـة عليـه

باستخدام النفخ الاعلامي والتغييب, تعيش الكوادر حالة الارتداد التاريخي والإنكفاء الفكري, وتمارس التنطع والتحكـم

بيئـة ولدت وفرخت العنـف في أمثل نماذجـه الإنقاذ القاسيـة القاتلة الفاصلة قاطعـة الأرزاق ومهلكة الحرث والنسل والثروة في حروب الجهات الأربـع

الإنقاذ راعية الطموحات الشخصية والإكتناز الشخصي والظالمـة باطروحـات التمكين وسنوات التمكين,

العنف لا يولد إلا العنـف,

وسنظل نجني ثمار العنـف سنوات وسنـوات


أحمـد الشايقي

أخ أحمد الشايقى سلام قولا من رب رحيم
أخي أيضا عهد المجاعات والايدز والدعارة والفساد اينما حللت. فمعا لتعرية هؤلاء القتلة والقصاص منهم جزاءا وفاقا.

الاخ الكريم عبد الحي على موسى

Quote: أخي أيضا عهد المجاعات والايدز والدعارة والفساد اينما حللت. فمعا لتعرية هؤلاء القتلة والقصاص منهم جزاءا وفاقا.

هذا البوست موجـه إلى عقلاء الإسلاميين,

رغم أني وخلال كل فترات الاحتكاك والنقاش وايضا المواجهة معهم وجدت أن هذه الفئة من الندرة بمكان في اوساطهم,

وإلى حكمائهـم وصادقيهم , والغالب أن النقاش معهم مفعم بأساليب التقيـة , التي لقنها التنظيم افراده فأدمنوهـا , من الصعب أن يصدقك أسلامي من اسلاميي السودان ومن الصعب أن يثق في ما تطرحـه,

لكن مآلات الأمور تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه,

وهي اللحظة المناسبة للمراجعة الجذرية والعودة إلى أخلاقيات الإسـلام ....


أحمـد الشايقي

... لـقـد آن الأوان لـ مـؤتمـر السّـودان ...