نيال دينق نيال .. كلنا ملئىء بوحشة الطريق ... تمهل قليلا لان غيابك يحزننا

نيال دينق نيال .. كلنا ملئىء بوحشة الطريق ... تمهل قليلا لان غيابك يحزننا


05-24-2006, 12:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1148471807&rn=0


Post: #1
Title: نيال دينق نيال .. كلنا ملئىء بوحشة الطريق ... تمهل قليلا لان غيابك يحزننا
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 05-24-2006, 12:56 PM

القائد نيال وليم دينق نيال دعنى احييك على صمودك كل تلك السنين منذ تأسيس الحركة الشعبية و حتى وصولك ال

الخرطوم مرفوع الهامة تمشى و منتصب القامة تمشى. ولكن تقديم استقالتك كوزيرا لوزارة التعاون الدولى فى حكومة الجنوب لانك تريد ان

تتجهه الى التحضير و الدراسات العليا اعتقد انه قرار اتى فى الزمان و المكان الغير مناسبين.. وكنت سوف اكون اول المحتفين

باستقالتك لان عرف الاستقالة غير موجود عندنا فى السودان وتعلم ساستنا على الكنكشة فى المناصب كالسيد عبدالحميد كاشا الذى قال انه

لو اقيل من منصبه كوزيرا للتجارة الخارجية لو يبيع موية ما يذهب سفيرا للسودان فى اى دولة وكأن الوزارة غنيمة وورثة.

استشهاد الدكتور قرنق القى عليكم باعباء جديدة و هو مواصلة ما بدأه و تحقيق حلمه و هو السودان الجديد.نعم ان الصدمة كانت

شديدة عليك وخصوصا انت كنت مسئول العلاقات الخارجية فى الحركة و كنت من المقربين له ولكن كلنا راحلون وان لم يكن اليوم فغدا و

كلنا ملئى بوحشة الطريق. وانت الذى صفحت عن قتلة ابيك السلطان وليم دينق حينما تم اغتياله فى عهد ما يسمى بنظام ديمقراطى ولم

يقدم قتلته الى المحاكمة حتى اليوم، بل ذهب رئيس الوزراء السابق السيد صادق المهدى، وقتها و بكى احد جنود جيشه (جيش الشمال)

وهو المنتخب لكل اهل السودان ولكنه تصرف وكانه احمد شاه مسعود قائد جيش الشمال الافغانى حينما كان على اعتاب كابول. ورغم كل

ذلك كنت تقول علينا ان نسامح وان البشر ذاهبون و عابرون. فاذا تنازلت عن دم ابيك فكيف لا تستطيع التنازل عن الدراسة الان. و

الحركة الشعبية الان فى حوجة إليك اكثر مما مضى، وما فائدة الدراسات العليا اذا انقسم السودان و الذى حاربت لاجل وحدته لاكثر من

22 عاما خلت. لا نريد ان نثقل عليك لانك اديت الكثير لهذا المدعو السودان ولكن غياب ربان السفينة فى هذا الوقت الحرج يحتم عليك

مراجعة نفسك وانا تقود الحركة كما فعل جشوا عندما قاد بنى اسرائيل بعد رحيل سيدنا موسى ووصل بهم الى جرشليم او القدس... و

الكثيريين من قادة الحركة فكروا فى الدراسة و لكنهم اجلوها الى حين وذلك زولا الى رغبة الجماهير و قيادة الحركة. والان الحركة لبنت ما

تتركها لبغاث الطير. فاناشدك باسم الحركة الشعبية و باسم السودان الجديد وباسم الشهيد د. قرنق ان لا تغادر الان لان الحزن فينا

كائنا يمشى، وايضا لان السودان الان فى مرحلة يكون او لا يكون فمهلا حتى يتحقق الحلم الذى لم يعد بعيد المنال وهو على مرمى حجر منا.

كل الود