قبل أيام القتل على الهوية

قبل أيام القتل على الهوية


اسحق احمد فضل الله
❊ المعركة الحقيقية تبدأ.. معركة إعدام السودان..
❊ وصباح السبت الماضي لما كانت مجموعة مسلحة من القبائل العربية تغرس رشاشاتها في صدر معتمد زالنجي وتنهب سبعة ملايين من عربته وتعلن انها حركة تمرد عربية.. في سطر جديد من كراسة التفكيك العنصري - كانت معركة تستخدم فيها الدبابات تدور بين جيش الحركة الشعبية لحكومة جنوب السودان وبين النوير.. النوير الذين ينزلون هزيمة فادحة بجيش الحركة ثم يصدرون بياناً يهدد بتمرد جديد »نتحدث عنه غداً«.
❊ قبلها.. وقريباً منها زماناً وهدفاً كانت مجموعة من حركة تمرد غرب السودان تقوم بهجوم عنيف على عرب الرزيقات ونهب قطعان من الإبل..
❊ والاتحاد الافريقي = بشكوى من عرب الرزيقات يقوم بزيارة لمجموعة التمرد هذه في معسكرها (الجفل) وهناك وحين لا تنكر المجموعة المتمردة قيامها بعملية النهب ترفض إعادة الإبل..
❊ والاتحاد الافريقي يصمت.
❊ والصمت يجعل العرب يقومون بهجوم على معسكر التمرد هذا.
❊ لينشط الاتحاد الافريقي بخطوات شديدة الغرابة.
❊ الاتحاد الافريقي يتخطى الدولة ويفتح تحقيقاً مع قبيلة الرزيقات..
❊ ثم - ولتمسك انفاسك ان شئت -
❊ الاتحاد الافريقي يتسلل فجراً.
❊ وبدلاً من الطريق الأمامي المباشر.. قوات الاتحاد الافريقي تتسلل عبر الطريق الذي ظلت تتخذه قوات التمرد عند الهجوم على القبيلة العربية..
❊ والقبيلة العربية تشعر بقوات تتسلل إليها وتطلق النار..
❊ ليتحقق الهدف الذي تريده القوات الافريقية.. فالقوات هذه تعود فوراً لتعلن كشف موقع لقوات الجنجويد..!!
❊ وحين تفشل اتفاقية ابوجا في تضمين كلمة جنجويد = باعتراف اركوي = تنجح القوات الافريقية في إعادة الكلمة إلى ملفات الامم المتحدة..
❊ في خطوة جديدة لمخطط تفكيك السودان وارغام الدولة على توجيه سلاحها ضد جهة جديدة..
❊ وحتى لا تخمد شرارة الحرب بين (العرب والزرقة) ومخطط تفكيك السودان تجدد قوات العدل والمساواة هجومها نهار الثامن عشر من هذا الشهر على (فرقان) العرب.. وإشتباك بين الزرقة والعرب.
❊ وقوات اركوي تهاجم منطقة (دافيس) شرق نيالا.. والاشتباك يسفر عن ثمانية شهداء واكوام من الجرحى وحرب بين الزرقة والعرب و..و..
❊ ليبقى هذا كله احجار جبل صغيرة تتساقط امام الصخرة التي تهوي الآن لطحن السودان..
❊ والمخطط الذي يبدأ منذ نيفاشا لهدم السودان يبحث عميقاً فيجد ان ما جعل الجهات كلها تعجز عن تحطيم السودان هو : جيش يعيش بمؤهلات رفيعة ويثق في حكومته..
❊ وحكومة تعيش بوعي رفيع وتثق في قواتها المسلحة وهذا ...؟
❊ هذا ما يجب ان يذهب .. تماماً..
❊ وهكذا كانت فقرة (استيعاب قوات التمرد في الجيش الوطني) هي فقرة (تحقن) القوات المسلحة بنوع (معين) من الضباط والجنود.. نوع غريب يحمل في داخله اشياء غريبة..
❊ وفقرة استيعاب القوات المسلحة في القوات الداخلية في اتفاقية ابوجا هي حقن آخر للهدف ذاته.. بالمجموعات ذاتها..
❊ ليكتمل الاستيعاب هذا بعدها.. ثم..
❊ ثم ينظر العميد والعقيد واللواء في القوات المسلحة السودانية الذي يحشو عقله وخلاياه بخبرة لا تنتهي واحمال من شهادات الكفاءة ليجد ان من يقوده الآن هو ضابط.. شبه امي.. او نصف امي.. او أمي كامل الامية.. لا يحمل إلا ثأراً وافكاراً يحملها الامي الذي يظن انه ينتصر.. ويدخل المعسكر على حصان أبيض.. ويبقى نصف الجيش عدواً للنصف الآخر..
❊ وعبقرية القوات المسلحة التي ظلت تقاتل معركة لخمسة عشر عاماً دون قطعة واحدة من قطع الغيار.. وتغطي مساحة تبتلع فرنسا وبلجيكا دون طيران.. وتدير معاركها في ثلاث جبهات بعدد صغير جداً لا يكفي لمعركة واحدة ضخمة.. وبغلق حدود تبلغ ملايين الاميال و.. و...
❊ القوات المسلحة هذه يجب أن (تنخب) من الداخل.. هذه هي الخطة الآن..
❊ وان تحجز داخل معسكرات تشبه السجون = حسب الاتفاقية = في دارفور.
❊ بينما المنظمات الكنسية المنطلقة تنجح في قيادة معسكرات النازحين في مظاهرات مجنونة ضد ابوجا التي تسعى لإعادتهم لمساكنهم.. المتظاهرون الذين يحطمون كل شيء ويرفضون الاتفاقية لم تقع عين فرد واحد منهم على حرف واحد من الاتفاقية.. ليست المعرفة اذا ما يقود بل المنظمات.
❊ والمنظمات تعمل تحت موسيقى »مائة« مسيرة تطلقها الفاتيكان تحت عنوان »انقاذ انسان دارفور« هذا الاسبوع.
❊ ولتنطلق (جهات ما) تقود القبائل العربية الآن ضد الدولة.
❊ ولتنطلق (جهات ما) لتقود القبائل غير العربية ضد القبائل العربية..
❊ ولتنطلق (جهات ما) في نقل معركة عربي وزنجي من دارفور الى دنقلا الى الخرطوم الى كسلا إلى .. الى ..
❊ لتفكيك السودان..
❊ وهذه هوامش بقلم الرصاص نقدمها بين يدي حديث واحاديث عن المخطط هذا لنحدث عن اسماء وساسة وجهات.. و..و..
❊ وعن الجنون الذي يستغل حتى بعضاً من الجهات الدينية ومنها بعض ابناء دارفور من طلاب الجامعات..
❊ وقبلها ساسة وكتاب و.. و...
❊ ونحكي غداً اول الحكايات..
❊ للتسلية طبعاً !! طبعاً.. طبعاً..!!
اسحق احمد فضل الله