أيْنَ تَذْهَبُ عَاْئِدَاْتُ النَفْطُ السُوْدَانِيْ ؟؟

أيْنَ تَذْهَبُ عَاْئِدَاْتُ النَفْطُ السُوْدَانِيْ



قَدْ سَأَلْتُ النِفْطَ يَوْمَاَ أيْنَ تَمْضِي بَعْدَ شَفْتِك ؟؟

أيْنَ يَمْضِي كُلَ نَفْطِك ؟؟

قَالَ : قَالُوْا : ثُمَ قَال :

يُحْقَنُ البَنْزِيْنُ حَقْنَاً فَوْقَ شِرْيَانِ الشِمَال

قُلْتُ : رَائِع لا نُمَانِع فَغَدٍ يُحْقَنُ فِيْ كُلِ الشَرَايِيْنِ الطِوَال

كَيْمَا يُعَافَى الشَارِعُ المَغْضُوْبَ ذُلَ التَبَاغُضَ والسُؤَال

قُلْتُ : جَازَك

قَالَ جَازِي : كُلَ جَازِي نَحْوِ قَوْمَ الجَازِ مَال

قُلْتُ : وَافِقْ لا تَنَافِقْ فَهُوَ قَوْمِيُ المَال

قَالَ جَازِى : كُلَ جَازِي نَحْوِ بَيْتَ الجَازِ سَال

قُلْتُ : أمَا حَارِقٌ لِلْبَيْتِ أمْ فَالْبَيْتِ غَارِق ؟؟

أيْنَ هَاتِيْكَ النَمَارِقَ والمَرَافِقَ والجَمَالِ ؟؟

كُلَ مَا كَانَ مِنْ الجَازِ أرَاهُ يَا نِفْط قَابِل لِلإشْتِعَال

إنْ كَانَ قَصْرَاً أبْيَضَاً أوْ سِيْر نِعَال

قَدْ سَألْتُ النِفْطَ يَوْمَاً أيْنَ غَازَك ؟؟

قَالَ غَازِي : وَتَبَسَم

فَتَعَجَبْتُ !!

قَالَ غَازِي : حَرَقُوْهُ فِي المَصَانِع كَيْ يَظَلُ السِعْرُ عَالٍ

حَرَقُوْهُ فَوْقَ مِرْجَلْ يَتَمَرْجَل لا يَزَال

قَالَ غَازِي : لَيْسَ نَافِعٌ

إِنْ كَانَ نَافِعَاً لِحَالٍ دُوْنَ حَالٍ بِالمِحَالِ

قَدْ سَألْتُ النِفْطَ يَوْمَاً وأنَا وَاهٍ أُعَانِى

أيْنَ هَاتِيْكَ المَبَادِئَ والمَرَافِقَ والظِلال ؟؟

قَال : رَاحَتْ وكَذَلِكَ رَاحَ لِلْسِجْنِ والمُعْتَقَلاتِ الرِجَال

قُلْتُ : مَنْ أُوْلَئِك ؟ فِي الكَرَاسِي والأرَائِك ؟؟

فَطَرِيْقُ الحَقُ شَائِك

قَال : أشْبَاحُ الرِجَالِ ولا رِجَال

كُلُهُم أنْضَاءُ بَاطِل كُلَهُم في الحَقُ بَال

..
.

Quote: أيْنَ تَذْهَبُ عَاْئِدَاْتُ النَفْطُ السُوْدَانِيْ ؟؟

سؤال منطقي ووجيه
ومن المفترض على كل مواطن ان يعرف الإجابة

ولكن من الصعوبة بمكان
فابو الجاز منزه عن الإجابة
وحتى الجنوبيين ما قادرين يسألوا
اخدو خمشتهم وناموا فى الخط
وناس كردفان ما عندهم وجيع

اظنه يقع ضمن
اسئلة ليست للإجابة ..
لو عرفت الاجابة كلمنى..

الأخ : تبلدينا

شكراً للمرور وإطراء التساؤُل

الأخ المبدع عبد الفتاح

سوف أحاول أن أرد على سؤالك ما إستطعت :

إن سألت النفط دهراً
إين يمضي يا نفط نفطك
سيجيب الزيتُ قهراً
لست أدري لست أدري
إن سألت الشعبَ سِراً
سيجيب الشعبُ جهراً
ضاعَ شِعري ليته ضاء شعري
إن عرفت للنفطِ سِعراً
في وجوه الكيزان سُعراً
أو دموعِ المحتاجين فقراً
فأعطني الجواب شعراً
تاه يامعسول الخطاب عمري (تاه = طه في بعض لهجات السودان )
*** ****
يا أخ التغريد أنشدْ
ما تراه فرحانا مغردْ
فإن ليل السودانِ سَرمدْ
و إن كان قد عيِلَ صبري

إن عرفت "أين ضاع غازي"
و الجو بغيض الرياحِ "تـُرابي"
ملعون من الأغراب و الأحبابِ
من المؤلفة قلوبهم و من الأعرابِ
و صار لا يدري ...
أمن الوحي هذه ...
أم من أم الكتابِ
أجبني
فإني لا أدري في الجو الترابي هذا
لا أدري متى مآبي
أجبني...
لا تبخل علي بالجـوابِ

*** *** **** *** ***
لا تقل لي إن هذا خلق النبي "طه"
و إن نحتوا الصلاة جباها
أما رأيت السوادَ
بغيض الوجوهِ كساها
حاشاها من خلق المختارِ حاشاها
من نام شبعانا
و الجار قد إلتحف سماها

ليت شعري ... إن خطي يفضح سري

**** ******
إن سألت الدهر يوماً
"أيْنَ هَاتِيْكَ النَمَارِقَ والمَرَافِقَ والجَمَالِ"
فلا تمادي أو تغالي في السؤالِ
فإنا قد نذرنا اليوم صوماً
إلا من ذواتي الخدور و الدلالِ
و دعمنا الدين شرعا
مثني و ثلاث ... وذات مالِ
و لكن رضينا لليتيم ذل السؤالِ

لا ضر و لا ضرار في القتالِ ...
أما رأيت إني أدري ثم أدري ... ليت الكل يدري

*** ***

إن قَالَ غَازِي : لَيْسَ نَافِعٌ
لا تصدقْ..
في الحربِ جوازٌ أن نخادعْ
فإن الغاز المسال شائعْ
قل لهم
أعطوني الدفاتر ...
كي أراجعْ
المجاميع و الحساب
ثم دققْ ..
و لا تنسى كم ضاعَ من شبابي
إنها أغلى من كل البواخر
المحملة بالزيتِ و الغلالِ
ثم صفق..
ثم أشكر و لله "حمدي"
أرجوك لا تنسي في السودان "مجدي"
و أضف لكل الحساباتِ عمري ... أرجوك لا تنسي مجدي

*** **** ***
إن قتل النفس غالي
فما بالك و من إقتال شعبا
بدم بارد لا يبالي
أما حرموا في رمضان
الضباط الأحرار شربا
أما دفنوا البعض ضربا
تحت الرمالِ
ثم قالوا ...
في العشر الأواخر
أتينا للرحمن قربا
و حفظنا القرآن ظهرا و قلبا

و قد تناسوا ... عمدا تناسوا
((و لكم في القصاص حياة))
هل تراهم تناسوا
أم أنهم ليس مِن مَنْ
وهبَ الرحمنُ لـُبـا
أم أنهم مِن مَنْ
أعمى الشيطان قلبه
ليت شعري هلْ ... ((يفقهوا قولي))
و قد جعلته وزيرا من أهلي
و شددت به أزري

و ضيعت به نفطك

*** *** ***

و آخر المقال قولي...
مثلما قد كان في البدء سبقك

إن سألت النفط دهراً
إين يمضي يا نفط نفطك
سيجيب الزيتُ قهراً
لست أدري لست أدري


تحياتي

و مذيدا من الإبداع في هذه الأرض الزلقة ...


عمار يس النور
عاشق بخت الرضا
[email protected]

Quote: إن قَالَ غَازِي : لَيْسَ نَافِعٌ لا تصدقْ.. في الحربِ جوازٌ أن نخادعْ

نِعْمَ ماقُلت اخي ، حسُن ما أشرت ، وبُوركَ فيما كتبت

الأخ العزيز : عمار يس النور

شكراً لهذه الإطلالة وهذا الإثراء الذي أفتخر وإعتز به أيُما إفتخار وإعتزاز ، وأنت تُجسد معاناة هذا الشعب المغلوب على أمره شعراً

وسأعود

Quote: أيْنَ تَذْهَبُ عَاْئِدَاْتُ النَفْطُ السُوْدَانِيْ

الأخ عبد الفتاح ،

كنت أراجع هذا البوست الجميل و الذي لا أدري لمذا أهمل من قبل الجميع و لقد شدتني أبياتك هذه فهى رائعة رائعة ...

Quote: قُلْتُ : مَنْ أُوْلَئِك ؟ فِي الكَرَاسِي والأرَائِك ؟؟ فَطَرِيْقُ الحَقُ شَائِك قَال : أشْبَاحُ الرِجَالِ ولا رِجَال

و ما أروعك هنا

Quote: إِنْ كَانَ نَافِعَاً لِحَالٍ دُوْنَ حَالٍ بِالمِحَالِ

رائع ، رائع رائع .....


تحياتي و مزيدا من الإبداع

عمار يس النور
عاشق بخت الرضا
[email protected]

الأخ عمار يس النور

شكراً للإطراء والتواصل عبر هذه النافذة