أي تدخل أجنبي بلغ غايته؟ مقاتلو طالبان يخوضون معارك شرسة في إقليم هلمند

اشتداد القتال ثانية في أفغانستان

شهدت أفغانستان اشتباكات عنيفة هي الأشد منذ أطاحت قوات الائتلاف التي تزعمتها الولايات المتحدة بنظام طالبان عام 2001.

ويخوض مقاتلو طالبان معركة شرسة في إقليم هلمند حيث يتولى الآلاف من الجنود البريطانيين قيادة المهام الأمنية في الاقليم.

ويقول مسؤولون إن خمسين مسلحا وثلاثة عشر شرطيا قتلوا في الاشتباكات.

وقامت قوات الائتلاف والقوات الأفغانية بعمليات أخرى في قندهار، حيث أعلنت عن مقتل 25 مسلحا على الأقل في اشتباكين منفصلين.

إلا أن القوات البريطانية لم تشترك في القتال.

من جهة اخرى ادى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد قافلة سيارات امريكية في مدينة هيرات غرب افغانستان يوم البارحة الاربعاء الى مقتل المهاجم وامريكي.

وتبين فيما بعد ان الأمريكي كان يعمل مستشارا في مجال مكافحة المخدرات.

أكبر هجوم
وألقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اللوم على القوات الأمنية الباكستانية في اندلاع القتال قائلا "إنها تشجع المتمردين على شن الهجمات".

وقال كرزاي الذي كان يتحدث في كونار بالقرب من الحدود الباكستانية إن خدمات الاستخبارات الباكستانية قامت بتدريب شباب أفغان لإحراق المدارس ومهاجمة العاملين في مشاريع الإعمار.

وأضاف كرزاي إن على باكستان إدراك أنه لم يعد بوسعها تقرير مستقبل أفغانستان كما استطاعت من قبل.

وأنكرت باكستان طوالا قيامها بتشجيع أنشطة المسلحين كما فعلت في الماضي.

وقد لقي نحو 50 مسلحا من حركة طالبان مصرعهم في هذه الاشتباكات.

وقال مسؤول امني كبير لمراسل ال بي بي سي ان مسؤولي طالبان اتصلوا بقوات الامن الافغانية وسخروا منهم قائلين ان حركة طالبان قد سيطرت على بلدة موسى قالا.

وعلى اثرها اندلعت اشتباكات عنيفة مما ادى الى مقتل 13 شرطيا افغانيا و50 مسلحا من حركة طالبان حسب اقوال المسؤولين الافغان.

وقال محافظ الاقليم امير محمد آخنزاده لوكالة رويترز للانباء ان المئات من مقاتلي طالبان هاجموا مدينة موسى قالا في وقت متأخر من ليل الاربعاءاستمرت المعارك اكثر من اربع ساعات.

واضاف آخنزادة ان هذه المعارك هي الاعنف منذ سقوط حركة طالبان.


تتولى القوات البريطانية مسؤولية الامن في اقليم هيلمند
وذكر المحافظ ان القوات الدولية تقدم الدعم الجوي للقوات الحكومية في تعقب مقاتلي طالبان

وكانت حركة طالبان قد صعدت من هجماتها خلال الاشهر القليلة الماضية مع توسيع منطقة عمل القوات التي يقودها الحلف الاطلسي لمساعدة الحكومة الافغانية في حفظ الامن وعملية اعادة الاعمار.

ويبلغ تعداد هذه القوات حاليا اكثر من 9 آلاف جندي ويتوقع ان يرتفع العدد الى اكثر من 21 الفا بنهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام.

نقاشات حامية
وكانت اشتباكات اندلعت ايضا في مدينة قندهار مما ادى الى مقتل جندية كندية و18 مسلحا من حركة طالبان.

فقد لقيت الرائد نيكولا غودارد مصرعها في معركة بالاسلحة مع مقاتلي طالبان على بعد 25 كم من مدينة قندهار الافغانية. كما قتل في الاشتباك 18 عنصرا من حركة طالبان والقي القبض على 26 منهم.

وتزامن هذا الاشتباك مع نقاشات حامية شهدها البرلمان الكندي حول التمديد للقوات الكندية في افغانستان.

وفي النهاية وافق البرلمان باغلبية ضئيلة,149 مقابل 145، على التمديد لعمل القوات الكندية في افغانستان حتى عام 2009.

وقد رحبت الحكومة الافغانية بقرار البرلمان الكندي قائلة ان هذا القرار يخدم مصلحة الشعب الافغاني والعالم.

ويبلغ عدد القوات الكندية العاملة في افغانستان 2300 جندي ينتشرون في جنوب افغانستان حيث تبدي حركة طالبان مقاومة شرسة.

BBC