ذكرى احداث منطقة سوبا 18 مايو 2006 ، لماذا يرفض البرلمان مناقشة اوضاع النازحين فيها

بقلم بكري الصايغ
في مثل هذا اليوم 18 مايو 2006 من العام الماضي، وقعت اشتباكات بين نازحين يقطنون منطقة سوبا وقوات من الشرطة، ارتفع فيها عدد القتلة الى 17 قتيل. لا اود ان اتطرق لهذا الموضوع، لانه اصبح معروفا للجميع، ولا اريد ان ازيد من احزان واوجاع الاسر المكلومة، بقدر ما اود وان اطرح سؤالا يقول: لماذا يناقش البرلمان (ان صح تسميته برلمانا)، موضوع انهيار عمارة (استراحة محارب)، والتي سقطت بفعل الفساد المتعمد، ولا يناقش هذا البرلمان العجيب،مأساة نحو مليون نازح يقيمون منذ اكثر من 19 عامافي هذه المنطقة، الخالية من كل اسباب الخدمات الرئيسية. لقد قصدت في هذه المقالة وان اسأل ايضا(طالما الامر يتعلق بالاراضي ةالسكن)،هل عمارة (استراحة محارب)، اهم من مليون قضية لمليون مواطن؟

Quote: نقلاً عن موقع الخرطوم اليوم ... أورد موقع الخرطوم اليوم هذا الخبر أمس وقد إرتفع عدد القتلى إلى 17 ... وقد وقعت هذه الأحداث صباح أمس 18 مايو http://www.khartoumtoday.net Quote: في إشتباكات جرت صباح أمس بمنطقة سوبا الأراضي بين نازحين وقوات من الشرطة قتل مالا يقل عن 13 من فرد من القوات النظامية بينهم ضابط برتبة نقيب وسبعة مدنيين فيما لا زال هناك قرابة ال17 جريح إصاباتهم متفاوتة. وبحسب ما ذكرت المصادر فإن المواطنين أحرقوا عددا من السيارات واعتدو على مراكز الشرطة بالمنطقة على خلفية عمليات ترحيلهم منها. وقد عبرت السيدة عاشوري عن قلقها حول الاحداث التي شهدتها المنطقة وقالت ان الامم المتحدة تدعم خطط الحكومة لاعادة التخطيط الا انها تري ان الطريقة التي تتم بها ازالة المنازل وترحيل ما اسمتهم بالنازحين تشكل خرقا لحقوق الانسان ومممارسة فعلية للعودة القسرية وطالبت الحكومة بايقاف العمل الذي يجري الأن بمنطقة سوبا الاراضي والبحث عن مناطق بديلة مناسبة مبينة ان فريقا من بعثة الامم المتحدة يتواجد الان هناك لتقييم الاحداث والتحقق من طبيعتها. من جانبه وصف الدكتور عبدالرحمن ابودوم وكيل وزارة الشئون الانسانية التصريحات التي ادلت بها السيدة راضية عاشوري الناطقة الرسمية باسم البعثة الخاصة للامم المتحدة بالسودان حول احداث العنف التي شهدتها منطقة سوبا الاراضي - جنوب الخرطوم - بانها تصريحات متعجلة وغير صحيحة وقال د. ابودوم في اطار توضيحه لحقيقة ماجري تعليقا علي ماعبرت عنه السيدة عاشوري اليوم من قلق الامم المتحدة لما وصفته من احداث صاحبت ترحيل قاطنين بمنطقة سوبا الاراضي قال ان حقيقة الامر هي ان مجموعة من المواطنين قامت بالاعتداء علي قوة من افراد الشرطة عندما كانت تحاول منعهم من البناء بصورة عشوائية ومن دون تصريح مما يشكل مخالفة للقانون واضاف ان المعتدين استولوا علي نقطة الشرطة بمنطقة سوبا الاراضي بعد الاعتداء علي افراد الشرطة وازهاق ارواح عدد منهم يجري حصرهم وانه تم استدعاء قوات اضافية من الشرطة لضبط الوضع الامني واوضح د. ابودوم ان منطقة سوبا الاراضي ليس بها معسكر للنازحين وان حديث السيدة عاشوري في مؤتمرها الصحفي حول ترحيل نازحين من المنطقة او ممارسة لعودة قسرية او انتهاك لحقوق الانسان لايستند الي معلومات دقيقة وقال ان امر ترحيل منطقة سوبا الاراضي لم يبدأ تنفيذه بعد بالرغم من ان بعض المواطنين القاطنين بالمنطقة قد ابلغوا بقرار ترحيل المنطقة لضرورات اعادة التخطيط وان ماحدث اليوم كان نتيجة حالات اعتداء وتوسعه في المنطقة قامت بها فئة واعتدت خلالها علي قوات الشرطة في مخالفة واضحة للقانون وتهديد للامن والسلم الاجتماعي. وفي رد أول رد فعل على خلفية أحداث سوبا علقت لجنة الدستور المشتركة جلساتها بعد مقاطعة أعضاء الحركة الشعبية لها وقد شدد الناطق الرسمي باسم الحركة وأحد أعضاء اللجنة على إلقاء اللوم على الشرطة متهماً إياها بالإفراط في إستخدام القوة. فيما تعاظم الإهتمام الحكومي على مستوى قيادة الولاية لإحتواء الأحداث. (عدل بواسطة عبد الله إبراهيم الطاهر on 19-05-2005, 00:04 ص)