الشوش يتشيط غضبا ويريد أمامة سفارة قاهرة المعز!!!

-







سفيران وملحق اعلامي

اكثر من شخص اعترضني في الطريق لينبهني الى الخبر التفصيلي المثير الذي نشرته صحيفة «الوان» في صفحتها الاولى صباح الاثنين 15/5/2006م اذ يبدو ان موضوعه من ذلك النوع الذي يهيج اهتمامات تلك الطبقة المدنية من المتعلمين التي «تتلقط» الاخبار اكثر مما يثيرهم تهديد الامام بانتفاضة انتخابية ولهفة جورج بوش لانزال قوة دولية في دارفور، بتخطيط صهيوني وعمالة محلية، وتلظي تعساء ملاقيط يحملون السلاح ويقتلون ويقتلون لا يدرون لماذا، واتهامات تلفيقية من صحافة متمرسة في اصول الكذب والتضليل، وشهادة زور من مغامرين يجوبون الارض باسم الامم المتحدة تارة والاغاثة تارة اخرى، وقيادة امريكية «غبيانة» لم تعد تفرق بين القاعدة والجنجويد وحماس وحزب الله.
والخبر المعني الذي ملأ الدنيا وشغل الناس يتعلق باشاعة - حقيقية الى حد ما - سربها خبيث بلا شك - تحدث عن ترشيح كاتب عمود معروف وشاعر ملهم ومحدث لطيف، ومغترب جاب الارض ثم قرر ان يأتي ويغمس رجليه المتعبتين في مياه النيل المترعة بالزعانف والاوشاب في هذا الجو القائظ، وصادف او صاد وظيفة ملحق اعلامي في بلد خليجي شقيق. ولست ادري ما المحكمة في وجود ملحق اعلامي في دولة خليجية، الا ان يكون ذلك في نطاق حملة اعلامية تغطي الخليج من الكويت الى مسقط، وهي دول لا تحتاج الى اعلام خاص وقد وقفت معنا وساندتنا بالذى تعرفه عنا.
المهم: طارت الاشاعة، وطارت معها عقول بعض المتطلعين لكل شئ ولاي شئ. ووصل الانفجار لحد مقاطعة اجتماع نظمته امانة الاعلام بالحزب الحاكم.. الى هذا الحد بلغ الغيظ والحنق. والذي طار مجرد عصفور صغير. وفي العالم اكثر من 180 دولة بعضها صيد ثمين «طائر مدنكل يتحدث الانجليزية والفرنسية» ويغرد من فوق برج ايفل وتمثال الحرية وابراج وستنمنستر. والزعل والمقاطعة ليس في الذي قد يصيب السودان من جراء هذا الانسان المبدع الذي هو بكل المقاييس الفنية اكبر من المنصب، وانما - واحبسوا انفاسكم - لانه كان سابقاً معارضاً للحكومة، وبرغم ان المعني صديقي الا انني لا ادري ان كان قد تاب عن غيه واستعاد رشده ام لا يزال في معارضته القديمة ولم ترسل له لجنة لاستتابته حسب علمي. ما يقلقني ان تكشف مجموعة حزبية ما كان يجب ان يظل خبيئاً. ان المعارضة حتى لو كانت قديمة تمنع من تولي وظائف الدولة.
وقبل ايام نشرت الصحف قائمة باسماء دبلوماسيين «او لعلهم سفراء حتة واحدة» اختارتهم الحركة الشعبية. واصارحكم القول بأنني تابعت حروباً كثيرة واتفاقات اعقبتها وما سمعت ولا رأيت قائمة باسماء موظفين او سفراء او وكلاء او قضاة قدمها احد الطرفين فقد كنت اعتقد لسذاجتي ان هذه مسائل تخضع للخبرة والمؤهلات. وقد كنت افهم ان تجرى مداولات على أعلى المستويات لاصلاح التوازن في الفرص المتاحة وان ما يصدر من تعيينات على ضوء ذلك يأتي في اطار قوائم كاملة تشمل الشمال والجنوب والشرق والغرب ومن مواليد أم بكول او الدمازين.
ولم يكن غريبا ان يؤدي هذا التصرف الغريب الى تصرف اغرب وابشع اذ كتبت صحيفة الستيزن التي صدرت حديثا بالانجليزية في صفحتها الاولى ايضا بياناً او مقالاً ما رأيت منذ تعلمت فك الخط اسوأ منه او اردأ. والمقال يهاجم احد المحظوظين المختارين وهو في نظري خيرتهم. ولم تكتف بالهجوم عليه بل طالت الاساءة والده المستشار الذي وصف بانه ثعبان «كبرا» لا يكف عن نسج الفتنة ولمح في ثنايا ذلك الى اشياء يربأ القلم عن ذكرها.
وقبل ذلك بفترة اتصل بي من القاهرة صديق عزيز غير سوداني وسألني عن اشاعة انتشرت في بعض اوساط القاهرة انني عينت سفيراً في القاهرة. ونفيت علمي بالأمر واقتنع الصديق. وسبح خيالي في ذلك القصر الفاره في المعادي ورأيت نفسي اتضرع في قاعته. وقلت من يدري لعل الاشاعة تتسرب الى بعض صناع القرار فتنبههم الى ما هم عنه غافلون. ولم لا؟ فأنا متشرب بحب مصر فناً وادباً وناساً. ومؤهلاتي لا بأس بها. وقد كتبت مقالا ذات يوم اطالب فيه ان تكون وظيفة السفير وقد فقدت بريقها بسبب التطور التكنولوجي في النقل والمواصلات والاتصالات المباشرة - يجب ان تخصص لمن تعدوا السبعين فهم اصحاب خبرة وحنكة وفي حاجة الى عمل لا يكلفهم اكثر من ابراز صورة مشرفة وهادئة وقورة وهم بعد يستحقون شيئاً من الراحة والمتعة وبعض البدلات والعلاوات بعد شقاء اعوام في بلد ليس عنده الكثير مما يمكن ان يمنحه. ولكنه حلم ايقظتني منه اشاعة اطلقها كاذب بان الحركة الشعبية قد احتجت «حتى على الاشاعة» بحجة انني درجت على انتقادها. واصدقكم القول انني حتى تلك الساعة لم اكن اعرف ان وزارة الخارجية قد انتقلت للحركة بسفرائها وسفاراتها وانا انسان مسالم انتقد ولا احمل غلا ونقدي للحركة وغيرها من باب الثقة والعشم.
وزاد الطين بلة ان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ترك كل ما يقال عن السودان من ابادة وتطهير واغتصاب ليعلن في الصفحة الاولى ايضا ان ترشيح الشوش غير صحيح فبدد الاشاعة كما بدد الحلم. وكل الذي ارجوه ان يخيب اصحاب القرار ظنه، حتى احقق وعودي للكثيرين باستضافتهم في المعادي والاسكندرية وشرم الشيخ. فقط ارجو الا يتم الاعلان عن ذلك الا بعد وصولي الى مقر عملي حتى لا يهب من مرقدهم اناس انتقدتهم بحسن نية. او يكشف بعض الخبثاء عن عيوب انا نفسي لا اعرفها.

















دنقس.

*




المثير في تكشير الشوش لأنيابه، أنه يحترق كمدا لأختيار أو بالأصح ترشيح "صديقه" -حامل جنسية فرنج كندا- محمد محمد خير كملحق أعلامي مما أدي ذلك "لأغاظة" الشيخ السبعيني. في خاتمة المقال يتودد الشوش بلغة دبلوماسية بها شئ من "دهنسة الخرف" أنه: "انسان مسالم انتقد ولا احمل غلا ونقدي للحركة وغيرها من باب الثقة والعشم". الثقة والعشم، أضبط.
ربي أعوذ بك من بهدلة الكبر.










دنقس.

Thank you

Abdulgadir Dongos

Quote: ربي أعوذ بك من بهدلة الكبر.

Tragi

فى احدى المنتديات السياسيه الامريكية برز هذا المشوش المتشوش محمد ابراهيم الشوش وارغي وازبد عن عروبته واصله وفصله وتصدي له صديقى الساخر قائلا
بالله يادكتور الشلوخ الفى وشك دي شلوخ عرب ولا افارقة وعمرنا مسمعنا لينا عربي عندو شلوخ