صحافة اليوم-جريدة الصحافة-حركة عبد الواحد: سنوقع على اتفاق أبوجا قبل نهاية الشهر

قالت إنها اقتنعت باستحالة تعديل الاتفاق
حركة عبد الواحد: سنوقع على اتفاق أبوجا قبل نهاية الشهر
الخرطوم ـ ابوجا ـ احمد فضل
اعلنت «حركة تحرير السودان» ، جناح عبد الواحد محمد نور امس، انها ستلتحق بسلام دارفور قبل نهاية الشهر الحالي ، واكدت قناعتها باستحالة تعديل الاتفاق قبل التوقيع ، وكشفت عن اتصالات تجريها مع الحكومة والاتحاد الافريقي وبقية المجتمع الدولي بغية رفع المبلغ المرصود للتعويضات من 30 مليون دولار الي 300 مليون دولار ، فيما قطع عضو وفد الحكومة المفاوض دكتور أمين حسن عمر لـ«الصحافة» بأن اجراء أي تعديل أو إضافة في وثيقة الاتفاق قبل التوقيع عليها أمر غير وارد ، مشيرا الي وجود اتصالات مع الفصائل الرافضة لحثها علي التوقيع .
وأبلغ المستشار السياسي لعبد الواحد محمد نور ، ابراهيم مادبو « الصحافة » أنه أجري اتصالات مع الاتحاد الافريقي ورئيس الوفد الحكومي دكتور مجذوب الخليفة ،مبينا ان الرجلين أكدا عدم امكانية اٍجراء أي تعديل علي الاتفاقية قبل توقيع الفصائل الرافضة عليها . وأقر مادبو بأنهم أمام أزمة بعد توقيع الجناح الاخر فى «حركة تحرير السودان»برئاسة مني أركوي علي الاتفاق وتأييد المجتمع الدولي للوثيقة « لأن توقيع مني علي الاتفاقية وايداعها مجلس السلم والأمن الافريقي ومجلس الأمن الدولي جعل من الصعب جدا تعديلها »، مضيفا : « نحن أمام أزمة حقيقية لأنها لا يمكن أن تعدل » .
لكن مستشار عبد الوحد أكد انهم يقومون بمحاولات مضنية للحصول علي ضمانات لزيادة المبالغ المرصودة للتعويضات من 30 مليون دولار الي 300 مليون دولار.
وقال ان هناك وعودا جادة في هذا الاتجاه نأمل ان تبلور الي وعود قاطعة « وأبدي تفاؤلا باستجابة الحكومة والمجتمع الدولي لهذا المطلب الذي يمثل تحفظهم الأساسي علي وثيقة الاتحاد الافريقي ـ حسب قوله ـ
وقال مادبو إنه يتوقع موافقة فصيلهم وتوقيعه علي الاتفاق في أي وقت خلال المهلة الممنوحة لهم حتي آخر الشهر الحالي .
وأشار الي اتصالات يجريها مسؤولون أمريكون وفرنسيون وبريطانيون مع زعيم الفصيل عبد الواحد تحثه علي التوقيع أولا ومن ثم مناقشة النقاط الخلافية ، مؤكدا أنه تلقي وعودا بمساعدة المجتمع الدولي له في معالجة مطالب الحركة . وزاد « ليست هناك وعود من المجتمع الدولي بإجراء تعديلات » .
من جانبه، اكد رئيس مفوضية الامن والسلم في الاتحاد الافريقي سعيد جنيت، ان حركتي التمرد الرافضتين لاتفاق السلام في دارفور، عبرتا عن تأييدهما لهذه الاتفاقية.
وقال انه تلقى اتصالات ايجابية من الفصيلين اللذين رفضا توقيع اتفاقية السلام وهما حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان ، جناح عبد الواحد النور.
واشار جنيت الى ان الاتحاد الافريقي سيشجع الفصيلين على توقيع اتفاقية السلام بحلول نهاية الشهر.
واضاف :« سيسعى الاتحاد الافريقي الى البحث عن وسائل لاشراك الفصيلين في آليات تنفيذ الاتفاقية، والتي تتضمن بنودا تنص على المشاركة في السلطة والثروة».
من جهته، أكد عضو وفد الحكومة المفاوض دكتور أمين حسن عمر لـ « الصحافة » أن أي حديث عن تعديل أوإضافة في اتفاق ابوجا غير وارد لجهة أن الخطوة ربما تشير الي ان المفاوضات مستمرة « وكأن الذين وقعوا عليها كانوا علي خطأ »" . ولكن أمين قال في ذات الوقت إنه يمكن مناقشة بعض الأمور بعد توقيع الفصائل الرافضة ، مشيرا الي اتصالات يجريها بعض أعضاء وفد الحكومة مع قادة تلك الحركات بشكل شخصي لحثهم علي اللحاق بالاتفاقية.