واشنطن للخرطوم : التطبيق قبل التطبيع !!

سبق ان كتبت بوستا بعنوان ( خبر بكره ) وجاء فيه : اليوم ليبيا وغدا السودان ..
ان كل الطرق تؤدي للبيت الابيض :
ادناه حديث لمسئول امريكي بما يفيد ان التطبيع قريبا
لندن: الشرق الأوسط‎ ‎
أكد روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الاميركية، ان بلاده تعمل من أجل «تطبيع العلاقات مع ‏السودان»، لكنه اشار الى ان تطبيق اتفاقات السلام في الجنوب ودارفور، يسبق أي خطوة للتطبيع. ‏وقال «نريد تطبيق الاتفاقات.. وليس فقط توقيعها». واعرب عن تفاؤله بأن تسمح الحكومة السودانية ‏للقوات الدولية بدخول منطقة دارفور، من أجل ضبط الوضع الامني فيها. وقال زوليك في حديث ‏لـ«الشرق الاوسط»، خلال زيارة قصيرة الى المملكة واعرب زوليك عن أمله في ان توافق الحكومة ‏السودانية على ادخال قوات دولية الى دارفور، مضيفاً: «نحن على اتصال مع عدد من المسؤولين ‏السودانيين، خاصة نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، وذكرناهم بقولهم، إنهم ارادوا توقيع ‏اتفاق سلام قبل الموافقة على ادخال قوات دولية، وعملنا جاهدين من اجل الحصول على معاهدة ‏السلام»، مضيفاً «الآن عليهم التمسك بتعهداتهم‎». ‎
وشرح زوليك ان «السياسة (الاميركية) لا تعتمد فقط على الضغط والتهديد، وانما التحاور مع ‏الآخرين حول ما هو الافضل لهم، بالإضافة الى غيرهم».. وأكد زوليك: «نحن نعمل باتجاه علاقات ‏اكثر طبيعية مع السودان، ولكن من اجل ذلك يحتاج الى تطبيق اتفاقات السلام، وليس فقط توقيعها». ‏وأضاف ان «الحكومة السودانية تعلم أنها اذا سارت في الطريق الجديد وأنهت بعض هذه الخلافات ‏الفظيعة، ستكسب تقبلا دوليا اكبر، وليس فقط مع الولايات المتحدة». ومن بين النقاط الشائكة بين ‏الولايات المتحدة والسودان التي يمكن حلها مستقبلاً، اشار زوليك الى انه «ليس لدينا تمثيل على ‏مستوى سفراء، وعلى الرغم من اننا تعاونا معهم على بعض قضايا مكافحة الارهاب، ما زال ‏السودان على قائمة الدول الداعمة للارهاب ومازالت هناك عقوبات مفروضة على السودان». ‏وأضاف: «قلنا لحكومة الخرطوم إننا نريد العمل باتجاه علاقات طبيعية اكثر، ونريد علاقة اكثر بناءة ‏معهم، كما اننا نرغب بمساعدتهم، فالولايات المتحدة تمنح السودان 1.3 بليون دولار سنوياً، ولكن ‏غالبيتها تصرف على ابقاء الناس احياء، أليس من الافضل ان تصرف على اعادة بناء البلاد؟». ‏واشار زوليك الى توطيد العلاقات الاميركية – الليبية اخيراً كمثال على امكانية اعادة العلاقات مع ‏السودان. واوضح: «التطورات مع ليبيا مثال جيد، على الرغم من ان لدينا بعض نقاط الخلاف ‏معها».‏