واحة للشعر في الرياض ، منتدى الأربعاء

في تواصلٍ يتصف بالحميمية والعشق الأدبي ، اعتاد عدد من الشعراء السودانيين ومحبي الشعر أن يلتقوا مساء كل أربعاء ، يتسامرون ، ويقرأون الشعر ، ويستمعون ... والأربعاء 17 مايو كنت هناك ، بينهم ، وكانوا قادمين من كل البطاح ، فظلوا يعانقون المساء بإشراقٍ وضّاح ، يقودون الليل نحو الصباح ...
الوطن كان حاضراً ، وأحاديث الحب كانت ملتهبةً ، والأشواق كانت في أقصى انبهارها .. وجدت الطرفة مكاناً لها ، وصمت الحضور عند الرثاء ... والتقى الشيب الشباب ، فتواصلت الأجيال ، وتقاربت النفوس ، فتواصت بالجمال ، وبكريم الوصال ...
والتقت عاميتنا الودودة ، بأصلها الفصيح ، فخرجت الأمسية مطرّزة بألوان الطيف اللغوي ، والفني ، والإبداعي .. وملاحظة هنا ، ورأي هناك ، وتصفيق ، وتجاوب ...
ودندنة العود ، وملامسة الجمال الموعود ، في أداء الشاعر الملحّن حسين حمزة .. غناء طازج لم يسمعه الناس ، ما يزال خاضعاً لآليات التجريب ... فاندفع الحضور معبرين ، منقسمين بين المبشرين ، والمتراقصين ، والمتمايلين طربا ، والذائبين وجدا ، والخافضين جناح الشوق بالابتسامة ...
وتهاوت ظلمة الليل تحت لمعان بروق الكلم ، وأمطر الصبح حبوراً ، وانتشاءً بالوسامة ، وتصميم على مواصلة مشوار الإبداع ودعم مسيرته ..
سأنقل لكم هنا نماذج من إبداعات الشعراء المشاركين ...

أَنَا وَالجَّمَالْ
شعر : عبد الباقي الطيب المحامي

شَاعِرْ أَنَا وْبَجِيدْ الْقَصِيدْ وُالقَوَافِي


هَادِي وْأَلِيفْ قَلْبِي أَبْيَضْ صَافِي


فِي حَيّ الجَّمَالْ تَلْقَانِي دَايْمَاً لاَفِّي


حَايِمْ فِي شَوَارْعُو مَشَلْهَتْ حَافِي


* * *
بَحِبّ الطَّبِيعَة السَّاحْرَة دِيكْ وُجَمِيلَه


وُمَحَلْ مَا تْكُونْ بَعِيدَة بَرُوحْ أَمْشِيلَه


شَقِيقْةَ الجَّمَالْ رُوحِي لِيهُو زَمِيلَه


وُبِينِي وْبِينُو مَوَدَّة مَافِي مَثِيلَه


* * *
بَحِبَ الْخَرِيفْ السُّحْبُو شَايْلَة تَقِيلَه


وُبَذُوبْ مَعَ الْغِيمَاتْ الْبِتَبْكِي هَطِيلَه


هَبَّةْ النَسَّامْ مِنِّي الْهِمُومْ بِتْشِيلَه


وبَنُوحْ مَعَ سَاجْعَات الحمام وهَدِيلَه








بَحِبْ الْحَدَائِقْ أُمْ شِتُولْ ونَجِيلَة


وُمَنْظَرْ الأَزْهَارْ الْبِيَمْلاَ الْعِينْ يَكِيلَه


لَوْ فِي الشَّاشَة شُفْتَ دَوْحَة ظَلِيلَه


بَتْمَنَّى تِحِتْ أَغْصَانَها أَلْقَى مَقِيلَه


***
بَحِبْ الجِّلُوسْ تِحْتَ الْغِصُونْ الْوَارْفَة


وُبَضْحَكْ مَعَ النُّكْتَة الظَّرِيفَة وطَارْفَة


بَدُورْ النَّاسْ الْعَلِى الأُصُولْ مِتْعَارْفَة


وُبَحِبْ كَلاَمْ أَهَلْ الْعِقُولْ الْعَارْفَة


* * *
بَحِبْ سَمَاعْ الْغُنَا الجَّمِيلْ تَلْحِينُو


وبَرِيدْ مَنْظَرْ النِّيلْ الْبِعُومْ وِزِّينُو


بَحِبْ الْقُولْ الْخَاتِي كَلْمَة تْشِينُو


وبَرِيدْ الزُّولْ يَعَرِفْ أُصُولُو وْدِينُو


***
بَشْتَاقْ شُوفْةَ الْحَبِيبْ لَحْظَاتْ مُرُوقُو


وُلِيلْ الْخَرِيفْ الشَّالْعَة فِيهُو بْرُوقُو


بَدُورْ الزُّولْ الْبِرِيدْ يَصُونْ مَعْشُوقُو


وُمَعَ النَّغَمْ الجَّمِيلْ هَوَاجْسِي بْرُوقُو


***
بَحِبْ الأَدَبْ وُبَحِبْ سَمَاعْ أَخْبَارُو


وُبِطْرِبْنِي نَغَمْ الْعُودْ الشَّجِيَّة أوْتَارُو


بَفْرَحْ بِالرَّبِيعْ إِنْ زَارْنَا شَايِلْ اَزْهَارُو


زَي فَرَحْ الْكَرِيمْ بِالضِّيُوفْ إِنْ زَارُو


***


بَحِبْ كُلْ جَمَالْ عِيُونِي تْشُوفُو


وُبَطْرَبْ مَعَ الشِّعْرَ الرَّصِينَة حُرُوفُو


بَدُورْ أَخُوي دِيمَة سَمْحَة ظْرُوفُو


وُصَاحْبَ الْفَضُلْ عَلِى بِرُدْ مَعَرُوفُو


***
مُشْتَاقْ أَشُوفْ الْلُّوبَة كَاسِي جْرُوفُو


وَالْمَرَاكِبْ سَابْحَة فُوقْ النِّيلْ تَطُوفُو


الطِّيرْ يَغَرِّدْ وَالشَّجَرْ دَانْيَاتْ قُطُوفُو


وَالْفَرَاشْ يَدَاعِبْ فِي الزِّهُورْ بَدُورْ أَشُوفُو


***
مُنَاي الْبَادْيَة اَزُورَه وَاَعِيشْ جَمَالَه


وُبالِفِرْقَانْ أَطُوفْ وَاَطْلَعْ الْقِيزَانْ رِمَالَه


الْغَنَمْ سَارْحَاتْ يَمِينْ وَالغِزْلاَنْ شِمَالَه


وُبِينْ السَّلَمْ وَالنَّالْ أَشُوفِنْ ديكْ جُمَالَه


***
بَحِبْ الجَّمَالْ وُبَحِبْ النَّاسْ تَحِبُّو


وْبَدُورْ الْيَقُومُو صُغَارْ عَلِيهُو يْشِبُّو


مَادَامْ الله مَدَحُو وْأَمَرْنَا نْحِبُّو


يَلاّ حَيُّو الجَّمَالْ مَعَايَا وْحِبُّو

الأستاذ ود قاسم

لك التحية

عرفتك دائما تبحث عن الجمال .. الجمال في كل شىْء في الانسان

في الموسيقى في الغناء في المسرح في الشعر بل في كل الفنون

اليوم تتحفنا بمنتدى الشعراء هذا الجمال الانيق وهذه الكلمات

المتألقة من الاستاذ عبد الباقي الطيب التحية له ولكل من عطر نلك

الليلة المحضورة الا من شخصي ..

ليس هناك عتبى ولكني كنت سوف أكون أكثر سعادة اذا كنت وسط ذلك التألق

مع مودتي ...

أستاذنا / ود قاسم ...

تحية واحتراما ...

يا بختكم .. لكن كان بس تقولوا عووك .... عشان نحضركم ....

مع خالص الحب والتحية ...

الأستاذ عثمان سيد أحمد
تحايا ومودة
أهلا بك في المنبر ، وأهلا بك في منتدى الأربعاء الأدبي ... وبك يكتمل العقد ..

الخال
مسكاقمي
انت بقيت كعب
بالله حاجات سمحة ذي دي ما تكلمنا بيها
وتمشي تحضرها براك
يعني مالنا في الطيب نصيب