صوت حريري من ادغال دارفور:"ليس بضرب بميت ايلام"

لماذا نرفض ماتم في أبوجا



د. شريف حرير

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هام لجماهير دارفور والسودان جماهير شعبنا في كل مكان لهذه الأسباب أدناه كان رفضنا لما تم في أبوجا في 5 مايو 2006 :

1) لأن ماتم في أبوجا لايمثل إتفاق علي الإطلاق. فهو عدم إتفاق بكل المعايير ويمثل إعلان من جانب من حكومة الخرطوم حيث وقعته من جانب واحد فالإتفاق يوقعه طرفان أو أطراف متعددة في وقت واحد ويقوم عليه الشهود العدول في تلك الساعة أو اللحظة.

2) لأن الإكراه علي التوقيع كان واردا وبزخم عنيف حيث أن الإبتزاز والقهر بما في ذلك التهديد بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي. هو الذي أدي في النهاية إلي توقيع من وقع من الأطراف غير الحكومية.

3) ماحدث لم يتناول قضية أهل دارفور علي الإطلاق قفز فوقه لتعضيد موقف حكومة الخرطوم. فقضايا التهميش السياسي والإقتصادي وهيمنة الجبهة علي السلطة لم تنعكس علي ماتم إمضاؤه. كل الذي فعله ماتم في أبوجا. هو خلق بعض الوظائف الهامشية لإناس كان همهم الأول هو إيجاد وظائف لأنفسهم ويشرب أهل دارفور من بحر غير موجود. ماسمي بالمساعد الأول لرئيس الجمهورية يفتقد إلي أية سلطة دستورية. حيث لايوجد إطار قانوني لهذه الوظيفة ولايؤثر مطلقا في مسيرة الأمور, بل يتم تعيينه من رئيس حاربنا توجهاته وقدمنا الشهداء عبر سنوات النضال والكفاح المسلح الطوال قربانا لإزاحته.

4) ماحدث في أبوجا أدي إلي خروج النازحين واللاجئيين والطلاب وأهل دارفور في مظاهرات مضادة. هل يعقل أن يخرج نازح أو مشرد أو مهجر بالقوة أو مغتصب ضد أي شئ يوفر له القليل من الأمن والطمأنينة؟ لايوجد تعبير أبلغ من خروج أهل معسكر كلمه في نيالا ضد هذا الإتفاق.

5) لم يعكس الذي حدث في أبوجا نتائج المفاوضات المضنية التي تمت خلال الشهور الستة الماضية وهو بذلك قد قفز فوق الإتفاقات وأعطي تغطية لازمة لتنصل حكومة الخرطوم من الإتفاقات التي دخلتها في الفترة الاخيرة علي قلتها. هذا يؤكد بأنه طلب حكومي وتم تفصيله علي حجم حكومة الجبهة في الخرطوم حيث أمضته من جانب واحد أولا وتم إكراه الآخرين بالطرد من الإجتماعات والإهانة ومايشبه الإعتقال في الغرف والتهديد بمحكمة جرائم الحرب حتي تم التوقيع الهزيل.

6) لأن كبير المفوضين رأي في الذي تم عدم مسؤولية وبالتالي رفض حيث تم إعتقاله في غرفته وبحراسة. نحمد له موقفه الشجاع وقد خرج أصلا لتقديم حياته فداء لقضية أهله فهو سليل دوسه أشجع الرجال وأصعبهم مراسا علي مدي تاريخنا خلال القرن الماضي.

7) رفضت أطراف أساسية ومؤثرة علي المستويات الميدانية والسياسية التوقيع علي ما حدث في أبوجا رغم كل التهديدات والإبتزازات ومازالت أماكن توقيعاتها خالية.

ماتم في أبوجا يمثل دعوة صريحة من منظمة إقليمية وبعض الأطراف الدولية لحرب أهلية بين فصائل أهل دارفور فإذا كانت من سياسة هذه الأطراف والإتحاد الأفريقي فتح أبواب أخري من الإقتتال الداخلي وتعقيد المأساة الإنسانية, فالله غالب علي أمره ولو كره المشركون حيث أننا قوم ليس في تاريخنا ولاحاضرنا مايشير إلي الهروب من التحديات إذا وقعت أمامنا.

9) ماتم في أبوجا يحمل أهلنا ما لاطاقة لهم به بعد أن تم حرق ديارهم وإفقارهم وإجبارهم علي الهجرة وإنتهاك أعراضهم. حتي التعويضات الفردية يضنون بها عليهم حيث يتحول المجرم إلي رجل خير يساهم في صندوق عام ب 30 مليون دولار وهي مثل بعرة في إست كبش إذا قورنت بالمعاناة والإهانات. لسان حال أهل دارفور ويقول:

ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل

10) والحال هذه لانملك إلا أن نؤكد رفضنا الكامل لهذا التي في أبوجا تضامنا مع أهل معسكر كلمه وكارياري وهري دمبي وكل معسكرات النازحين واللاجئيين ولسوف يتواصل النضال حتي تحقيق النصر.

11) نطلب من أهلنا في دارفور التماسك والجلد عند الملمات فليس لضرب بميت إيلام وعلي مجلس السلم والامن الأفريقي الرجوع عن أخطاء التقديرات إلي جادة الصواب.

النصر للجماهير

د.شريف حرير

كبير المفاوضين السابق

لحركة تحرير السودان

14 مايو 2006

الي كل من يتحدث عن سلام ينهي ماساة اهلنا في دارفور نقول له
ماذا تقول في رفضهم" لمسرحية ابوجا"
ام ان هذا السلام للاخرين غير هؤلاء الذين اعلنوا ضحا رفضهم لها
التحية للكل من رفض التوقيع علي البياض الا من فتات وظائف في حكومة المؤتمر الوطني
التحية الي
بروف حريري
ود. خليل
وعبدالواحد
والقضية اي قضية فهم قبل القتال
واحسب ان الذين وقعوا كانوا ولا زالوا مقاتلين وكفي
والقتال وحده من دون وجهة لا تكسب حقوقا
وانما وهم
كمكسب هولاء الذين بصموا في ابوجا "سلام قرقوش"
سلام علي مقاس
يعيد مجمل اشكالية دارفور الي المربع الاول
غير ان لهذه الاتفاقية الكثير من الفوائد سنعود لها في براح آخر

د. بشار صقر

توقيت إصدار البيان يادكتور فاق حد التأني والطرق على الحديد وهو ساخن.. على الساسة أن يصونوا أهل دارفور ولا يجعلوهم ضحاياالسلام كما كانوا ضحايا الحرب..أبعدوا أهل دارفور عن المزايدات وتصفية الحسابات.

بتاديها

سلامات


يا خوي زي ما انت شايف
الاتفاقية ما جبابت ليها سوق حتي في اوساط الناس
الذين يعيشوت المعاناة بشكل يومي في معسكرات النزوح
وده اكبر دليل علي انو مسالة الرفض دي مش مسالة مزايدة سياسية وانما
لقصور هذه الاتفاقية في النظر الي متطلبات الحد الادني لاهل دارفور

وحريري رجل نضال يعرف مثل اخوته خليل وعبدالواحد ماذا يريد
ونفسه طويل لا يراهن علي العارض علي القضية مثل موقف المجتمع الودلي او غيره
وانما علي جوهر القضية
ولهذا كان هذا البيان وهو موقف الغالبية الساحقة من اهل دارفور
وسيكتشف المجتمع الدولي "الفخ" الذي وقع فيه قريبا