الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين

الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين


05-15-2006, 03:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1147661860&rn=10


Post: #1
Title: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: Bannaga ELias
Date: 05-15-2006, 03:57 AM
Parent: #0

الموسيقار حمزة علاء الدين.. العبقرية والحنين
كنت فنانا نوبيا أكتب موسيقى للنوبيين واليوم أنا فنان نوبي يتوجه للعالم

مزجت بين ربع التون والموسيقى الخماسية الأفريقية

عندما ولد في عام 1929 لم تك قريته الوادعة تدري أن وليدها سيطير بجناحين من النغم علي روضة الفن العالمي . ولم تك تدرى انه سيدرس الهندسة الكهربائية بمصر ثم يلتحق بشركة السكة حديد المصرية، التي ما يلبث أن يحرر شهادة طلاقها بأول راتب يتقاضاه يشترى به آلة للعود يعزف عليها أغنياته الأثيرة. ثم يلتحق بكلية فؤاد الأول للموسيقي ، لتبزغ شمس تفرده مبكرة فيشجعه أصدقاؤه علي تلحين الأشعار النوبية حتى يصبح مغنياً للجالية النوبية بمصر، ويذيع صوته مما يجعل الصحفية المصرية عصمت عبد الجواد التي كانت مكلفة بتنظيم مراسم الاحتفال بزواج ناريمان ملكة مصر والسودان ترى إ ن الحفل لن تكتمل بهجته من دون أن يشتمل علي فقرة من فن جنوب الوادي ، فاختارته مع الموسيقار المجهول اسماعيل عبد المعين ليقدما فقرة غنائية تعبر عن فرحة شعب جنوب الوادي فقدما أغنية الفنان الراحل المقيم خليل فرح نحنا ونحنا الشرف الباذخ .(1) كما انه سيحصل في عام 1959 علي منحة لدراسة الموسيقي من كلية (سانتا سيسيليا) بروما، ثم يحمل عصا ترحاله إلي الولايات المتحدة الامريكية ويعمل أستاذا لآلة العود في عدة جامعات امريكية ويشارك في برامج متنوعة عن موسيقى الأقليات الآسيوية والأفريقية باميركا. ثم يطير بفنه النوبي إلى اليابان ليستقر فيها لعدة سنوات وأخير يعود ليستقر في ولاية ميرلاند الأمريكية.

مثلما يفعل كل المبدعين دائما جلس حمزة الفنان العبقري ليمسك بلحظة ألهام عابرة ، وفي الوقت الذي كانت بين يديه مجموعة من الأنغام لم تعد هناك نوبيا التي يحتفي بها، آلاف السنوات من التاريخ غمرتها مياه النيل. كان نوبيو مصر في طريقهم إلي كوم امبو ،ونوبيو السودان قد استقروا في خشم القربة وبعد جيل أو آخر سيكونون مثل الأرض التي رعتهم كما كانوا من قبل فعلي حسب مكان اقامتهم تتشكيل طبيعتهم. سيذوبون في بيئتهم الجديدة في القسم الأكبر من السكان في كل من مصر والسودان ، ولكنهم لديهم ما يحملونه أيضا. هل يا ترى يستطيعون استعادة لغتهم التي صنعوها علي آلاف السنوات بسبب تشتتهم . كانت صحراء النوبة تمتد بينهم وبين عرب منتصف السودان كما يمتد شلال اسوان ما بين النوبيين والعرب المصريين انهم شعب مميز ذي ثقافة مميزة تنعكس في لغتهم فكيف يستطيعون الآن استعادتها ؟ والتأثير العربي في اللغة واضح مسبقا وبالطبع سيمارس تأثيرا علي النوبيين وهم في حضنه
ما هو أهم وأساسي في النوبيين ربما يستمر بشكل جديد.
وإذا افترضنا إن اللغة لا تتلاشي ، هل ستبقى الأنغام هي نفس الأنغام ؟ هذا ما يدعو المرء للتساؤل . يدوزن حمزة عوده ويصدح بلغة نوبية قديمة تسيل على لسان صبي صغير يتجول في شوارع القاهرة أو في الخرطوم يبحث عن عمل ويتوق إلي الأرض التي جاء منها.
يا أيها الذاهب نحو الوطن
تذكرني ، يا رجل
عندما تذهب
تذكرني جيدا
بالعسل واللبن
يا، يا، يا
خبر الصغار هناك والكبار وأيضا
اني لا أنام قبل أن أكون أول من يصلي الفجر
يا، يا، يا وطن
يا عسل ولبن (2)
سيتلاشى عنصر الحنين لأن الهجرة ليست هي الأصل ، وستحل أشواق أخرى محل الأشواق القديمة ولكن القلب لن يكون هو نفسه. لم يسجل حمزة ماضيا فقط عندما يغني بل يصور حالة شاملة وآسرة وسريعة التلاشي.
وهاهو قد حاول كل شئ في اعتقاده ربما يجعله يمسك بخيوط المستقبل ومعرفة ما سيؤول إليه حظه في غربته التي لا يعرف إلي أين من الممكن أن تقوده فجلس أمام قارئة الحظ عسى أن تكشف له بعض منه فبعثرت ودعاتها وبدأت توازن بين ماضي ساكن وحاضر عابر، كل ما يتمناه المرء أن تستطيع النغمات أن تساعد علي خلق صورة الغجرية الزاهية الألوان الجالسة تحت شجرة النخيل بجبهتها الكثيرة التجاعيد ، تحدق بعينيها المصرورتين في الودعات البيضاء المتبعثرة علي الرمال، أو تصرهن في كفها النحيلة وتجتهد في قراءة الحظ وتسهب فتنفلت ريشة حمزة وتصدح حنجرته سائلة الغجرية .
يا عرافة لو تعرفي بتشفي تكشفي علم الغيب
وحاتك هاكي كفي ياعرافة
سنين في الدنيا ضائع وشايل الويل وسهرالليل
وكل الميل علي كتفي يا عرافة

تناولت أدبيات كثيرة موضوع تهجير النوبة متعرضة للأضرار الاقتصادية والثقافية ومردودها علي الإنسان مثل أغنية" والله مشتاقين" التي لحنها الموسيقار محمد وردى وأهداها للفنان عثمان مصطفي وليس أغنية "الطير المهاجر" التي كنا نزعم إنها ضمن أدبيات التهجير النويي حتي أوضح لناالأستاذ محمد وردي في أحدى المرات إن هذه الأغنية كتبها الشاعر صلاح أحمد ابراهيم في لحظة حنين للوطن وهو مغترب في غانا. ولقد تناولت الكثير من الأعمال الروائية لموضوع تهجير النوبة منها على سبيل المثال لا الحصر رواية" الشمندورة" لمحمد خليل قاسم ، و"سلمي الاسوانية" لعبد الوهاب الاسواني، و"قمربوبا" لابراهيم فتحي ،عبرت كل هذه الأعمال عن تعلق النوبة بالأرض، وخوف الغرباء وهم كمجتمع قبلي يؤمنون بالفأل والطيرة، ومدى ارتباط حياتهم بالنيل والنخيل ، والنوبة المعاصرين يعتبرون من اكثر الناس معرفة بالهجرة والأسفار لأن ارض الجنوب التي كانت تحمي الناس والوحوش قد تآكلت تدريجيا بالزحف الصحراوي الذي لم يترك للنوبة الحديثة سوى شريحة ضئيلة علي النيل فهل يا ترى سنترك هذه الشريحة ليلتهمها خزان كجبار (الذي سيغرق كل ما تبقي من الموروث الحضاري النوبي الأصيل المتمثل في تلك الآثار العظيمة التي علي جنبات النهر العظيم من دلقو شمالا حتي تمبس جنوبا ، وهي المنطقة التي تتأثر بمياه الخزان أما بالغرق التام أو الرطوبة الناتجة عن تراكم المياه) (3) وهي ذات الأرض التي رجع منها هيركوف إلي مصر في القرن الثالث بثلاثمائة حمار محملة باللبان والجلود والأبنوس والعاج وأدوات الصيد.
رفض حمزة التخلي عن زيه التقليدي في الكثير من المناسبات العالمية حتى وهو يفتتح اليوم العالمي لحقوق الإنساني الأمم المتحدة،وهو أول عربي يعزف في الأمم المتحدة، وأول من غنى باللغة العربية في اليابان لدعم ضحايا المجاعة والجفاف في السودان في مطلع الثمانينات ولا يرى حمزة في الفن إلا حياة كاملة لا ينفصل جمالها عن واقعها فرجع من اليابان محملا بإغاثة جمعها من ريع تسجيلاته وحفلاته التي أقامها هناك وشارك مع غيره من الفنانين في درء شبح المجاعة عن الوطن(4) ثم دق أجراس الحنين فذكرنا بتفريطنا في الماضي من خلال التغني بطفولته الثرة التي أنشده بحنين ملهوف.


هل تذكرين طفولتنا
كانت هنالك ساقية وكانت هنالك نخلة مثمرة
بلحها رطب ولذيذ
وأنت بجانبي
كانت الصباحات الباكرة حمراء
ونجمة الصبح ساطعة
كل ذلك قد ذهب الآن
هنا حليب ابيض من أجلك
دافئ ورغوي فأشربي يا عزيزتي
خذي الصبايا والعنزات الصغيرة إلي شاطئ النهر
بينما نحن نستحم
لا. كيف أنسى كل هذا
عندما كنا أطفالا كنت تقطرين العسل وأنا اجمع البلح
كانت النخلة جميلة علي الرابية
في الرمال
لقد أحبت حبنا
وتحت ظلها نبتت نخلة صغيرة
غير خائفة
وا أسفاه وا أسفاه
لقد غرقت ، لقد رأيناه تغرق بينما نحن نبتعد
سامح يا الهي من أغرقها
سامحنا يا الله لأننا هجرناها
للقاطنين علي النيل دائما علاقة حميمة معه . لقد أقاموا حضارة عظيمة باكتشافهم كيفية السيطرة علي مياه فيضانه ، لكنه لم ينس أن يظهر جبروته . يحدثنا هيرودوت كيف صار الأمير فرعون بن الملك سزوريس أعمى (في إحدى السنوات أرتفع النيل إلي ما يقارب سبعة وعشرين قدما وكيف صار النيل قاسيا عندما صارت كل الحقول تحت مياهه، ونسي الملك من هول الصدمة أن يمسك حربة ويغمسها في دوامة المياه فأصيب في الحال بمرض العيون لهذا السلوك الوقح ، وصار اعمي لمدة عشر سنوات، حتي جاءه هاتف من مدينة بوتو علي أثر إنتهاء مدة عقوبته ليخبره بأنه يمكنه أن يستعيد بصره،إذا غسل عينيه ببول أمرأة لم تضاجع في حياتها إلا زوجها). (5) وهنا ابتدأت مصائبه فلقد حاول ذلك مع زوجته الأولي ولكن لم يحالفه النجاح.

الشاعر النوبي الآن مواجه بالضرورة ، فهو ينظر بحنين بالغ للماضي، ولكنه أيضا يواجه المستقبل في الدعوة للوحدة يستحث قومه لمواجهة الوضع الجديد وينحي باللائمة عليهم بلا انقطاع مفندا تنبؤاتهم ، ويرحل سريعا إلي عشقه القديم بروح صوفية خفيضة الصوت في
أغنية قصيرة
أنت أنا ، وأنا أنت
نحن اثنان في واحد
لأني احبك وتحبينني
ما لك هو لي وما لي هو لك
ليس هو صنيعك ولا فعلي
انه فعل القادر العظيم الذي فوقنا
ونحن نضرب النغم
كمبان كاشي .. كمبان كاشي
ترن الجوهرة العظيمة في كعبك ونحن نمشي
كنغ كلنق ... كنغ كلنق
ونحن نمشي
كمبان كاشي .. كمبان كاشي
نمضي الي النهر ونعود
ننظر فوق اكتفانا
ولكن ليس هناك
كمبان كاشي .. كنغ كلنق
عندما يعزف حمزة يسيل النيل من عوده فلن تفرغ الغربة والزمان النيل من دمه أو تمنع إيقاعات النوبة أن تصطخب في شرايينه فهي عميقة فيه عمق الروح في الحنايا وعنها يقول " الموسيقى النوبية متجذرة في دمي وأنا بدوري متجذر في الثقافة النوبية وليس هناك انفصال بيننا،لأني ليس لدي خلفية موسيقية تعلمني كيف أصير موسيقارا نوبيا. فقبل أن أكتب موسيقى للعود كان الغناء النوبي يؤدي بالدفوف والتصفيق وعندما سمع النوبي الموسيقى التي كتبتها للعود شعر بأن هذه الموسيقى ليست جديدة عليه إلى حد ما، ولكنها مألوفة بالنسبة إليه، لأن المقاطع و معاني الكلمات الأثنان عناصر نوبية والنوبيون يمكنهما الاستماع إليهما معا، أما الذين لا يعرفون اللغة النوبية فإن غنائي بالنسبة إليهم يبدو كأنه مصاحب لآلة أخرى.(6)
يدفن حمزة أحزانه الدفينة وهو بعيدا مرة أخرى في أغنياته القديمة التي أبدعها مثل بطاقة معايدة))
انه الوطن وليست سواه
أيها الذاهب الي ارض عابدين
انتظرني بجوار شجرة الأكاسيا
بجوار النخلة انتظرني
مع جمال عقيد وفتاة من كساب
إنه وقت الوليمة ولعب الكومي
أيها العائدون الي الوطن
جميعكم أصدقاء وأعداء
اضحكوا وكونوا سعداء
نعم افعلوا ذلك
تمشوا في الرمال يدا بيد
وعودوا عندما تغيظ
ما الذي يكدر
حلما
أيها الذاهب للوطن لا تبتئس
أما أغنية (هل تذكر نورا ) فهي أغنية حب جارف آخر ." تضع طالب موسيقي الوتريات في موقف لا يستطيع فيه إلا أن يشيد تقنيا بتجديدات حمزة، فقد كان لوقت قريب يستطيع أي إنسان عادي له معرفة بالكمان والطبل أن يردد كلمات الأغنيات النوبية ، وهنا من الممكن ملاحظة كم من الجهد والخيال بذلهما حمزة ليستبدل الطبل والكمان بآلة العود ، التي هي
قديمة في الشرق قدم الكمان من دون أن تكون لها أي صلة مهما كانت بآلة الكمان . لقد حاول الكثيرون قبله وبعده ولكن ظلت مساهمة حمزة للفن النوبي هي الكبرى لأنه ثابر بجدية وأنجز عملا ضخما ، والذين لديهم ألفة مع أعماله الأولي لن يفشلوا في أن يلاحظوا كيف انطلق من هناك إلي مستوى أعماله الأخيرة ". (7)
لقد نجح حمزة في تطويع آلة العود لتخدم قضيته الأصلية( الثقافة النوبية) عالميا وذلك بإضافة وترا سادسا إلى آلة العود لتوصيل نغماتها السودانية المصرية.
وتذهب إبداعية حمزة أبعد من استبدال الكمان بالعود كآلة أساسية فالكلمات النوبية بلغتها القديمة التي لم تدرس حتي الآن بصورة جيدة قد أضحت طيعة لمساهمته بالعود وعضلاتها المتكلسة قد صارت اكثر مرونة لتخاطب العصر الحديث .( لقد قلنا من قبل إن اللغة قد أصبحت مكشوفة للآخر (العربي) لأن حاملها قد اصبح مكشوفا (فالألفاظ) مثل البشر الذين يستعملونها تولد وتشيب وتشيخ وتعمر أو تموت فتقبر. وهي كذلك قد تقيم بلسان واحد وقد تنتقل من لسان إلي لسان ومن وطن إلي وطن كما أن البشر في انتقالهم وهجرتهم يخلفون وراءهم بعض متعلقاتها فأن الألفاظ المهاجرة قد تخلف وراءها بعض معانيها التي كانت تدل عليها في وطنها الأول . ومثلما أن الإنسان المتنقل من بيئته يلزمه أن يعدل من شأنه ليتلاءم مع الواقع الجديد ، ويتأقلم مع متطلبات الحياة الحادثة ، فكذلك الألفاظ إذا انتقلت من لسان إلي لسان لزمها البدل والتغيير لتعايش اللسان الجديد. ( 9) . فالسؤال هل ستصمد ؟ يبدو أن الاجابة ستكون:
إن خلود النوبيون سيكون معتمدا على ما سيفعله حمزة والمثقفون النوبيون. امسك حمزة لحظة الالهام النوبية العابرة بمهارة . فهل هو ما يزال متعطش بما فيه الكفاية ، ليقودها عبر المصاعب الأولية التي تواجهها الآن في مقرها الجديدة.
يصنف الغربيون موسيقى حمزة على أساس إنها موسيقى روحية لاشتمالها على سياقات مختلفة، فهو يعزف منفردا ويعزف موسيقى الأغاني الشعبية وينشد الشعر الصوفي ويجيب على ذلك قائلا " لا أستثني العامل الديني في عملي الفني. كما إن احساسي هو نفسه عندما أعزف الأنواع المختلفة من الموسيقى فأنا لا أفكر عندما أعزف لأني إن فكرت هبطت إلى الأرض وضاع كل شىء. الآلة هي التي تعزفني وليس العكس. كثير من الموسقيين لديهم هذه الموهبة، وعندما تستمع إليهم وهم يعزفون أغنية تشعر بأن الآلة التي بين أيديهم تختلف عن ما كنت تتوقعه، وتبدو رائعة في نظر ذلك الذي يلاحظ ربما يستمع بعض الناس إلى أغنية حب ويعتبرونها أغنية( بوب) لأن في أوطانهم هذا هو نوع (البوب) الذي يعرفونه. فنانون قليلون في البلاد الاسلامية لديهم الشجاعة لعمل الكثير من الأغاني الدينية باستثناء باكستان. وأي نوع من الموسيقى مقدس لو أدرك كشيء مقدس." (10)
كتب حمزة موسيقى العديد من المسرحيات والأفلام العربية والأحنبية وقفز بموسيقاه النوبية إلى آفاق العالمية وعزف إلى الجمهور مقطوعات منفردة على العود وليس تقاسيما حتى يستطيع إعادتها المرة تلو الأخرى كلوحة متكاملة. ولهذا نجده ينزعج عندما تبتر المقطوعة الموسيقية لقراءة نشر ة الأخبار على أساس أن وقت النشرة معلوم مسبقا ومن المفترض أن يضع المبرمجون المقطوعة التي تناسب الزمن المحدد لقراءة النشرة حتى يتم التعامل مع المقطوعة كوحدة متكاملة عند الاستماع، ولأنها في نظره مجموعة من الأنغام تشكل في سياقها الزمني لوحة واحدة" . أما عن موضوع عالميته فيقول ببساطة " كنت فنانا نوبيا أكتب موسيقى للنوبيين واليوم أنا فنان نوبي يتوجه إلى العالم وهنا يكمن تفردي،وبفعل انتمائي إلى أسرة عربية كبيرة من الفنانين الذين يحاولون تغذية الموسيقى العربية، دخلت هذا الميدان لأساهم في الشكل العربي باحساسي النوبي ومساهمتي هذه جاءت في مزجي بين الموسيقى المتناغمة ذات ربع التون المعمول بها في بلاد الشام وباقي منطقة الشرق الأوسط وبين الموسيقى الخماسية الأفريقية.

إحالات:
حوار طويل مع الأستاذ اسماعيل عبد المعين أجراه الأستاذ–(1) كتاب الفن الجزء السادس
/ محمود أبو العزائم براديو ا امدرمان
(2) انظر تقديم الأستاذ جمال محمد أحمد للموسيقار حمزة علاء الدين في رائعته اسطوانة العود صادر عن (فان غارد ، المانيا) 1981.

(3) كجبار وسد كجبار ، د. علي عثمان محمد صالح ، مجلة الحوار التي تصدر في لندن العدد الثامن مايو 1996
.
(4)Inspiring The Nation by Awad Hassan Khairi,Sudanow Vol.10No9,sept.1985
(5) انظر المرجع الثاني .
(6) Gnosis Magazine, Spring 1993 P47.
(7) انظر المرجع الثاني.
( Hassan Saadallah,The Egyptian Gazette,P5,16.2 1992
(9) المعربات السودانية ، د. جعفر ميرغني ، مجلة حروف العدد المزدوج (2-3) 1991.
(10)المرجع الثامن.

Post: #2
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-15-2006, 03:24 PM
Parent: #1

بانقا الياس

Quote: جلس حمزة الفنان العبقري ليمسك بلحظة ألهام عابرة


تلك لعمري لحظة مروعة بالفعل

شكرا جميلا على النص
ولي فيه ومعه اكثر من قراءة

Post: #3
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: welyab
Date: 05-27-2006, 10:35 AM
Parent: #1

وداعا والى جنات الخلد باذن الله حمزة علاء الدين
لقد غيبه الموت عنا يوم الاثنين بولاية كلفورنيا .... اي بعد اسبوع من تاريخ هذا البوست
نسال له الرحمة والمغفرة

Post: #4
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: abubakr
Date: 05-27-2006, 11:17 AM
Parent: #3

ياقريبي ولياب .. صديق عمرنا بانقاالياس من عشاق اعمال حمزة منذ اكثر من عقد وهو يكتب عنه او ينقل ما كتب عنه الي جمع اوسع ليعرفو حمزة ..حمزة كان صوفيا وبانقا صوفي تلاقت ارواحهم ربما فتّذكره وكتب عنه كاخر ما كتب عن حمزة وهو علي البسيطة الفانية ... امس جمعت كل الاسطوانات التي بعثها الي حمزة وجلست انظر اليها خفت ان اسمع اي منها فاتذكر انه ذهب وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #5
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: فيصل محمد خليل
Date: 05-27-2006, 02:34 PM
Parent: #4

افل نجم عملاق

فيصل محمد خليل

Post: #6
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 05-27-2006, 02:45 PM
Parent: #5

Quote: افل نجم عملاق

حتما افل نجما عملاق اخي فيصل
ومرحب بالاخ بانقا وقلمه الذهبي ..ولماذا كل هذا الغياب والجفاء اخي بانقاالياس
فنحن نتظر قلمك بكل لهفة وشوق

Post: #7
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: hatim ibrahim
Date: 05-27-2006, 05:44 PM
Parent: #1

.
الأخ بانقا
شكرا لهذا السرد الذي أعطي لمحة عن حياة هذا الفنان الذي يجهله الكثيرون للأسف ..او على الأقل ( كانوا ) ..اذ لا اعرف لعدم متابعتي الجيدة إن كانت وسائل الإعلام السودانية في حقبة التسعينيات وما بعدها قد افردت له مساحة من الاهتمام ام لا ..
.. في سنة 89 غادرت الى سورية للدراسة ومن ضمن الكنوز التي اخذتها لتعينني على الغربة شريطين كاسيت للموسيقار الراحل .. دهشت جدا حين وجدت غالبية الزملاء السودانيين لم يسمعوا به من قبل .. كل من استمع استمتع وطالب بنسخة .. وصار متداولا بينهم بأنه " فنان حاتم " .. لهذه الدرجة ...
Quote: عندما يعزف حمزة يسيل النيل من عوده فلن تفرغ الغربة والزمان النيل من دمه أو تمنع إيقاعات النوبة أن تصطخب في شرايينه فهي عميقة فيه عمق الروح في الحنايا
.
رحم الله الموسيقار حمزة علاء الدين..

.

Post: #8
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: عمر ادريس محمد
Date: 05-27-2006, 05:59 PM
Parent: #1

ياسلام ...مقال رائع جدا عن عبقرى حقيقى ...وفنان عظيم خلد بالكلمة والنغم الحنين حضارة النوبين الخالدة..خلود النيل وارض السودان

رحم الله الموسيقار حمزة علاء الدين

انه الوطن وليست سواه
أيها الذاهب الي ارض عابدين
انتظرني بجوار شجرة الأكاسيا
بجوار النخلة انتظرني
مع جمال عقيد وفتاة من كساب
إنه وقت الوليمة ولعب الكومي
أيها العائدون الي الوطن
جميعكم أصدقاء وأعداء
اضحكوا وكونوا سعداء
نعم افعلوا ذلك
تمشوا في الرمال يدا بيد
وعودوا عندما تغيظ
ما الذي يكدر
حلما
أيها الذاهب للوطن لا تبتئس





Post: #9
Title: Re: الموسيقار حمزة علاء ..الدين العبقرية والحنين
Author: kofi
Date: 05-31-2006, 05:05 AM
Parent: #1

الكاتب المتفرد بانقا
خففت وطأة الحزن علينا بهذا (النقش ) الوجدانى الفخم,,,
الفنان المدهش حمزة عمل فى السودان مستشارا لوزارة الأعلام ابان زمن ألأستاذ الصلحى الذى اتى به ليفعل شيئا(ثقافيا) فى وزارة مكدودة,,اتذكر الفنان الكبير وقد جعل همه فرقة الفنون الشعبية (نهجا وفكرة) متحزما قميصة عارى الصدر وغير عابىء بالجو الساخن ولا عيون (النظارة) الفضوليين ,,,كان يريد ان يفعل شيئا !!! كان يريد ان يترك شيئا!!!!
استمتعنا به متحدثا بسيطا وعميقا وفنانا خبيرا وعرفنا معة لغة(الطار) ويالها من لغة!!!؟
رحمه اللة

Post: #10
Title: Re: يا وجع الرسائل والبعاد حمزة علاء الدين في كلام عن الكاشف وجحود البلاد
Author: Bannaga ELias
Date: 05-31-2006, 01:55 PM
Parent: #9

الأعزاء
أبونورة، ابوبكر، ولياب،فيصل خليل،
عبدالكريم، حتم ابراهيم، عمر ادريس وكوفي
لكم جميعا مودتي وجزيل امتناني عى مداخلاتكم وارجو مخلصا أن تطلعوا على المقال الثاني عن حمزة ارسلته عن طريق الخطا لآراء ومقالات تجدونه تحت عنةان (ياوجع الرسائل والبعاد حمزة علاء الدين في كلام عن الكاشف وجحود البلاد. ومنكم نتعلم.
والى اللقاء.