بعض الجامعات الخاصة تتوسل بالدعاية الصحفية للترويج لنفسها

بعض الجامعات الخاصة تتوسل بالدعاية الصحفية للترويج لنفسها


05-14-2006, 11:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1147602888&rn=0


Post: #1
Title: بعض الجامعات الخاصة تتوسل بالدعاية الصحفية للترويج لنفسها
Author: عوض محمد احمد
Date: 05-14-2006, 11:34 AM

لماذا يصر بعض الصحفيين على استغفال القراء بدس مواد إعلانية فاقعة اللون في ثنايا مقالات يفترض أنها للراى المجرد من الغرض الاعلانى( و هو ليس عيبا ازا ورد ضمن صفحات تسجيلية أو إعلان صريح).
في مقاله يوم السبت انتهز رئيس تحرير الراى العام دعوة إحدى الكليات الخاصة من سمته برائد الفضاء وهو من جنسية عربية ليخلص إلى وصلة من الغزل و المديح في الكلية و كلية أخرى خاصة أيضا(و لا أدرى لماذا أقحم الكاتب الأحفاد في موضوعه مع إنها لا تلجا أبدا منذ تأسيسها إلى الدعاية لنفسها في أجهزة الإعلام).
. عشنا و شفنا إن تقييم الجامعات يمكن أن يقوم به كاتب ما بعد حضوره محاضرة عامة في كلية ما. مع إن هزا التقييم لا يستطيع حتى اساتزة الجامعات القيام به إلا بعد الخبرة الطويلة. لا اشك البتة في نوايا الكاتب لكن عفويته و حسن نواياه تورده أحيانا موارد صعبة.
إننا نعلم أن بعض الكليات الخاصة تحاول أن تعتمد أسلوب الحملات الإعلانية من اجل تحقيق بعض مآربها الخاصة مثل التنافس على قبول الطلاب أو الحصول على مسمى "جامعة" من سلطات التعليم العالي (ليكون رأسها براس جامعة الخرطوم!!!!) و لا أدرى لمازا أقحم الكاتب الأحفاد في موضوعه مع إنها لا تلجا أبدا منذ تأسيسها إلى الدعاية لنفسها في أجهزة الإعلام.
. لكن ما بال الصحافة تكون عونا لهم في هذه الأغراض. إن الترفيع إلى مستوى جامعة مهمة تقوم بها لجان من كبار علمائنا وفق معايير أكاديمية و إدارية ثابتة و معروفة و لا مجال فيها للمجاملات أو التأثر بحملات إعلانية مدفوعة الأجر أو مجانية.
إن قائمة الماخذ على هذه الكليات طويلة. فبعضها يقبل طلابا بنسب متدنية للغاية وصلت إلى 50 % في كلية الطب, و بعضها لا يعتمد معايير وزارة التعليم العالي في تقويم الشهادات الأجنبية, و بعضها تسئ معاملة العاملين بها, كما علمنا أن بعضها يسعى لتكوين كارتيلات (أو احتكارات) مما يهزم تماما مبدأ المنافسة الحرة ويضع الطلاب تحت رحمة مالكي هذه الكليات (الغريب ان مالكيها يضمهم اتحاد بينما يحظرون على الطلاب و الاساتذة تكوين اجسامهم النقابية)، كما إن هذه الكليات لا تستثمر إلا في الدراسات المرغوبة تقليديا مت جانب الأسر السودانية مثل الطب و الصيدلة غض النظر عن احتياجات البلاد و إمكانيات هذه الكليات نفسها لتسيير هزه الدراسات باهظة التكلفة.
إننا نناشد صحفيينا الوطنيين (و رئيس الراى العام نحفظ له مواقفه الناصعة) بتحري الحذر من استخدام أقلامهمالشريفة في الخوض في قضايا أكاديمية لا يصلح للفتوى فيها إلا قلة من ذوى الشأن من المتخصصين.