الصـحـفي الأسـتاذ حسـن سـاتي يتماثـل للشـفاء..الحـمد لله ع السـلامة يا حواريـيـه..

.

تابعنا بكثير قلق فترة مرض الصـحـفي القدير الأسـتاذ حسـن سـاتي بالعاصمة البريطانية لندن. و كانت عمليات جراحية ثلاث قد أجريت له و خرج بحمد الله اليوم و عاد لكتابة السيناريو بالرأي العام. نحن هنا نتمنى له الصحة و العافية و نطمئن قراء/أعضاء سودانيز أون لا ين دوت كوم و جمهور و مريدي الصـحـفي الأسـتاذ حسـن سـاتي بأنه تماثل للشفاء.
الحمد لله

.

ابو البشير
لك ولشيخنا التحية
وحمدا لله على سلامته وعودته لحيرانه وقرائه

ودعنا نهديه بهذه المناسبة
(منفستو الرجل السوداني)
الذي يردده المبدع بادي بلحن طروب..

.

ألـف شــكــر يا عقـيد

و الله أغنية منتهى التعبير و الحكم

و حسنآ أسميتها بالمانيفيستو

قارن هذا الكلام الرفيع و الأداء الرزين بالميوعة التي يرتكبها المؤدين اليوم، و لا أقول فنانون، و هي تظهر في أسمائهم..واحد اسمو حمادة بت!!..زي دة ممكن يفهم القيم أصلآ ع شان يغني ليها؟..لا عليك..البركة بسلامة الأستاذ و هديتك مبالغة..

.

سيناريو

حسن ساتي

[email protected]

تخاريف من غرفة الإنعاش 1-2


بدءا.. جيناكم يا حبايبنا ..ولم أجد أبلغ منها حين قلبت النظر في فاتحة لهذا السيناريو، وإن كان المثل ( العرجاء لمراحها ) قد نافسها ، وعلى كل فهي عودة مصحوبة بشكر لله وإمتلاء عنيد بنصر قد تحقق على المرض حماكم الله ، والمرض كريه ، وعنه قال العقاد : (أنني أخاف المرض ولا أخاف الموت ، لأن المرض يذلنا أما الموت فإننا نغادره حينما يحضرنا).

أعود (للشغل عندكم) مخالفا تعاليم الأطباء الصريحة بالخلود للراحة التامة لأربعة أسابيع. أعود بعد إبتلاء يقوّمه أهلي الصوفية في عداد تجليات الجلال، وهم يرونها إنما هي للرجال، ويفرقون بينها وبين تجليات الجمال التي تحتمل بحكم مكون الإسم تلطفا من المولى بعباده ربما يقيهم حتى مجرد الإبتلاءات الصعبة، وهو تلطف لا ينتفي مع تجليات الجلال، ولكن بعد أن يكون المبتلى قد جلس على نار التجاريب والإختبارات .

وبدءا .. ولعلمكم لم يكن الإبتلاء الأخير عملية جراحية واحدة ، وإنما ثلاث عمليات دفعة واحدة إتخذت قرارها بعد أن خيرني كونسلتو أطباء بين إجرائها على دفعات ، أم مرة واحدة ، فتخيرت الأخيرة ، لأني مهمل ، ولأني لا أجيد التردد على عيادات الأطباء الا بعد أن ( يذلني المرض ) ،ليأتوني بأرانيك (الكونسنت ) ، وهو تقليد غربي يقوم المريض بموجبه بالتوقيع على منظومة من المعلومات المحيطة بعمليته حتى لا يتذرع بعدها بأسباب يجر بها الأطباء لساحات القضاء ، أقرب ما يكون الأمر الى تلك الحالة التي نسميها (اللبط ) .

ولكن الطريف هنا أيضا أن الأطباء يسمعونك كل التقديرات التي قد تترتب على هذه العملية ، ومن أطرفها أن د. كريستوفر إيدن قال لي أن حالة من بين كل 650 ( ستمائة وخمسون حالة ) ربما تضطرهم الى نقل دم لي في حال حدوث نزيف ، وأن نسبة الوفيات مع أخطر العمليات الثلاث هي ( واحد من كل مائة ألف حالة ) .

ضحكت ، وهو على علم بمهنتي وحتى مشاركاتي الفضائية ، لأني قلت له بها ، فقلت له ، أنا قدمت لهذه البلاد بمسار يختلف عن جدي مصطفى سعيد بطل رواية الطيب صالح ، أي أنني لم أتيها غازيا وحالما بلحم نسائها البيض ، ولا غاضبا كون هؤلاء الإنجليز قد حقنوا شرايين التاريخ بالدم ، وإنما إنسان يبحث فيها عن (مجد خاص ) يختزن معه تراثا صوفيا عميقا ، يقول فيه أهله أن ترك الأسباب معصية ، والإعتماد عليها وحدها شرك ، لأن هناك إله واحد هو الشافي ، فإذا كنت سأكون من بين المائة ألف سيئي الحظ فليكن ، فتقدم لجراحتك وأترك الباقي لله ولي ، ضحك وقال لي ، لا أظن أنك ستكون من بينهم.

والى التاسعة والنصف من صباح الأربعاء 26 أبريل ، فحين أتتني طبيبة التخدير ، تلك السيدة الشابة الجميلة ، وكانت قد جلست لي قبلها في استجوابات كثيرة ، قالت لي : أيها المتمرد ، فكر في حلم جميل تحتضنه قبل أن أرسلك في ثوان في رحلة نوم إجبارية لنحو ست ساعات ، قلت لها ، ولكن الست ساعات لا تكفي لأحلامي ، فما العمل ؟ . قالت لي ، الى هذه الدرجة هي كثيرة ، قلت لها : نعم ، يكفي أن أقول لك أنها تبدأ من تأملاتي في مثل هذا (المجد الأخر ) الذي يختبئ بين نهديك وتنتهي بحلم أن ينال الملايين فيه من الجياع والفقراء في بلادي وغيرها مثل هذه الرعاية الطبية حين يمرضون. ضحكت ومعها فريق التمريض ، وقالت لي : نم أيها المتمرد ، وكانت تلك آخر كلمة سمعتها

الرأي العام

نتمنى له الصحة و العافية


فيصل محمد خليل

.

العزيز فيصل محمد خليل

مرحبتين

معك نتمنى للرائع حسـن سـاتي عاجل الشـفاء بعد خروجه من المستشفى

.

أبو الطيب الحبيب

لك التحية

كل الأمنيات والدعوات للأستاذ حسن ساتى بالصحة والعافية ..

فهو فخر للمثقف السودانى..

عبدالعزيز خطاب

.

مرحبتين عزيزنا الخطاب

معك نشكر الله على سلامة الشيخ و عودته للحواريين

و هـو لنا فخر كما تفضلـت

.

سيناريو

حسن ساتي

[email protected]

تخاريف من غرفة الإنعاش 2-2


تجربة التخدير والإنعاش جميلة ، وقد تناولها كتاب وفنانون كثيرون ، وفي الثمانينات نشر صديقي الأديب عيسى الحلو بملحق الأيام الأدبي قصة لصديقي الراحل يوسف إدريس ، لا أذكر إسمها ، ولكن عيسى أتاني ليقول لي منبها ، إقرأ هذه القصة ، فهاهو صديقك يقول ان صوت زوجته ، وهي تريد الإطمئنان عليه في خضم تأمله لتلك الحالات الفاصلة بين الحياة والموت وهو في اللحظة الفاصلة بين العودة من رحلة التنويم الإجباري بالتخدير ليرسو على شاطئ الوعي وملامسة ضفاف الحياة، كان صوتها يعكر عليه صفو التمتع بتأمل تلك الحالة النادرة ، ليخلص يوسف إدريس الى أنه ( يرفض الشفقة ) . وليس سرا أني من تلك الشاكلة من البشر ، أرفضها في أحايين كثيرة ، ولكني وحين أفتقدها ، أريدها أن تأتيني من أي من كان ملفوفة ( بورق سولفان ) ، أي أن تأتيني بطريقة تتلاءم مع دواخلي المعقدة ، وتلك أحسب أنها أحد مشاكل الفنانين عامة ، والإنحناءة هنا لكل من أحاطني بها (ملفوفة ) بسلوفان الإليكترون ، والبعض لونها مستخدما تلك التقنية. ورحم الله يوسف إدريس ، وهو الطبيب أصلا ، يا أخي وجاري الرشيق كمال حنفي ، فقد كان صلاح حافظ ، وهو الذي لم يكمل دراسة الطب أيضا ، كثير الحديث ليوسف عن المحافظة على صحته ، فكان ، وكما رفضه ( للشفقة ) يسجل إعجابا بما يسميه التمتع بجرعات من ( تدمير الذات ).

تجربة الإنعاش لا تخلو من جمال ، و ( الفوقة ) من البنج تستصحب نموا غريبا ، أو قل إحياء من نوع خاص ل (الأمل ) هذا الذي ينمو أصلا في النفوس على نحو سرمدي كما يقول الفرنسي أندرية جيد ، وذلك الذي سجل عنه عمانويل كانط تعبه في عبارته ( لقد تعبت من الأمل ) ، وذلك الذي قال عنه الطغرائي ( ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل).

دارت هذه الخاطرة بذهني أول ما أفقت ، وقلت ، يا حياة ( جاك بلا ) ، وأقصد نفسي ، وللتو تذكرت (قصرالنفس ) بفتح النون والسين لدى أهلي الشايقية مع ( الأمل ) ، فصديقي وزميل الدراسة محمد سعيد دفع الله يقول في رائعته (حتى الطيف ) :

لا تقوللي هي كدي استناني .. أمشي وأجيك باكر..

يبقى أنا ما ألم فيك تاني .. ومين عارف المصاير.

والى صورة مماثلة ذهب شاعرنا ابراهيم إبن عوف في أغنية مغمورة للراحل يسن عبد العظيم ، إسمها (ليل الغلابة) ، يقول فيها :

ضمّني يا ليل الغلابة وضمّني ..

ضمّني قبل ما ينزل على الدنيا الصباح ..

وقبل ما تنزل مصيبة تخمني ..

فأي إحساس ضعيف تجاه الأمل هذا ، ومعهم حق ، فالمنايا كما قالت العرب ( هنّ آفات الأمل).

ولكني لم أكن كذلك ، فقد وجدت الأمل يسري في كل ذرة في دمائي مصحوبا بزفة من الفنانين والمداحين والعلماء وأهل الله والدراويش والأصدقاء وبعض حسان ، كل يتكلم بلغته ، ومن فرحهم جاءت عبارتي ( يا حياة جاك بلا ).

ومن هنا أيضا أعد نفسي لتمرد صغير ومحدود بالبنادق الآلية وليس الصواريخ على نصائح كريستوفر إيدن ، وسأخبره بذلك يوم التاسع من يونيو القادم يوم أن نلتقي ، وأكاد أراه يضحك وهو يقول لي كما قال يوم أن ودعني مغادرا : لست المشهور الوحيد من مرضاي فهم كثر ، ولكنكم جميعا تشتركون في شيئ واحد هو التهوين المخل بنصائحنا، وعلى كل فذلك سيجعلكم تعودون لنعتصر جيوبكم مرة أخرى.

الرأي العام

الاخ الأستاذ الطيب/

المنى للصحفي الأستاذ حسن ساتي بعاجل الشفاء ..

.

حبيبنا الرائع محمد عبد الجليل

نعم..بركة البقى طيب، الصـحـفي الأسـتاذ حسـن سـاتي، هو أخوكم في الإبداع..

مرحبتين بعودة قلمه السـيف

.

Quote: وأن نسبة الوفيات مع أخطر العمليات الثلاث هي ( واحد من كل مائة ألف حالة ) .

حمدلله على سلامة الأستاذ حسن ساتى وعودته الى قلمه
استوقفتنى هذه النسبة عند الانجليز أصحاب التقاليد الراسخة فى الطب والتى تجعل الاستشفاء عندهم متعة ونعمة وفى بلادناالتى فىها العلاج معاناة ونغمة وقطعا ستكون فيها نسبة الوفاة مائة الف فى المائة!!
جنى

.

Quote: وقطعا ستكون فيها نسبة الوفاة مائة الف فى المائة!!

الاخ الطيب بشير
سلامات

و امنيات طيبة للاستاذ حسن ساتى

.

مرحبتين دكتورة ندى علي

يسلم صباحـك

و معك نتمنى للأسـتاذ حسـن سـاتي ألـف عافيــة

.

الاخ الطيب

امنياتى ودعواتى للاستاذ حسن ساتى
بالشفاء .. والصحة والعافية .


احمد داود

.

مرحبتين الأخ الكريم احمد داود

و مراحب بعودة الصـحـفي الأسـتاذ حسـن سـاتي

ألف سلامة

.

حمدا لله على سلامة الخال الاستاذ حسن ساتي

تابعنا بقلق مرضه وندعو له كثيرا بتمام الشفاء والعافية

وحمدا لله على عودته للكتابه لقرائه



شكرا الطيب بشير


مودتي واحترامي