الى من يهمهن الامر .. وسيم ال (ER) بدار فور!

(كارتر) يساعد رجل الاسعاف الممسك بالمحلول الوريدي في انزال النقالة عن عربة الاسعاف و يساله في نفس الوقت عن حالة الصغير, ليمسك (ماليك) بدوره النقالة من رجل الاسعاف و يهرول بها في الممر, و حينما تراه (ويفر) تسرع و هي متكئة على عصاها و تسال (مارك) اي غرفة فارغة لدينا .. وان ادخلوا الطفل اليها, و تهتف في نفس الوقت بكارول بان تحضر بنتون لتهرول (كارول) و فيما هي في الممر الداخلي والموصل الى غرفة العمليات تتناول كمامة تضعها على وجهها لتفتح باب غرفة العمليات مادة راسها لتخبر (بنتون) بانهم يحتاجونه بسرعة في غرفة ال (ER) ليترك (بنتون) (رومانو) يكمل العملية الجراحية مع (كورداي) نازلا السلم جريا وهو يسال كارول التي كانت تجاهد لتلحق بخطواته عن حالة المريض لتخبره بتفاصيلها وهما يهرولان معا و ما ان يدخل بنتون الى الغرفة حتى تقوم (هالييه) بالباسه لبس و نظارة العمليات فيما هو يقوم بارتداء قفازات العملية ليجد زميله (دوغ روس) طبيب الاطفال يكافح لانقاذ ذاك الطفل المصاب في حادث سيارة مروع, وما بين اوامر بنتون باحضار مزيد من الدم و احضار جهاز صور الاشعة دارت الدنيا (بمالوتشي) طالب الطب الملتحق حديثا بال (ER), و لكن بالرغم من كل هذا كانت شاشة الجهاز الذي يظهر معدل ضربات القلب يشير الى ان قلب الطفل قد توقف عن العمل, و لكننا و بالرغم من ذلك نجد انه و بعد اكثر من نصف ساعة من توقف قلب الصغير الا ان (دوغ) استمر في اجراء الانعاش لقلب الطفل وهو يخاطبه اصمد ولا ترحل, ووسط وجوم الجميع قام (لوكا) بامساكه من يده هامسا دوغ كفى لقد خسرنا الصغير, ليرفع نظره اليه بالم ثم يذهب نحو الباب لينزع قفازيه المخضبة بالدماء ليرميهما في سلة المهملات بكل عصبية!
هذه هو المسلسل الاميركي (ER) او غرفة الطؤاري و هؤلاء هم اطبائها و طاقم تمريضها الذين لا يعرفون ما معنى العمل ببطء و ذلك لان الثانية لديهم تعني انقاذ حياة بشرية , و لعل هذا البطء هو ما جعل الممثل و المخرج جورج كلوني و الذي يقوم بدور طبيب الاطفال الوسيم بال ER يقول لوالده الصحافي نيك : «لمَ لا نذهب إلى هناك؟» و ذلك اثناء قراءتهما لتقارير حول «الإبادة الجماعية البطيئة» التي تجري في دارفور وشعرا أنها لم تلق الاهتمام الذي تستحقه.
وخلال ست اسابيع فقط كان نجمنا قد ذهب الى دار فور و قام برفقة والده بتصوير معاناة اهلها , ليشارك في المظاهرة التي نظمها ائتلاف يضم حوالي 1260 جمعية و عشرات الالاف من المتظاهرين والتي نظمت تحت شعار «انقاذ دارفور» بواشنطون في 2 مايو 2006م.
و بسبب شخصية جورج كلوني المراعية و التي تعطيك الانطباع بانك محور انتباهه و ذلك حسب قول كل من مقدمة البرامج الاميركية الشهيرة اوبرا وينفري و مساعدتها جيل , ولاننا وفي ظل فتوى امكانية (زواج المسلمة من كتابي يهوديا كان ام مسيحيا) ترددت من كتابةعمودي تحت هذا العنوانالى من يهمهن الامر .. وسيم ال (ER) بدار فور!) و ذلك لمعرفتي ان في (من يهمهن الامر) الصالحون و منهن دون ذلك كنا طرائق قددا..
مع ملاحظة ان كل من اوبرا و جيل هم من الامريكان الافارقة!