جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية) !!!!!!

جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية) !!!!!!


05-12-2006, 10:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1147468514&rn=2


Post: #1
Title: جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية) !!!!!!
Author: Kamel mohamad
Date: 05-12-2006, 10:15 PM
Parent: #0

جدل الهوية السودانية (عربية ...أم.... إفريقية) :






مصادر تم الإستناد عليها في كتابة المقال والمقارنةـوالتحليل :

مقالات المفكر د.عبدالله بولا في المواقع الثقافية الإلكترونية.

ديوان الشاعر محمد المهدي المجذوب.

قراءات حول الهوية الأمريكية.


جدل الهوية السودانية (عربية أم إفريقية) .........و مأزق (حجوة أم ضبيبينة) :




المناضل الغاني والثائر الأفريقي الشهير (كوامي نكروما)
كان من أكبر المناهضين للاستعمار في أفريقيا، وكان يربط
ما بين تحرير بلاده (غانا) وبقية الأقطار الأفريقية
الأخرى، بمعني أنه لم يكن ينادي بتحرير بلاده فحسب، بل
كل الأقطار الأفريقية المستعمرة عصرئذٍ. ونقتطف هنا
بعضاً من أقواله وخُطَبه التي كانت تلهب الجماهير وتثير
فيهم الحماس:

(To me, the liberation of Ghana will be meaningless
unless it linked up with the liberation of other
African countries).


ونحن في السودان في عصر أحوج ما نكون فيه إلي المناداة
بالوحدة والمساواة بين السودانيين بمختلف أعراقهم
وطوائفهم، وعدم التطاول علي ثقافة ما داخل الوطن
الواحد.. أو ذمها وتشويه صورتها من قبل بعض الأصوات
الناعقة. فالنشاز ينبغي أن يقابل بالحسم والردع لكي لا
يتمادي في خلخلة التماسك القائم بين أبناء السودان.

من أعظم المزالق التي وقع في براثنها وأبتلي بها مثقفوا
السودان هو ما سمي بالبحث والتنقيب عن ماهيتهم وذاتيتهم
المفقودة ـ حسب زعمهم ـ وكان لزاماً عليهم أن يجدونها
كلُُ وفق رؤيته وزاويته التي يقف عندها.. فكان أنْ سقط
الكثير منهم في التنظير وابتكار الأساليب الفلسفية التي
ما أجدت حتى يوم الناس هذا.

وأزمة الهوية هذه بدأ الخوض فيها منذ وقت مبكر دون أن
يتوصل أحد منهم إلي رأي سديد يمكن أن يقارع به الحجج
الأخرى التي يراها قاصرة أمامه أو أقل قامة من حجته التي
طلع بها علي الناس.. مما أفضي بالبعض إلي حرجٍ شديد
وأوردهم موارد البوار حينما حدا بالبعض إلي إقصاء آراء
الآخرين الذين خاضوا المعترك ذاته.. حيث لم تكن هناك
محصلة نهائية يمكن أن ترتقي بالواقع وأن تسمو به بعيداً
عن تلك المزالق.

ما من مأزق تاريخي وقع فيه مثقفوا السودان مثلما وقعوا
في ما أسموه (جدل الهوية).. والسؤال المطروح هو هل
السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي اتصف أهله بتعدد
أعراقهم وسلالاتهم وثقافاتهم؟

هنا الإجابة قد تأخذ شكل النفي بلا شك.. فالولايات
المتحدة الأمريكية أعظم قوة في عصرنا ينطبق عليها في
التباين والتعدد مثل الذي علينا ـ وإن كره البعض
المقارنة ـ لكن ذلك التعايش بين الأوربيين الوافدين
إليها بكل جنسياتهم وانتماءاتهم استطاعوا إلي جانب
العناصر الأفريقية من ذوى الأصول الزنجية ـ التي ناضلت
طويلاً ـ والسكان الأصليين من الهنود الحمر (Natives)والمهاجرين القادمين من المكسيك ودول أمريكا الوسطي واللاتينية (Latinos)وكذلك المهاجرين الآسيويين أن يكوّنوا ما عُرف بالمجتمع الأمريكي الذي
أساسه المواطنة وليست القبيلة أو السلالة

( As they say we are all Americans first).

عرف السودان التعايش السلمي (Peaceful coexistence
)والاعتراف بالآخر في عهد (مملكة سنار) الماجدة التي
انتظمت البلاد في ذلك الزمان وتم فيها انصهار العناصر
الشمالية ذات الأصول العربية وامتزاجها بقبائل الشلك
والنوبة (منطقة جبال النوبة) والأنقسا في الشرق.. وكان
المجتمع السنارى مثلاً وقدوة في ربط أواصر السودانيين
بكل سحناتهم ووشائج المصاهرة و(فعل) التزاوج.

فبالرغم من التاريخ العريق الذي حملته (سنار) للأجيال من
بعدها قابلها البعض ـ بالتحامل والوصف

المشوه للحقائق التاريخية والأكاديمية (Academic biase)


وتصدي لذلك التاريخ الراسخ في أعماق الأجيال الدكتور
التشكيلي عبد الله بولا ووصف سنار بأنها لا تعدو أن تكون
(سوق نخاسة)!!!!!!!

وقد عمد بولا إلي تشويه صورة الإنسان السنارى في أكثر
من مقام محاولا الولوج إلي طريق وعر المسلك، وإعلانه
حرباً غير محمودة المغبة بالنسبة له. وقد رسّخ
لافتراءاته بمفاهيم تخدم رغباته الذاتية.. حيث لم أرَ
أجرأ علي الحق مما وقع فيه.

وكذلك من الطرح الفلسفي الجدلي الذي ساقه منصور خالد في كتابه
(النخبة السودانية وإدمان الفشل ـ الجزء الثاني) قوله:
(ما استعصي علي أهل السودان أن يأتصروا في كيان موحد علي
مدي ما يقارب نصف قرن من الزمان (الفترة منذ مؤتمر جوبا
وحتى اليوم) إلا لعجزهم عن الاصطلاح مع أنفسهم علي
ماهيتهم وهويتهم).

في اعتقادي أن أهل السودان ائتصروا
منذ زمان مملكة سنار، وليس ذلك مستحيلا بمكان أن تجتمع
آصرتهم من جديد. وذلك الشتات والتفرق جاء نتيجة لعوامل
سياسية أهمها من يحكمهم ونظرته العميقة لمفهوم الوحدة الوطنية وسياسة التعددية العرقية والثقافية Multiculturalism policy and Diversity؟ وكيف يُحكمون؟ فالسياسات
الآحادية كان لها بالغ الأثر علي كيانات وأقوام السودان
المختلفة، وليس هناك ثمة مستحيل كذلك في اجتماع شعوبه
جنوباً وشمالاً.. غرباً وشرقا كما كان سائداً إبان
الحقبة السنارية.

ولعل في وحدة المنشأ والمصير واختلاف الألسن والألوان
والسلالات آيات ذات دلالات عميقة تسمو فوق النظرة العنصرية الضيقة والعرقيةوالقبليةوالجهوية أو العقدة اللونية ونظرة مثقفي الأبراج العاجيةالتي تستند علي أفرقة السودان من منطلق اللون والسمرة أو

(السواد) أو كما يردد دعاة الأفريكانية بأن السودان للسود من إسمه وسواد سكانه وموقعه الجغرافي في أفريقيا وذلك بغرض تفكيك القواعد الاجتماعية وتفجير نصوص المراوغة والتضليل وخالف
تذكر واستيلاده لغة الخطاب الضد.

ولو كانت المواطنة وأساس الدول يقوم علي الألوان لما اجتمع الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وهو العربي من أعرق وأكبر قبائل العرب وهي قريش ومن أشرف بطونها (بني هاشم) مع سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه وهو من

بلاد الحبشة.

. ولو كانت لألوان البشر ميزات
وطقوس لما قال الرسول صلي الله عليه وسلم (إنك امرئٌ فيك جاهلية) لمن
قال لبلال يا ابن السوداء.

ودون مواربة ليس (السواد) عيباً ولا انحطاطاً ولا عبودية
ولا ذُلاً ولا تعبيراً تراثياً (مستلفاً من الثقافة
العربية) كما جاء في مقال (سؤال الهوية في فكر النهضة
السودانية) للكاتب (أحمد ضحية). ولا(يشعر الشماليون
بالدونية إزاء الثقافة العربية) ـ كما يدّعي ضحية ـ ولا
(يتدافعون لتأكيد عروبتهم)،

(فليست العربية لأحدكم بأبٍ
وأم ولكن من تكلم العربية فهو عربي).

في الوقت الذي أخطأ فيه نجيب عاذورى عندما تبجح
به القول (أن المصريين لا ينتمون للجنس العربي) في كتابه
(رابطة أرض الجدود العرب).
ولهذا هاجمه طه حسين وآخرون ووصموا عرب سوريا (بالانشقاق
البيولوجي والبدائية الاجتماعية).

وقد مازج شاعرنا محمد المهدي مجذوب بين العروبة
والزنوجة:

ولي في الزنج أعراق معاندةٌ
وإن تشرّق في إنشادي العرب
وله كذلك:
وليتني في الزنج ولي ربابٌ
تميد به خطاي وتستقيم
وأجترع (المريسة) في الحواني
وأهذرُ لا ألوم ولا أُلام
وأُصرعُ في الطريق وفي عيوني
ضباب السُّكر والطرب الغشوم
طليقٌ لا تُقيدني قريشٌ
بأحساب الكرامِ ولا تميم

ليؤكد اختلاط العروبة بالزنوجة دون عُقد وأغراض مشبوهة
بعد لقاء طلائع العرب بملك النوبة قبل قرون من اللقاء
المفترض بين عبد الله جماع وعمارة دنقس لتأكيد الدلالات
المنطقية (لفعل) التعارف والمصاهرة والتزاوج.
وليست العبرة بأصباغ وألوان و(بوهيات) (التناص) لأحمد
ضحية واستدلالاته الأحادية ، وربما تمرد المجذوب علي
عروبته إذ رأي فيها حِجراً علي حريته:

طليقٌ لا تقيدني قريشٌ
بأحساب الكرام ولا تميم

وهو بذلك يتفوق علي ألكساندر هاملتون الذي قال (حتى يصبح
الفرد آمناً ربما يضطره بالمخاطرة بالقبول بحرياتٍ أقل).


Post: #2
Title: Re: جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية) !!!!!!
Author: صديق الموج
Date: 05-12-2006, 10:52 PM
Parent: #1

Quote: جدل الهوية السودانية (عربية ...أم.... إفريقية)


كامل العزيز ...تحيات طيبات

انت عارف السؤال ده بشبه سؤال جراى الحصان والا حلو السكر؟

لانه يا كامل يا اخوى عربية دى ما بتقابل افريقية ابدا. فعربية اثنية وافريقية جغرافية

والموسف كل ناس السودان تقريبا او معظمهم بيسألوا السؤال بنفس الطريقة الما متناسقة دى

وده معناه مافيش سؤال ابدا ،ولكن قاتل الله السياسة.

ثانيا انا مستغرب فى الناس البحاولوا يرفضوا الناس البشاركوهم الارض بهذا السؤال القمىء

ويكوسوا ليهم لصيق مع ناس بعاد وجلهم ينكر ذلك عليهم...

دحين يا كامل يا اخوى كان اكتفينا بى سودانيين دى ما كان ريحتنا من نتن السياسة

وبلاويها الكتيرة دى.

فتك بى عافية يا الحبيب الى ان يفتح الله بصيرة اولى الامر منا ونتفق على سودانيين وكفى،،

Post: #3
Title: Re: جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية) !!!!!!
Author: Al-Sadig Yahya Abdall
Date: 05-12-2006, 11:46 PM
Parent: #1

الاخ مالك
صباح الخير
ليتك تقرا كتاب الدكتور/ منصور خالد الموسوعي "السودان: اهوال الحرب و افاق السلام. قصة بلدين"
اذ فيه الكثير مما "لا عين رات " و لا خطر على قلب "سوداني"
وفقك الله

Post: #4
Title: Re: جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية) !!!!!!
Author: Kamel mohamad
Date: 05-14-2006, 10:57 AM
Parent: #3

عم صديق الموج: لك الشكر الجزيل علي المرور الكريم وأتفق معك تماما فيما طرحته من نقاط هامة وهي جوهر طرحي الفكري بشأن الهوية فجدل الهوية علي أساس التصنيف بعربية أم إفريقية هو طرح أحادي إقصائي وخاطئ والأصل هو طرح الهويةـالمستند علي المواطنةوإحترام التعدد العرقي والثقافي

Post: #5
Title: Re: جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية) !!!!!!
Author: Kamel mohamad
Date: 05-16-2006, 01:31 AM
Parent: #4

جدل الهوية السودانية (عربية ....أم..... إفريقية)