الترابى ينطق بنصف الحقيقة … و عوض الجاز لواء فى الامن حتى عام 2002

فى الواقع لم اكن ارغب فى الكتابة عن هذا الموضوع من قبل و لكن

المعلومات التى ادلى بها د. الترابى الى وسائل الاعلام عن ان السيد عوض الجاز مسئول فى الامن و يجيد دسدسة حسابات البترول

عن شركائه من الحركة . و الشىء الثانى هو تساؤلات البعض عن عدم اقالته من وزارة البترول او تشبسه بها.


اقول ان شيخ حسن كما يحب تلامذته مناداته ذكر جزء من الحقيقة و هى ان السيد الجاز مسئول امنى .. واظن انه كان من

المفترض عليه ان يذكر الحقيقة كاملة عن ماهية وضع الجاز فى الامن وماذا يفعل لان السيد الجاز كان مسئولا امنيا منذ وجود

الدكتور الترابى فى السلطة و لم يكن وجوده البارحة.. فالترابى كعادته لا يذكر الحقائق كاملة لشىء فى نفسه.

على كل؛ ان السيد الجاز احد اعمدة المؤتمر الوطنى فى السلطة و لا يمكن للمؤتمر الوطنى الاستغناء عنه او التضحيه به كعبد

الحميد كاشا .. فالرجل اى الجاز كان لواء فى الامن حتى عام 2002 و كان ايضا المسئول الامنى عن حقول البترول فى بانتيو .

. و ربما يكون ما زال ممسكا على بعض الملفات الامنية فى مناطق البترول حتى هذه اللحظة ولكن من المؤكد ان الرجل ليس

وزيرا فقط بل لواء فى الامن كما اسلفنا … وفى اعتقادى ان المؤتمر الوطنى استفاد من تجربة صدام حسين بان لا يكون للامن رجل

او جهاز واحد بل اجهزة متعددة تتعدد خدماتها, فمثلا عمل اللواء صلاح قوش يختلف عن عمل اللواء الجاز و لا يكمن وضع

الرجلين فى سلة واحدة … و اعنى بهذا ان مسئولية اللواء الجاز تختص بحماية حقول البترول فى بانتيو امنيا من هجمات الجيش

الشعبى و الحركة الشعبية لتحرير السودان فى فترة ما قبل السلام … فبالتالى ان اللواء الجاز احد اعمدة هذا النظام و هو

لا يمسك بملفات النفط فقط بل بملفات امنية ايضا … فالرجل معادلة ليست قابلة للحذف او الاضافة بالنسبة للمؤتمر الوطنى.

فعليه التمسك به لم ياتى من فراغ بل من الملفات و الاسرار التى اوتمن عليها

كل الود
فتاح