الزملاء الأعزاء فى أميركا -- هل تعرفون فتى اسمه داود حسين سلطان

هو فتى قد خلق من أبنوس مودة سماوية الطعم

داود حسين سلطان

إسم موسيقى الطلة
يقطر اللحن منه كما قصائد درويش
ويسيل النغم منه معربدا تجاه الروح مباشرة

أما المعنى
فلن تكفيه أبجديات كل لغات الأرض
لأن تكتب ولو قليلا عنه

يحب الشعر والموسيقى
خاصة أغنيات البلوز
يعشق "أبوداود" و"شرحبيل"

بطل رياضى حقيقى، يحمل الحزام الأسود فى "الكاراتيه"

من الدفعة الأولى فى جامعة الجزيرة

ذهب مبتعثا الى الولايات المتحدة ليحضر فى الإقتصاد

ثم تواطأت علينا ايدى الغياب عن الوطن
تآمرت علينا المسافات

قلم اسمع عنه مذاك

ولكن كان الوعد بيننا دائما

المحبة
وأننا سوف نلتقى حتما

حتى لو على أبواب السماء السابعة

لبد أن نلتقى

فهل من مغيث يغثنا بأخباره يا سكان العالم الجديد

هل من يعرف عنه خبرا فيدلنا على مكانه وعنوانه

وأجركم دعوات صادقة وخضراء
مثل روح ذلك الفتى وما تحتويه

بسم الله الرحمن الرحيم
ألأخ الحبيب أباذر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل روحك الشفيفة وأنت تبحث عن أصدقائك هنا وهناك...تحفظ لهم الحب والمودة...وتمد خيوط الإلف الأصيل طويلة تعانق عنان السماء...فهذه والله صفات أهل السماء...وعنوان صلة الرحم التي من أجلها يدخل الناس الجنة..
ليتني أستطيع أن أفيدك شيئآ في بحثك النبيل هذا...ولكني عرجت علي بوستك حينما رأيت أسمك...يحدوني شوق إليك ...وتسوقني اللهفة لمطالعة كلماتك الرقيقة وأسلوبك الراقي....لك مني مليون سلام

العزيز
أخى الحبيب راشد

كيف حالك يا صديقى وعسى أن تكون كما تود وكما أتمنى لك أنا

ليتك والله يا راشد تلتقى بهذا الإنسان الفريد حقا، وكم كنت أتمنى أن يكون، ولو بالصدفة ممن عرفتهم أو إلتقيت بهم هناك

داود من ابناء ود مدنى الحبيبة
كنا والله يا راشد روحا واحدة تسرى فى جسدين، رغما عن أنه كان يسبقنى فى الدراسة بعامين كاملين، لكن توافقت الأرواح وتآلفت وكان نعم الأخ والصديق

كان داود شعلة متقدة من الذكاء والطيبة والأريحية

كانت اسعد لحظاته، ساعة أن نجلس ليحدثنى عن تراث أهله النوبة وثقافتهم الغزيرة الغنية وعن رحلاته الى جبال النوبة

كم أتمنى الآن أن أجد له سبيلا، وأن أجد من يدلنى على عنوان له حيثما كان

ولك التحية والمحبة يا راشد

وتحياتى والأشواق للحبيب عاطف