رابطة دنقلا بالرياض قدوة في العمل الاجتماعي

لبيت البارحة دعوة وجهت لي من رابطة دنقلا لحضور جلسة تداولية بفندق القصر الأبيض ،،، وقد دخلت القاعة في الموعد المحدد لأستمع لمقدم الجلسة يبدأ بالبسملة ، ويفتح أعمال الجلسة ،، وهي واحدة من المرات القلائل التي يلتزم فيها أهلنا بموعدهم الذي حددوه ،،
لم تكن الكلمات طويلة ولا مملة ، حتى دلفنا إلى سجل الانجازات ،،، وهو سجل ضخم ، تضمن ، تجميع عدد من الروابط الفرعية فاق الثلاثين رابطة تحت مسمى واحد هو رابطة دنقلا ، ثم إعداد النظام الأساسي ، وقيام اللجنة التنفيذية والمجلس الاستشاري ، والاتفاق على أساسيات تجمع الناس ، وتلغي أسباب الفرقة ، وأهمها عدم تسييس العمل ، وتوجيهه نحو التنمية - الأرض والإنسان -
واستعرض المستشار بشرى عبد الحميد عددا من الانجازات ، وأهمها مركز غسيل الكلى الذي تبرع به الشيخ الجميح ليلحق بمستشفى دنقلا ،، وهو عمل كبير جدا بناء ، ومحتوى ، وفكرة ،،، وبه 12 ماكينة غسيل ، بمواصفات عالمية ، وقد وصلت إلى السودان ، ويلحق به مركز أبحاث عن أمراض الكلى في المنطقة ،، ومركز لتنقية المياه ، كما ألحق بالمركز مسجد ضخم ،،، ثم تحدث المستشار بشرى عن دعم الرابطة لجامعة دنقلا ، ودعم الكهرباء ، والعديد من الخدمات بالمنطقة ... وتحدث عن خطط مستقبلية تستهدف العمل التنوي ودعم الأهل ،،،
وقد شارك في الجلسة سعادة السير عثمان الدرديري ، والقنصل أحمد يوسف ، والمستشار الثقافي أحمد سوار الذهب ،،، وربما كان هناك آخرين من أعضاء السفارة .. واستمعت إلى كلمة سعادة السفير ، وهي كلمة قيمة أشاد فيها بجهد أبناء دنقلا في المهجر وتحدث عن حسن سيرتهم بين أهل البلد المضيف وأبناء وطنهم ، وحثّ فيها الآخرين أن يسيروا في هذا الطريق ..
صحيح أن أبناء دنقلا يمثلون نسبة كبيرة من الجالية المقيمة بالرياض ، وكثير منهم متميزون ، ويعملون في وظائف قيادية ، لكنّ العمل الذي يؤديه أبناء دنقلا لمنطقتهم ولأهلهم عمل أكبر بكثير من ما يمكن أن يقدمه اعضاء الرابطة كأفراد ،،،، فهم يقتطعون من وقتهم ومن مالهم ويضحّون كثيرا من أجل تحقيق هذه الانجازات ... وهم يتسلحون بالبذل والعطاء ، وكأنهم يحفرون الصخر بأظافرهم ...
أبناء دنقلا يقدمون القدوة الحسنة في العمل الاجتماعي والارتباط بالوطن دونما تحزّب ودونما تسييس ،،، فعلينا أن نقتدي بهم ، وأن ندعم توجهاتهم التنموية والوطنية ...

سأعود

ود قاسم أزيك
يديك العافية ....
وجاي راجع ...