ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل

ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل


05-08-2005, 02:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1115517006&rn=1


Post: #1
Title: ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل
Author: عادل ابراهيم عبدالله
Date: 05-08-2005, 02:50 AM
Parent: #0

توضيح : هذة القصة خيالية ولا علاقة لها بالواقع والأسماء الواردة بها من نسج الخيال وحده ،ولا علاقة لها بأي شخص معين أو أسم مطابق .عادل ابراهيم عبد الله .

ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي
- تحقيقاً للمستحيل !
كمحطة أولى تقف الذاكرة كمحصلة نهائية اتعاقب مر السنوات ولكن بشتى الظروف يكون الجسد حال أستثنائي غير قابل للأنفصال عن ذاكرة السنوات، لذا كان التاريخ الحقيقي على المستوى الشخصي هو الامتزاج التلقائي للاثنين ..
ميانق وأنا ..
ميانق ..
فتاة الدينكا ..، تخطت العشرين بنهرين : أبيي وأنا ، ميانق بعينين رائعتين وأنف جميل ووجه مشرق كأنه لم يدرك شيئاً عن المناطق المقفولة ، ولم يسمع كلمة ( يا عب ) ..، للدينكا القدح الأعلى في القامات والأعتدال والأعتداد ..، ميانق بقامة تصلح لأن تؤدى كنشيد وطني شموخاً ومهابة ..وكأنها عصا أبنوس حالكة اللون عرفت كيف تقتنص الزيت بزمن لم يدرك ان الوطن للجميع ..
- كطالب جامعي ولأسباب تقع ضمن الأجتماعي والعام ترددت كثيراً في قبول دعوتها للمبيت وابداء الليل في حوار خاص ! ولكن لكل طين شهوة .. اذن كان للصلصال قرار!..أخيراً !..
- أتردد في أغلب الأوقات على ميانق ، أنا وبعض الأصدقاء ممن لهم في المساء رأي وشجن ، نراود النجم عن أمسية لا تعرف النهار وجراحاته ، ننتعش بتعطيل مرور الهزيمة على أرواحنا حلماً .. فحلم .. بضع ساعات من النشوة ، نكتب في وجوه من خانونا أسماء ما نهوى..
هو دين جديد يعرف النوافذ الصغيرة و( لمبات) الجازولين والأوعية البلاستيكية الرخيصة ويسكن في " العشوائي " ،هودين مثل باقي الديانات ، تبدأ سراً ..، ومن بعد تبدأ جهرها في الأعماق ثم تنفك لتصبح الجو الملائم للعيش وأشياء أخرى ..
- على ضوء لمبة الجازولين كنا ميانق وأنا..- أبناء الجنوب معضمهم فقراء ،فهم أهل الهامش و نازحي الحرب ، فماذا نتوقع من أناس فقدوا أمسهم فصاروا لا يعرفون لأنفسهم أي غد .. ،ولا نعرف –نحن- لهم أي حاضر- ..نتسامر،جلسنا انا والليل وهي
داخل غرفة قوامها أعواد القصب والكرتون ! حدثتها عني وبكل تجرد " فرتقت" الأنا بكل مأساوية التفكيك كبركان منفعل ، فأستقبلت حممي كبركان منفعل وأحالتها سنابلاً في حصاد قادم من جنوب الوادي ..
ثم أنثنينا في حوار فطري خالص ..أووو...ميانق لم أكن أدري انك هكذا !! ياللروعة .
ضوء المصباح ينعكس على الجسد العاري المتمدد امامي وكأنه دمعات من أعين محمرة أسقطتها الشمس عندما غربت ، عانقتها كأزهى ما يكون العناق :ذات متجردة من كل تداعيات الصعود لأسفل وأنثى تتقبل المستحيل ..، كنت أخبرها عن نشوة الطين في انهزامي أمام الأمس زكانت تحدثني هن الدعاش والفجر والأحساس بينهما بأستفاضة..، فرحت اقبل العنق بكل جوارحي وهو يحمل اعتزازاًً عظيم الثقة بشعور كانوا قد سحقوه في خطابهم عن أسفل المدينة ! .
تباً لكم من أوغاد أولم يقل عمر بن الخطاب " متى أستعبدتم الناس وقد ولدتخم أمهاتهم أحراراً "
أووو..ميانق ليتهم يعرفون..
كانت تنظرني في ترقب أدركت منه التوجس والتوق ، والتحمنا في طقس أستوائي متصاعد الحمى والأنفاس وميانق تعطي وتعطي ..وتعطي انفعالاً صادقاً ورغبة مشتاق للخدر الأليم..يااااه ..لكم أنت خضراء .. ميانق ،خضراء فعلاً ..، اني أحلق الآن ..أطير..أرتحل في فضاءات ليست لسوى الدهشة والامتثال ..
- أبيي " السلام "..أصطياد الأسماك النيلية بالرماح..الباباي ..أمطار الجنوب ..أمتطاء دراجة هوائية والذهاب لسوق البلدة لشراء قبعة( زعف) في جو مشمس.. وجميل..شرب المريسة مع البسطاء في احتفاء أسري رائع بأتحاد أجتماعي " ممكن " ..الدفء ..الدفء..أبيي ..لكم أنت شاسعة ياميانق .
ولكم ساعتها سقط الكثير من ناظريَ ، مثقفون و سلطويون ، آراء وبرامج وخطط و..و...و..
كلها فشلت في أنشاء معبر لتواصل انساني مثلما كنا ..ميانق وأنا . قال مظفر النواب :
"أنت تحب الخمرة
واللغة العربية
والدنيا ...الخ "
ولكني أحب الخمرة واللغة العربية..وميانق ، كدنيا لم يدركها أولئك ( النفر) وهم يؤرخون سوآتهم في أحتفاء بالرب مزعزم !...تتأوهين ميانق وتتململين على الفراش في تلقائية ساحرة-اذ أنها مدركة تماماً معنى ممارسة الأنوثة تحقيقاً للمستحيل، أترقبك ..فأدخل معك ذات الأنفغال ،الابحار في مساحة مستثناه من المعرفة ، كامنة في الأعصاب وفي حق لنا ان نمارس ضعفنا كبشر..،نستكين لخدر يكاد يذهب بنا للمجهول و...نستكين ،أحتضنك ميانق ،فأراني أحتضن نيلاً من الدهشة والدفء و...............................................................
وتنامين على ساعدى وكأنني آخر أطروحات الجنوب في السلام ، لكم بدت بريئة كعيسى بن مريم على الصليب وهي مصلوبة على ساعدي في نوم يعد انثناءات الساعة ، كانت وديعة ومطمئنة ,,تحن .. تحن لهذا الساعد،وانا احن.. ( أجن) بها،ميانق فيك الأشياء تتجلى..
في الصباح ودعتني قائلة :"انت لما بجي انا بكون مبسوط شديد وزعلان شديد " ، استغربت لقولها هذا جداً ،فقالت:" مبسوطلأنو انت لما بجي بقولو كلام كويس –اراب ما كلو كابيين-لكن انت بشربو كتير كلاس ده ما كويس " وكانت عبارتها تحمل صدق يدهشني حتى اللحظة.....
ألم أقل بأنها شاسعة هذى الميانق ابوك ..
امبدة
فبراير2002

Post: #2
Title: Re: ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل
Author: THE RAIN
Date: 05-08-2005, 03:16 AM

يا ايها العادل

إلا فى إغواء أقدام الروح
للمسير إليك
فأنت تجبرها على المسير حباً ولهفة
فلا تملك حيلة مع رياحك الخضراء
التى تعرف كل عناوين الحقول

نتبع رياحك من اينما هبت
لأننا على يقين من أنها ستقودنا الى حيث إحتفاء السنابل
بأعراسها البهية

وتحايا لكل الأرجاء فيك

Post: #3
Title: Re: ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل
Author: ابو جهينة
Date: 05-08-2005, 03:45 AM
Parent: #2

عادل إبراهيم

قرأتك مثنى و ثلاث و رباع ..


Quote: ،الابحار في مساحة مستثناه من المعرفة ، كامنة في الأعصاب وفي حق لنا ان نمارس ضعفنا كبشر..،نستكين لخدر يكاد يذهب بنا للمجهول و...نستكين ،أحتضنك ميانق ،فأراني أحتضن نيلاً من الدهشة والدفء


هذا إبداع يخالط صلصالنا و يعتلج مع طيننا ثم يتوضأ من نيلينا العظيم.
عادل .. أنت قادم و بقوة و تنافس نفسك.
واصل متعك الله بالعافية .

Post: #4
Title: Re: ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل
Author: عادل ابراهيم عبدالله
Date: 05-09-2005, 02:57 AM
Parent: #3

المطر أخوي
العزيز ابوجهينة
يااااااااااه اديتوني اكتر من البستاهلو
مروركم الجميل لا حقة أجمل من النص
لكم كل الحب التقدير

Post: #5
Title: Re: ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل
Author: عثمان حسن الزبير
Date: 05-09-2005, 03:27 AM
Parent: #4

صديقي الفنان عادل
ماذالت الأشواق تأخذني وتتلاعب بي وفي نصف إغمضاضة تذهب بي إلى الرديف - الحلة الجديدة - الـ27 - النصر - السوق ولا زلت أذكر آخر صينية سمك تناولناها في الروكيب ومعنا قاسم بالمناسبة سمعت أنه تذوج يوم الخميس الماض هل هذا الخبر صحيح ؟
ميانق تلك الأبنوسة النقية لقد صورتها على حقيقتها فكفى إنه تصوير حقيقي لجمال الطين في بلادي وعلوها على الساقطين من ساستنا الذين إمتهنوا السقوط الدائم ..
وبجيك بي رواقة

Post: #6
Title: Re: ميانق ، طقس جنوب القلب أو الوادي - تحقيقاً للمستحيل
Author: عادل ابراهيم عبدالله
Date: 05-09-2005, 03:37 AM
Parent: #5

صح يا ود الزبير
عملهاوقعد ؟؟!.
راجيك خش الماسنجر هسي هسي