اثار هذ التحقيق جدلا واسعا حول شركة المهاجر لخدمات التعليم التى يعتبر جهاز المغتربين السودانيين ابرز مؤسسيها وتعمل الشركة بشكل خاص فى تعليم ابناء المغتربين وتركز الجدل حول التهم التى تواجهها الشركة بشأن ملايين الجنيهات السودانية التى استولت عليها شركة المهاجر من ادارة جامعة بخت الرضا . وذكر التحقيق ان مبلغا يقدر ب242مليون جنيه سودانى مايعادل 100الف دولار امريكى هى جملة استحقاقات جامعة بخت الرضا التى استولت عليها شركة المهاجر لخدمات التعليم ولم توردها الى حسابات الجامعة كما هو منصوص عليه فى العقدالممهور بتوقيع الدكتور عبدالله عبدالقادر نيابة عن جامعة بخت الرضا والفرزدق خلف الله ممثلا لشركة المهاجر لخدمات التعليم على ان يلتزم الطرف الاول بان يمد الطرف الثانى بالتخصصات المختلفة وماتطلبه المناهج من قوائم للمراجع وبشروط القبول واللوائح واى معلومات اخرى تساعد الطرف الثانى فى اداء مهامه الترويجية والخدمية ؛ويقوم الطرف الاول باعداد مسودات المزكرات للمقررات التى تحتاجها كما يلتزم بمد الطرف الثانى باستمارات التقديم مصحوبة بدفاتر مالية لرسوم التسجيل والمصروفات الدراسية التى يحددها الطرف الاول كما يقوم بفحص طلبات التقديم للقبول وترشيح الطلاب الذين اجتازوا المنافسة وتسليم اسمائهم للطرف الثانى لاعلان المقبولين ومن ثم تسديد المصروفات الدراسية. وفى جانب التزامات الطرف الثانى شركة المهاجر يقول نص العقد يلتزم الطرف الثانى بانشاء مكاتب واعتماد وكلاء فى دول المهجر حاصلين على التراخيص اللازمة وتتوفر فيهم الكفاءة اللازمة لتقديم الخدمات والواجبات الواردة فى هذا العقد؛يلتزم الطرف الثانى بالاعداد والترويج لبرامج الجامعة التعليمية على نفقته الخاصة بغرض استقطاب الطلاب للدراسة بالانتساب واخطار الطرف الاول بسير عملية الترويج والكيفية التى تم بها ؛ويقوم الطرف الثانى بتوجيه وارشاد المتقدمين والمتقدمات لملء وتعبئة استمارات التقديم ؛ويقوم الطرف الثانى باخطار الطلاب المقبولين فور تسلم القوائم من الطرف الاول ويقوم باجراءات التسجيل وتحصيل الرسوم الدراسية وارسال اوراق التسجيل فورا الى الطرف الاول . فى المقابل تقوم شركة المهاجر وهى الطرف الثانى نيابة عن الطرف الاول بتحصيل رسوم التسجيل والمصروفات الدراسية وتحويلها لحساب الطرف الاول لدى البنك فى ميعاد لايتجاوز الشهر الواحد من تحصيلها ؛فيما يقوم الطرف الثانى بطباعة وتغليف المزكرات حسب تحديد الطرف الاول لتلك الاعداد ويقوم بالترويج للمزكرات وبيعها حسب الفئات التى يحددها الطرف الاول ويكون البيع فى دفاتر مالية بحيث يخصص لكل مزكرات فى ماده معينة دفتر مالى خاص بها؛كما يقوم الطرف الثانى بطباعة وتجميع المزكرات وبيعها حسب السعر الذى يحدده الطرف الاول وياخذ الطرف الثانى جزءا من الارباح محددا ويودع الباقى فى حساب الطرف الاول بالبنك المعنى فى ميعاد لايتجاوز الشهر من بدء البيع ويحدد البيع ايضا رسوم التسجيل والدراسة. الجامعة تنهى العقد وتتهم الشركة بالنهب: وفقا لنص العقد المبرم بين الطرفين فقد التزمت شركة المهاجر بتسجيل طلاب الدفعة الثانية والدفعة الثالثة وجميعهم خارج السودان وحصلت منهم مبالغ التسجيل والدراسة غير ان الشركة لم تقم بتوريد حقوق الجامعة البالغة 242مليون جنيه بالاضافة الى مبالغ اخرى عبارة عن حصيلة بيع المزكرات وعلى مدار عامين طرقت جامعة بخت الرضا كل باب لشركة المهاجر تارة عبر المخاطبات لمدير عام شركة المهاجر الفرزدق خلف الله ورئيس مجلس ادارتها تاج الدين المهدى واخر عبر المقابلات الشخصية لمدير الجامعة مع مدير ورئيس مجلس ادارة الشركة وعبر المستشار القانونى للجامعة بيد ان كل المحاولات اصطدمت بامتناع شركة المهاجر عن سداد تلك المبالغ على حد قول المسئولين فى الجامعة. فى اعقاب ذلك انهت الجامعة عقد الاتفاق بينهما والشركة وعللت ذلك بان الشركة اخلت بنصوص العقد واتهمتها بالاستيلاء على اموال الجامعة وفى خطاب موجه من مدير عام الجامعة بروفيسور انس عبد الحفيظ الى مدير عام شركة المهاجر طالبت فيه بتسليم كل المستندات التى تخص طلاب الانتساب الى مندوب كلية التربية ؛كما ارسل مدير الجامعة خطابا اخر الى مدير عام لجنة قبول التعليم العالى يبلغه بان الجامعة انهت تعاقدها مع شركة المهاجر وان تحول كل الاستثمارات الخاصة بالجامعة الى مندوبها وليس عبر شركة المهاجر. الجامعة تبحث عن تسوية : عندما فشلت محاولات الجامعة فى استرداد اموالها اضطرت الادارة لقبول طلب التسوية الذى تقدم به مدير شركة المهاجر ووافقت عبر خطاب رسمى من انس عبد الحفيظ موجه الى رئيس مجلس ادارة شركة المهاجر تاج الدين المهدى بالتنازل عن جزء من مبلغ ال242مليون جنيه ليصبح المبلغ 150مليون جنيه وذلك من اجل تسوية نهائية بين الطرفين ؛واشترط خطاب مدير الجامعة للتسوية ان يكون سداد هذا المبلغ دفعة واحدة ويقول بروفيسور انس عبد الحفيظ مدير الجامعة ان الجامعة سلكت كل السبل لاسترداد اموالها من شركة المهاجر وظلت تخاطب وتلاحق تاج الدين المهدى لسداد هذا المبلغ ولكن ظل يعد بالسداد ولا يفى وخاطبت الفرزدق خلف الله المدير العام للمهاجر ولكن دون جدوى بل ظلا يمارسان المماحكات والمماطلات دون جدوى وكأن صرخات الجامعة تؤذن فى مالطة السودانية. وفيما الجدل يستمر حول المعاملات المالية لشركة المهاجر تحصن بجدار الصمت كل من مدير الشركة ورئيس مجلس ادارتها اذ اكتفى المدير العام بالقول ان الشخص الوحيد الذى يتحدث فى هذه القضية هو تاج الدين المهدى والاخير اكتفى ايضا بالقول ان الشركة جار تصفيتها ؛فى المقابل اكتفى السودانيون بالداخل والخارج بالفرجة.......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابوبكر الامين يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست