الصادق المهدي :كان من الأجدى أن يذهبوا مسنـــودي الظهر [الي نيفاشا ]ونحن كنا مستعدين لدعمهم»،

الصادق المهدي :كان من الأجدى أن يذهبوا مسنـــودي الظهر [الي نيفاشا ]ونحن كنا مستعدين لدعمهم»،


05-03-2005, 05:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1115096171&rn=0


Post: #1
Title: الصادق المهدي :كان من الأجدى أن يذهبوا مسنـــودي الظهر [الي نيفاشا ]ونحن كنا مستعدين لدعمهم»،
Author: omar ali
Date: 05-03-2005, 05:56 AM

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issue=9653&article=297098
الثلاثـاء 24 ربيـع الاول 1426 هـ 3 مايو 2005 العدد 9653
الصادق المهدي: النظام السوداني بات أسير «ملفات سوداء» قادته لتقديم تنازلات لأميركا
الرياض: إسماعيل محمد علي
صب الصادق المهدي إمام الأنصار رئيس حزب الأمة القومي، جام غضبه على النظام السوداني، قائلا في ندوة بالعاصمة السعودية الرياض، إن نظام الخرطوم بات أسير ملفات سوداء قادته إلى تقديم تنازلات كبيرة، بمنح الأميركيين معلومات وتسهيلات غير معهودة وغير مقبولة من المجتمع السوداني، وذلك من أجل شراء سلامته والمحافظة على موقعه، مما جعل الأميركيين يبتزونه بكثير من هذه الملفات التي حددها بملف محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا وملف الإرهاب.
وأشار المهدي إلى أن اتفاقية السلام التي وقعتها حكومة الخرطوم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا بكينيا، فيها عيوب كثيرة تصل إلى 20 نقطة رمادية تحتاج إلى تفسير وتوضيح، وأوضح أنها تمت في ظل غياب عربي وإسلامي ووجود وسطاء أكثر ميلا وعطفا لجانب الحركة الشعبية. وزاد «بالرغم من أن الاتفاقية أوقفت الحرب في الجنوب، إلا أنها لم تخاطب الجبهات الأخرى كدارفور والشرق وبقية أجزاء الشمال، لذلك جاء السلام غير عادل لأن الطرفين ركزا وحرصا على توزيع السلطة والثروة فقط». وأرجع المهدي في الندوة التي أقيمت مساء أول من أمس، أسباب الفشل في تحقيق السلام العادل إلى أن نظام الخرطوم ذهب إلى التفاوض مع الحركة مكسور الظهر (نصف حزب) لاختلافهم مع الترابي وبقية القوى السياسية الأخرى، قائلا: «كان من الأجدى أن يذهبوا مسنودي الظهر، ونحن كنا مستعدين لدعمهم»، مشيرا إلى أن المطلوب الآن هو التصديق على اتفاق جامع وليس ثنائيا.

وأكد أن أفضل الوسائل للخروج من المأزق الحالي، الدعوة لإقامة ملتقى جامع كمؤتمر الطائف أو مؤتمر الكوديسا بجنوب أفريقيا للوصول لاتفاق سوداني يحل كافة مشاكل السودان برضا جميع الأطراف، منوها إلى أن هذا الاقتراح لم يجد قبولا من الحكومة لأنها ترى أنها تنازلت بما فيه الكفاية، كما أن الحركة تعتقد أنها حققت مكاسب قد يحرمها أي اتفاق آخر من هذه المكاسب.

وحرر المهدي شهادة اعتبار للقوى السياسية السودانية المعارضة، قائلا «مهما كانت الأمور صعبة وعسيرة إلا أن السودان به قوى سياسية واعدة يمكن أن تصمد أمام أي مخاطر لتصل في النهاية إلى مخرج يحقق سلام وتحول ديمقراطي متين يلبي طموحات الشعب السوداني».

وأرجع سبب فشل حكومة البشير في حل قضية دارفور قبل أن ينفجر الوضع، إلى أنهم لم يستمعوا لنصيحة حزبه وذهبوا لمعالجة القضية من دون أن يشركوا الآخرين معهم، لذلك لجأ النظام بعد فشله إلى أن يتبضع ويستجدي الوساطات في أنجامينا وطرابلس من دون جدوى، مشيرا إلى أن «موقف النظام السوداني من القرار الأممي رقم 1593 برهن أنهم يحكمون بطريقة ليس فيها حكمة، حيث اتبعوا أسلوب العنترية في الهواء والمنطق العشائري مما أوقعهم هذا الموقف في ورطة».