سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟

سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟


04-26-2005, 03:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1114524759&rn=0


Post: #1
Title: سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟
Author: أبوتقى
Date: 04-26-2005, 03:12 PM

عاش الخاتم أخونا وزميلنا بالبورد مهموما ورحل عنا محسورا و ذهب الرجل الى من هو خير له ممن كان معهم ...

من المعروف ان الخاتم عاش تجربة عريضة شهدت تالق وضمور الحزب الشيوعي السوداني ، الذي تركه هو نفسه مؤخرا مؤسسا لحركة اخرى هي حركة حق .
السؤال المتفرع هو :هل كان تاسيس هذه الحركة كفرانا من راحلنا المقيم بفكرة الشيوعية نفسها
أم كان ذلك تعبيرا عن ضيق بماعون فكري ظل في كنفه أكثر من ربع قرن..
أم كان حلقة ضمن تشظيات الاحزاب السودانية
أم كانت حساسية من النغمة على المسمى القديم الذي لم يتآلف معه كثير من السودانيين
امن كان احباطا من زوال رعاة الشيوعية الرئيسيين.بل وفكرتها الجهنمية.

وعلى العموم فإن تجربة الرجل الفكرية تجربة تستحق أن تكون محل دراسة وبحث تماما مثل سير العظماء وأهل التجارب المخضرمة.
اسئلة محيرة اعتاد اهلنا ان يطرحوا أمثالها في ماتمهم ..ولن في هذه المناسبة من يجيب عليها - بحقها - يكون قد اوتى نصيبا من الحكمة السودانية.
نرجو ان نظفر بما يفيد وخاصة من الذين ظلوا اقرباء من تطورات رؤى الخاتم الفكرية .؟؟؟؟؟
نسال الله ان يرحم راحلنا المقيم وان ينزل عليه شآبيب رحمته وغفرانه وان يلهم اهله واسرته ومحبيه الصبر وحسن العزاء.


Post: #2
Title: Re: سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟
Author: أبوتقى
Date: 04-27-2005, 01:09 AM
Parent: #1

فوق

Post: #3
Title: Re: سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟
Author: Abo Amna
Date: 04-28-2005, 01:07 AM
Parent: #2

شكرا ابوتقي لاثارة هذه الاسئلة.

أظن ان افضل من يجيبك عليها هم اعضاء حركة حق ولكن اعتقد ان مشغولياتهم كبيرة وحتما سيعودون اكثر فعالية ومقدرة.

Post: #4
Title: Re: سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟
Author: أبوتقى
Date: 04-28-2005, 06:08 AM
Parent: #3

المهندس ابوامنة
تحايا وسلام
شكرا على التداخل الذي بين انك تبحث معنا عن مثل هذه الافادات.

نحن بالتاكيد نتفق من ان اعضاء حق هم المعنيون بايجاد اجابات لمثل هذه الاسئلة وغيرها مما يطرأ من استفهامات.
نحن الان نشاطرهم الاحزان مثلما نحرضهم على التصدي لهمومهم ومواريثهم الفكرية.
ولكن هناك مجموعة اخرى معنية بالتعليق على مثل هذه الاسئلة الصعبة وهم الذين رافقهم المرحوم ردحا ليس قليلا من الزمان.

Post: #5
Title: Re: سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟
Author: أبوتقى
Date: 05-01-2005, 02:38 AM
Parent: #4

up

Post: #6
Title: Re: سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟
Author: Amjad ibrahim
Date: 05-01-2005, 06:42 AM
Parent: #1


سلام جميعا

الاخ ابو تقي، شكرا على اسئلتك التي تشحذ الذهن، و توقد جذوة المعرفة و الاطلاع، و الحق ان الاجابة على هذه الاسئلة من الصعوبة بمكان، حيث طرحت اسئلة احتاج الفقيد لعشرات من المقالات للرد عليها، لكنني سأتجراء قليلا في محاولة لالقاء بعض الضوء على قدر ما اعرفه من معلومات، و أود ان اذكر اننا كما قلت لسنامعنيين بانفسنا فقط كاعضاء حق، بالاجابة على هذه الاسئلة مثلما تفضلت، فالفكر منوط بالكثيرين تحليله و استنباط عبره لذا فاسئلتك مطروحة على الجميع

الكثيرين في هذا العالم تجذبهم فكرة العدالة الاجتماعية و المساواة سواء نبع ذلك من منابع دينية او فلسفات وجودية، لذا استهوت الماركسية الكثيرين من مثقفي السودان في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي، و بالطبع فان طرحت الماركسية و الشيوعية في مجتمع بدائي اقتصاديا كالمجتمع السوداني فهي تطرح كمشاريع مستقبلية بعيدة الامد لا يمكن تحقيقها في الوقت الحاضر، لذا اتي الحزب الشيوعي بما يسمى ببرنامج الثورة الوطنية الديمقراطية ليغطي مرحلة الوصول الى الاشتراكية و من ثم الشيوعية في نهاية المطاف،

و ليس كسلا فكريا ان تعتنق بعض الافكار على الرغم مما بهامن قصور حتى تتطور، لذا فقد كان للكثيرين تحفظات حتى على مقولات يسارية مثل ديكتاتورية الطبقة العاملة و غيرها، لكنها كانت حواشي يمكن تجاوزها طالما المشروع الاكبر هو الانسان و تطور الوطن، ونظر الكثيرين لمثل هذه الامور بهذا الشكل،

و بما ان الانسان في تطور دائم و في بحث دائم عن الحقيقة فيحدث للكثيرين ان تختلف وجهات نظرهم في نفس النظريات بقدر ما يكتسبوه من معارف، و لذا فعندما انهارت الشيوعية في دول المعسكر الاشتراكي كان الشيوعيون في تساؤل دائم عن الاسباب، و كان الاستاذ الخاتم من بينهم، و وضحت له تماما ان هناك مفارقة حقيقية بين القول النظري و الفعل على ارض الواقع، ايضا حدثت تطورات اجتماعية في اتجاهات مخالفة لما توقعته النظرية الماركسية نفسها، حيث كان من المتوقع ان تزيد اعداد الطبقة العاملة حتى تصير الغالبية في المجتمع، و المقصود هنا كان الطبقة العاملة بالانتاج اليدوي و ليس الذهني لان الماركسية لم تستطع تقييم العمل الذهني او الانتاج العقلي لذا فقد كانت قاصرة، المهم ان المجتمعات الحديثة الان تضاءلت اعداد العاملين بايديهم فيها بصورة كبيرة و زاد عدد المنتجين عقليا من مبرمجين و آلات ومكننة، حتى صار العمال الزراعيين في اوروبا و امريكا بنسب لا تتعددي الـ 5%، هذا كله أدى الى تطور اجتماعي ضد ما توقعته النظرية الماركسية تماما.. مما يستوجب تنظيرا جديدا لوضع اجتماعي جديد...
و بهذا تصبح الماركسية هي نظرية الامس في واقع الحال، و بازدياد المعرفة تصبح هي نفسها جزء يسير من المعرفة الكلية المنتشرة الان، هكذا كان موقف الاستاذ الخاتم من النظرية الماركسية، و هو لم يكفر بها لان الفكر يطور و يحدث و ينقد و لا يلقى به في سلة المهملات، لذا كان نضاله و من داخل اروقة الحزب الشيوعي لاستنباط طرائق انجع و لتطوير الوسائل لخدمة الشعب و الوطن بطريقة افضل، و قد كان، و كتب الراحل المقيم وثيقة آن أوان التغيير التي لقت عنتا كبيرا من القيادة لنشرها و توزيعها مع انها كانت مساهمة معتبرة، و هي وثيقة في القطاع الصغير بها حوالي 160 صفحة طرح فيه الاستاذ الخاتم تصوره كاملا حول التغيير الايجابي في الحزب.

لقد حورب الاستاذ الخاتم عدلان من رفاقه حربا ضروسا داخل و خارج السودان، و اثاروا فيه من الالم و الحسرة الكثير بل ان الكثيرين كانوا يتجاهلون حتى السلام عليه عمدا حتى في العزاءات امعانا في العزل الاجتماعي، و يتحدث هو شخصيا ان الاستاذ التجاني الطيب رفض السلام عليه في عزاء بعد ان ظل الخاتم عدلان مادا يده لدقيقة كاملة مما اثار استهجان الكثير من الحضور، هذا فقط لاختلاف فكري لمؤسسة ينبغي ان يكون باب الخروج منهاواضحا وضوح الدخول، هذه الحرب الفكرية بمحاصرة افكاره داخل الحزب، و تحجيم دوره وهو عضو في سكرتارية اللجنة المركزية للحزب اعلى هيئة قيادة حزبية تتكون من بضعة اشخاص، دفعت به دفعا الى الخروج من ذلك القمقم الذي يكبل عقله المتقدة بقيود ثقيلة، و لم يكن الخاتم يخطط للخروج من الحزب مطلقا كما يشيع الكثيرون و الا لما امضى في البحث النظري طويلا كي يستنبط نظرية لتطوير حزب يخطط في خلجات نفسه الى الخروج منه.

ان الخروج من الحزب الشيوعي كان خروجا قسريا من قوى طرد مركزية ترمي باعضاء مستنيرين في الشتات،و تمنعهم حتى من التعبير عن انفسهم في اي ماعون آخر لخدمة الشعب و يتهمون فيه بالسقوط العمودي و الخيانة الكاملة، و لم يخن الاستاذ الخاتم عدلان مطلقا و هو العارف بكل خبايا حزبه من موقعه القيادي حينذاك، و تسامى عن الاذى المعنوي بالصبر الجميل و النشاط الفكري المتقد لتكوين تنظيم سياسي يسمح بتطور الفرد و يتيح له المبادرة و كان أن ولدت الحركة السودانية للديمقراطية و التقدم و التي تحورت لاحقا الى حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)

الاستاذ الخاتم عدلان كان يرى في اي حزب سياسي أداة لخدمة الشعب، و قد عبر عن ذلك تعبيرا بليغا، حين قال ".... ان الاشكال السياسية يجب ان لا تكون عجولا تعبد.." بل هي وسائل تستمر في الوجود طالما واصلت في اداء مهمتها الاساسية الا وهي خدمة شعبها، لذا فيجب على كل منتم حزبي، ان يعلق بوصلة وطنية بجانبه تتكون من حس الشارع و الناس و ما يطمحون اليه كي يصحح المسار و يراقب الحزب نفسه، فعملية التغيير الاجتماعي ليست عملية فوقية يقوم بها عباقرة و ما على الناس الا الانقياد الاعمي ورائهم، هذا و ان حدث فإنه يخلق ديمقراطية هشة سرعان ما تتهشم عند افول نجوم اولئك الجهابذة، هذا بالطبع ان وجدوا..

خروج الاستاذ الخاتم لم يكن حساسية من القديم فقط لان هذا القديم قدم له الكثير، بل كان شاقا عليه كثيرا ان يخرج من حزب سياسي امضى فيه ثلاثين عاما منها 8 اعوام كاملة خلف القضبان في ريعان العمر و اجمل سنين الصبا، ايضا لم يكن احباطا، فالشيوعية و الماركسية جزء من تكوينه الفكري و لكنها صارت عنده كغيرها من المعارف في الفلك و البيولوجيا تعمق المدارك و تكون زادا في ادوات التحليل و الكتابة الرصينة

اما ما ذكرته عن تشظيات الاحزاب السودانية فاوافقك الرأي فيه تماما، و هذه التشظيات كانت نتاجا لفشل المشروع الوطني لهذه الاحزاب، و قعودها عن الاتيان بالجديد، و خذلان الشعب فيها، و ديمقراطيتها اللفظية، و ديكتاتوريتها الفعلية الفجة،حيث ظلت قياداتها لثلاثة عقود و نيف تتربع على كراسيها، لذا قرر الخاتم الاتيان بالجديد، و لكن بصورة مرتبة و علمية و برامج و افكار مصاغة، فصارت تيارا تجديديا للكثيرين، و في اعتقادي ان هذا التيار سيتصاعد بعد رحيله، حيث ستتحرر افكاره تماما من اسر الجسد الذي كان يحملها و تصبح قيما ذهنية رحبة يستطيع ان ينهل منها الجميع...

و المضحك و المبكي أن مبادرته للخروج و الاتيان بالجديد قوبلت باستهجان من قبل حتى المعقولين من اعضاء حزبه القدامى، متهمين اياه بالتعجل، و لكنه لو كان قد انتظر مشيهم الهويني كما تمشي الوجي الوحل، لما الهم الكثيري و لما قدم مساهماته الثرة، و لقبع في انتظار التغيير الاتي من المناقشة العامة التي فتحها الحزب الشيوعي منذ نهايات الثمانينيات و لم تنتهي الى يومنا هذا.

أتمنى ان اكون وفقت في هذه العجالة في اضافة بعد الردود على ما طرحته من اسئلة قد تحتاج إلى وقت طويل للاجابة عليها لكنها محاولة على اية حال

لك ودي
اخوك امجدابراهيم

Post: #7
Title: Re: سؤال لمحبي الخاتم ود عدلان؟؟؟؟؟؟؟
Author: أبوتقى
Date: 05-02-2005, 03:02 AM
Parent: #6

الاخ الدكتور امجدابراهيم

شكرا لتقديم هذه الافادات المهمة في مسيرة الخاتم عدلان الفكرية.


لا نختلف في اصطياد دوامة العدالة الاجتماعية لغالبية جيل الخمسينيات والستينيات وخاصة الذين درسوا بمصر_ والخارج عموما_ واتيح لهم الاحتكاك بالثقافات وبحركات التحرر العالمية.

اعتنق كثيرون منهم الافكار بالعاطفة وهم بعد أغرارا لم تتح لهم التجربة التيقن من كمال أونقصان التجربة في جوانبها الفكرية .وهذا ينطبق على كثيرين من العقائديين العرب الذين ادمنوا االسقوط الراسي بين التنظيمات المختلفة ، ارجو ان تتحفنا بتحليلاتك التي تنم عن معرفة بالرجل وفكره ومعاناته.اختلف معك الناس ام اتفقوا قطعا ستكون ذات فائدة عظيمة.

شكرا يا دكتور ولي عودة للتعقيب على ما طرحت