هــــــل هم خـــارج الشبكة؟؟؟؟؟؟؟؟

مبارك الفاضل يدعو لتكوين «جبهة مسلحة» ضد الخرطوم لمنع «الصوملة»
قال لـ«الشرق الأوسط»: على البشير إعادة حساباته
أسمرة: عبد العليم حسن
دعا رئيس حزب الامة للاصلاح والتجديد امس، الى تكوين جبهة عريضة تضم الحركات المسلحة الى جانب الاحزاب السياسية لمواجهة تطورات الاوضاع الراهنة في السودان، خصوصا بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي الخاص بتقديم قائمة الـ51 الى محكمة لاهاي، وقرار مجلس الامن 1590 الخاص بنشر قوات حفظ السلام والذي وضع البلاد في شبه وصاية دولية، حسب تعبيره.
وقال مبارك الفاضل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اثناء زيارته الحالية لأسمرة «القرارات الدولية أفرزت واقعا جديدا في السودان يغير المعادلة الثنائية التي سارت عليها نيفاشا، ولا بد للمؤتمر الوطني والرئيس البشير من اعادة حساباتهما، على ضوء هذه المستجدات، فإما التوافق على مشروع وطني يحقق الحل الشامل او ترك البلاد لتدخل بالكامل تحت الوصاية الدولية مع خطر المزيد من المواجهات التي تقود للصوملة. واضاف «والمطلوب الآن من المؤتمر الوطني والرئيس البشير اعادة هيكلة أوضاعه وتشكيل حكومة جديدة تستطيع اجراء مفاوضات مع المعارضة».
وأضاف الفاضل «هنالك من يطرح تشكيل حكومة قومية، لكنني أرى أن الأقرب ان يعيد المؤتمر الوطني والرئيس البشير ترتيب اوضاعه على ضوء المستجدات والتنيسق مع الحركة الشعبية، الشريك في نيفاشا، للجلوس مع المعارضة بكل مكوناتها للتوصل لتسوية شاملة تنقذ البلد من الانهيار».
ودعا مبارك الفاضل الحكومة السودانية الى الالتزام بنتائج اللجنة الدولية طالما قبلتها من البداية وتعاونت معها، على حد تعبيره. وقال «ان حجة السيادة غير قائمة الآن، لأن السيادة في عالم اليوم تقلصت في العلم والنشيد، وأن القوانين الدولية التي يفترض ان يحاكم على ضوئها المتهمون هي مواثيق تتجاوز السيادة باعتراف الدول الموقعة عليها».
واضاف «على الحكومة تقع المسؤولية الاخلاقية والقانونية والسياسية للمأساة التي حدثت في دارفور بسبب سياساتها ولا يمكن ان تتجاوز كل ذلك من أجل حماية افراد وإدخال البلد في متاهات ومواجهات دولية، لأن تجارب العالم معروفة مثل يوغسلافيا والعراق وافغانستان، وغيرها، وان الحكومة قبلت بالقرار 1590 الخاص بنشر 10 آلاف جندي وبوصاية سياسية دولية على السودان، فأين كانت السيادة عند قبول هذا القرار؟».
وأشار المهدي الى أنه سيجري مشاورات مع مختلف القوى السياسية والحركات السودانية المسلحة اثناء زيارته الحالية لأسمرة لطرح وجهة نظر حزبه والخروج برؤئ مشتركة.

فـــــــــــوق