مقارنة ما بين فضائية النيل الأزرق والسودانية

البارحة وأنا أتابع قناة النيل الأزرق

كانت علي ما أعتقد السهرة همس الأماسي بحضور الدكتور مكي شبيكة وثنائي العاصمة

وعازف العود المتمكن وميلاد لثنائي جديد تحت إشراف السني

وقد بدأت المقارنة ما بين قناتي النيل الأزرق والفضائية السودانية

ورأيت أن القاسم المشترك برغم البون الشاسع هو الإنسان السوداني

وأن إمكانات السودانية هي ملك الدولة والنيل الأزرق ملك القطاع الخاص

وأن هذا الإبداع خرج من رحم السودان ولست من أي مكان آخر

ولكن عند المساء تحولت لقناديل فألجمتني روضة الحاج عندما قدمت السهرة

عن المرحوم الشاعر الفذ محمد سعيد العباسي فقلت أن في الفضائية السودانية فلتات

ما هو رأي أهل الخبرة

يا عزيزي ما القناة الفضائية إلا نافذة، بقدرما اتسعت مساحة الحرية فيها... ووسعت أن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ... وأن ما يبدو أنه تناقضات الوطن هو كماله ... كما يظهر الليل النهار وكما يبين الأبيض الأسود إزداد إشتعالها .... لتمنحنا ضوءا يفتح نوافذ الفرح في دواخلنا. وطنا بحجم التناقضات.

وكلما ضاقت لتسع رأيا واحدا كانت أشد من النصل في خاصرة الوطن.

الفرق الوحيد بين قناتي النيل الأزرق وتلفزيون السودان أن فسحة الحرية تأتي في الأولى خيارا بينما تأتي في الثانية قسرا.

فما الولادة إلا من بعد عسر.

وما الإصباح إلا من بعد ليل.

وما الإستنارة إلا من بعد ظلام.

وما الصفاء إلا من بعد كدر.

فأعسري وأليلي وأظلمي وأكدري حتى ينبلج صباحنا كما ينبغي له أن يكون.