احتـــاج ان أبتســم كــل صبــاح

يحكى انه ..كان هنا وطن ...جميل ..زاهى ..تعرفه بسيماء الطيبة والحبور ..
تتنزه فى ارواح شعبه كما تتنزه فى ازقته وشوارعه ..تعرفهم ..تحسهم ..تدرك مداخلهم ..ودواخلهم ..

عيونهم نظراتها تكتب ..الف ..لام ..نون ..ياء ..لام .........
قلوبهم نبضاتها تضج ..الف ..لام ..نون ..ياء ..لام .............

دماءهم (حارة) تكاد تحرق جلودهم ...ولا تفوتهم سانحة الا ويهتفون ..
(كل ارجائه لنا وطن إذ نباهى به ونفتخر..نتملى فى حسنه ابدا دونه لا يروقنا حسن).

كان هذا الوطن ينتفخ بهاءً وإفتخاراً بأهله ..يراهن عليهم كل اصدقائه الاوطان ..ويُقسم ان ليس فيهم من يملك شعباً يحبه كحب شعبه له ..وفى ذات يوم فكّر ان كيف يجازى اهله على حبهم له ..فقرر ان يتمدد ويتمدد ..ليمنحهم المزيد من مساحات الحب ..فصار مليون ميل ..وبسط يديه فى كل اتجاه مانحاً اياهم الطمانينة والامان ..فنشأ فيه من نشأ ..وتعلم من تعلم ..وكبر من كبر ..وترطبت عروق كل اهله بنيله العظيم ..فتعمق فيهم حبهم له حتى ضرب الجذور وقاسمهم الانفاس ..فبدأ كل (فرد) يحس ان حبه لهذا الوطن اكبر واعمق من (اخيه)..وبينما الوطن مشغولا بكيف (يجازى اهله على حبهم له ) كانوا هم ايضا منشغلين بكيف (يحبونه اكثر)....

قرر الوطن ان يتحور الى رقعة قماش ...ناعمة الملمس ..دافئة ..زاهية الالوان ..يظلل بها كل اهله ويحميهم بها من خشونة الايام ..وبرد السنين ..وهجير الدنيا
احس اهل الوطن بدفئه وحنانه عليهم ..فزدادوا له حباً فوق حب ..فتأججت فى دواخل كل (فرد) منهم رغبة ضمه اليه واحتضانه حتى يهمس له فى اذنه (انا احبك اكثر يا وطنى) ..كان الوطن كلما احس حضنهم وسمع همسهم قال فى نفسه

...يااااااااااااااااه .. احتاجكم يا اهلى ...لذا ..فانا ابتسم كل صباح ...

فتشرق شموسه ..ويهدر نيله ..وتلمع نجومه ..وتتراقص حبات رمله تغازل الاقدام ....

وفى يوم ...طغى حب اهل الوطن له ..حتى اضحى اكبر منهم .. واصغر منه ....فمضى كل (فرد) نحو الوطن يريد جذبه له ليمنحه هذا الحب وياخذ مساحة تكفى للمزيد من الحب ...فتلاقت الايادى فى الوطن من كل اتجاه ..لا تباعد بين يد ويد الا يد اخرى ...احس الوطن (بضغط) على اطراف (قماشه الناعم) ..فرفع ضفة بصره الازرق ليرى ماذا هناك ...فكان ان افلتت يد (بعض) المتمسكين فانجرفوا داخل (ازرقه) ليجدوا انفسهم فى منتصف (حدقاته) يبصر بهم ويحسهم اكثر ..بينما تمسك (البعض) بقوة اكثر على اطرافه وظلوا (يشدونه) اليهم ..تارة رغبةً فى احتضانه ..وتارة تمسكا وخوفا من الانجراف ظانين انه الموت ....
الى ان بدأ الوطن يحس بالالم فى (نسيجه) ويسمع صوت (تفككه)..حاول لفت انتباههم بان رفع ضفة الابيض ليراهم مليئا بكامل بصره ..ازرقه ..والابيض ..فما كان منهم الا ان ازدادوا خوفا وتمسكا ..وجذبوه اشد ..
صرخ الوطن وهو يرى نفسه (يتمزق) بين احبابه...لكن هديره لم يصل اليهم وهم يكرسون كل (حواسهم) تمسكا به ومنه ...شيئاً فشيئاً ..بدأ (النسيج) فى التمزع ..والوطن يصرخ

يتمزع ...........................يصرخ
يصرخ...........................يتمزع

وفجاءة ..انتبه احبا الوطن الى سكون عمّ الكون حولهم ..فتلفتتوا ليجدوا ..الازرق والابيض ..هنااااااااااااااااااك بعيدا عنهم ...تساءلوا ..كيف ولماذا ..ابتعدوا عنّا ومنّا ..فظنوا ان الصيف قد حل وهى شمسهم المحرقة من ارتشفتهم ..
ولم يدركوا انها إغماضة الوطن الاخيرة ...بفعل ايديهم !!!.

يااااااااااااااااااااااااااه ..احتاج وطنى ...لذا ..فانا احتاج ان ابتسم كل صباح

هتفتُ

أنْ خذنا
يا موكبَ الشمسِ
الى حيثُ الأغنيات
مغموسة فى ندى الصباحْ
أو
حين يعطرها
بأنسه المساء
ليفوح أريجُ الوطن
الساكن فينا
فى عشقِنا المباحْ

أنْ قدنا
الى حيث الأمنيات
مخبأة
بين ضجيج العيونِ
وصمت الجراحْ

ندهتُ

أن عمدنا
يا وهجَ الأمسِ
بضياءِك المسكون
بطعمِ العمرِ
بماءِ الأفراحْ
أو
خذ الحياةَ رهينةً
ودعِ النزيفَ
مطلقَ السراحْ

غرقتُ

حين أنشدنا الليلُ
أغنيةَ البكاءِ
سيّرَ العشاقِ
حكايات الحيارى
قصصَ العناءِ
وكلَ تواريخِ النواحْ

أفقتُ

رأيتُ النهرَ
فوق غيمةٍ زرقاءَ
يمشى
حافى العينينِ
وبكفِه الوريفِ
يداعبُ المدى
يسامرُ الرياحْ

ثم سجدتُ
==================================

أحلامنا الجميلة
تحايا بطعم صباح الوطن

مطرنا

صباحاتك وكل لحظاتك ورد بتوقيت الوطن هنا وفى كل حرف جميل فيك


تسلم

((قرر الوطن ان يتحور الى رقعة قماش ...ناعمة الملمس ..دافئة ..زاهية الالوان ..يظلل بها كل اهله ويحميهم بها من خشونة الايام ..وبرد السنين ..وهجير الدنيا))


وقررنا نحن ان نبقي في سكة الوطن الجميل !!! واخترنا الابتسام لعيون الوطن كل صباح

مرسي اوي يا دريمس

عاطر التحايا
غادة

Quote: واخترنا الابتسام لعيون الوطن كل صباح

اذا

فموعدنا عند الشروق كل صباح على حافة ثغر الوطن المبتسم لنا وبنا

تسلمى

دريمز أختي
سلام

تعبير رائع جدّاً ، يصف حال الوطن القتيل بأيادي أنجاله (( العقلاء )) ..


إنتحر فيني البعض
لي عودة متى ما إستوعبت الحقيقة كاملة

ـــــ
انا في البعيد مشتاق لهمسة من الوطن يانسمة
[email protected]

لؤى اخوى

طالما انهم (بعض) فلا تحزن

هنالك غيرهم افضل منهم ويستحقون وجودهم لديك

واولهم ....الوطن

تسلم

جميل أن يخرج من كل معاناة الوطن هذه الأحلام الجميلة

الاخت Dreams
تحية طيبة
الشكر الجزيل علي هذاالابداع
الصادق والمعالجة الذكيةوفي
انتظار المزيد ولنا شرف المتابعة
ومتعة القراءة
اخوك ابوهبة

اهليييييييييييييين ابوهبة

جميل ان نلتقى فى هذه المساحة

ومزيد من التواصل


تسلم شديد

almulaomar


والجميل ان التقيكم فى حضرة الوطن


المحتاج لوجودكم فيه

تسلم

..
.

احتاج وطنى ...لذا ..فانا احتاج ان ابتسم كل صباح

thx Dreams
wish u nice smile every day

CU

same 2 u Tabaldina

تسلم يارب

العزيزة Dreams

Quote: ولم يدركوا انها إغماضة الوطن الاخيرة ...بفعل ايديهم !!!.

سوف تعاودك البسمة كل حين
و يحي باشراقها الوطن.


لن نحيد

Quote: سوف تعاودك البسمة كل حين و يحي باشراقها الوطن

.

تفتكر يا نصار؟


يسمع منك ربنا

تسلم

دريمز:
سلام
بحسب الراهن ، صعب جدآ تلمس بارقة ضحكة تنير وتبدد العتمة المتحكرة في الدروب
كلما أتأمل الحالة الليبية والعراقية ينقبض قلبي ،
أدلك على وسيلة جالبة للفرح ؟
طالعي نفسك في المرايا ، وأضحكي

Quote: صرخ الوطن وهو يرى نفسه (يتمزق) بين احبابه...لكن هديره لم يصل اليهم وهم يكرسون كل (حواسهم) تمسكا به ومنه ...شيئاً فشيئاً ..بدأ (النسيج) فى التمزع ..والوطن يصرخ يتمزع ...........................يصرخ يصرخ...........................يتمزع وفجاءة ..انتبه احبا الوطن الى سكون عمّ الكون حولهم ..فتلفتتوا ليجدوا ..الازرق والابيض ..هنااااااااااااااااااك بعيدا عنهم ...تساءلوا ..كيف ولماذا ..ابتعدوا عنّا ومنّا ..فظنوا ان الصيف قد حل وهى شمسهم المحرقة من ارتشفتهم .. ولم يدركوا انها إغماضة الوطن الاخيرة ...بفعل ايديهم !!!. يااااااااااااااااااااااااااه ..احتاج وطنى ...لذا ..فانا احتاج ان ابتسم كل صباح

لك الله يا وطني ..
إنه يتمزق بفعل أبنائه ..
وأكاد أجزم بأنه لن يلتقى الأبيض بأزرقه ولن يكون هناك نيل ولا نخيل ..

شكراً أحلام على هذه الكتابة الراقية ..
وهذه المناجاة العظيمة ..

Quote: وأكاد أجزم بأنه لن يلتقى الأبيض بأزرقه ولن يكون هناك نيل ولا نخيل

الابيض والازرق ما حيفترقوا يا معتصم

لكن حياكلهم الحزن " سويا" على اللى كل يوم بزدادو بعدا عنهم

..مسافة ...وروح


تسلم

شرق معرض الخرطوم الدولى

المساحة الفاضية قدام المطعم الاميرى

مليانة كيمان كيمان بتاعت تراب وحاجات بناء

سالت ديل لى شنو؟


قالو لى هنا حيبنوا بيوت لى 1500 امريكى جايين يشرفوا على تنفيذ الاتفاقية

حتتبنى باحدث طراز وبكافة التجهيزات

ابوساندرا

بعرف لى زول قضا اجازتو كلها جرى لى جبل اولياء كايس قطعة ارض


اها رايك شنو؟


تسلم