|
ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا
|
اليوم السبت 9 أبريل 2005 يوافق الأول من ربيع الأول عام 1426 وفيه اعتاد السودانيون، والجمهوريون بداية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يوافق الثاني عشر من ربيع الأول.. أسوق التهنئة إلى الجميع..
وأسأل الله أن يكون به بداية إحقاق الحق في السودان ونصرة المظلومين من المستضعفين والنساء والرجال "الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا"، وذلك بزوال الدولة التي شوهت الإسلام وشوهت الشريعة بقوانينها "قوانين سبتمبر"، وساعدت في نمو الإرهاب والتكفير حتى صارت له سطوة عالمية وصلت ذروتها في زلزلة الحادي عشر من سبتمبر وما زالت تداعياتها مستمرة.. أرجو ألا ننسى أن كل هذا الهوس والإرهاب والطغيان قد بدأ في النصف الثاني لفترة الحكم المايوي، وبالتحديد بعد المصالحة الوطنية التي جاءت بالأخوان المسلمين وغيرهم من السلفيين الذين بدأوا باحتواء حكومة مايو وعملوا على تحويل مسارها نحو أهدافهم.. وقد كانت نقطة التحول في موقف الأستاذ محمود والجمهوريين عندما جاء الشيخ المصري محمد نجيب المطيعي إلى السودان وبدأ حملته التحريضية ضد الجمهوريين والمسيحيين والجنوبيين، من مسجد "التقوى" في حي كوبر، وهو المسجد الذي بُني على نفقة عمر محمد الطيب نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز الأمن وقتها، ثم انطلقت الحملة نحو الإذاعة والتلفزيون.. فخرج كتاب "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" في مايو 1983.. في هذا الكتاب الذي صدر والبلاد ما زالت تحكم بواسطة دستور 1973 العلماني، حاول الجمهوريون تنبيه السلطة إلى أن التحريض على الإرهاب والعنف ضد الجمهوريين وضد المسيحيين سوف يؤدي بالبلاد إلى كارثة إذا لم تقم الحكومة بوقفه.. لقد وصف الأستاذ ذلك الكتاب بأنه كتاب أمني من الدرجة الأولى.. وقد كان توقع الأستاذ محمود صحيحا، فقد انطلقت حركة حمل السلاح بواسطة الجنوبيين في نفس الشهر الذي اعتقل فيه الأستاذ محمود والجمهوريون..
نسأل الله بحق المصطفى نبي الرحمة أن يهزم هذا الطغيان والإرهاب ويسوق المجرمين إلى الجزاء والخزي ..
"ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ، لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم
|
|
|
|
|
|