الوطن واحد والحدود وهميه

الكثيرون منا يعشقون بلادهم بجنون يهيمون بها حتي حد الثماله يتغنون بإسمها وينشدون لها الاشعار ولن يتواني أيا منهم في تقديم روحه رخيصة فداء للوطن الجميل
فالأوطان لا تنبذ بنيها إن لم تتسع لتضمهم إليها في حنو ولكن سادتها يفعلون أو من تؤول إليهم مقاليد الامر والنهي في ساحآتها , هم من يقتلون في نفوس البعض روح الوطنية حين يجردونهم من آدميتهم ويسلبون منهم روعة الاحساس بقيمة الاشياء الجميلة
فالمرء داخلها مهان وخارجها مصان فالإنسان منا لايعامل معاملة كريمه ولايلقي رعاية من سادتها إن لم تهدر حقوقة الشخصية وتخدش كرامتة
بينما الغرباء يزرعون أرضها جيئة وذهايا والسادة يفرشون لهم الورود والأزهار الجميلة يسهرون علي راحتهم ليل نهار وأصحاب الديار هم من يقلقون الآخرين لا يجتازون حاجزا إلا بعد أن يعبث بأمتعتهم ويمعن البعض في شتمهم صراحة , يعاملون داخل أوطانهم كأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة والأجنبى من ضمن الفئة الأولى يجعلوننا نتساءل في مرارة
هل يعود هذا للموروث الاستعماري ؟
رغم أن الإستعمار بأشكالة المعهودة قد تلاشي لكنه يبقي الشماعه والتي كثيرا ما نعلق عليها أخطاؤنا , فالمواطن لايشعر بإنسانيتة في بلده وحيثما رحل أو إنتقل داخل وطنه يظل مقيدا حتى وإن تجاوز حدود وطنه صوب بعض البلاد فالشعارات المرفوعه دائما بأن الوطن واحد والحدود وهمية ما هى إلاشعارات من زيف الوهم ولا علاقة لها بالواقع فالمواطن أينما كان فهو مهمش يعيش علي هامش الحياة والتي سطرها له الساده
لاقيمة له وحقوقة مهدورة مهضومه وهذا ما جعله يعيش في ظل ظروف سياسية وإقتصادية وإجتماعية سيئه للغايه مما أدى لإنتشار الجهل وتفشي البطاله والمخدرات
وبدلا من أن توجه جهود السادة الكرام للقضاء علي التخلف والتبعيه استخدمت جل مقدراتها في قمعه