Post: #1
Title: ثلاث نصوص للشاعرة مارغريت أتوود - ترجمة سولارا الصباح
Author: nassar elhaj
Date: 04-02-2005, 12:47 PM
ثلاثة نصوص للشاعرة ماغريت آتوود ترجمة: سولارا الصباح*
مارغريت آتوود شاعرة وروائية كندية، ولدت في عام 1939 في أوتاوا. تنقلت في طفولتها بين شمال أونتاريو وكويبيك، وتورنتو. نالت شهادتها الجامعية من كليّة فيكتوريا بجامعة تورنتو ودرجة الماجستير من كليّة رادكليف. فى خلال الثلاثين سنة التي قضتها فى الكتابة استلمت مارغريت أتوود جوائز عديدة والعديد من الدرجات الفخرية. ألفت أكثر من خمسة وعشرين كتاباً فى الشعر والقصة، من أشهر رواياتها رواية "الخادمة" التي تدور أحداثها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحكي عن التطرف الديني. بين كتاباتها الأخرى " المرأة الصالحة للأكل " (1969)، صعود (1972)، أذى جسماني (1981)، عروس اللص (1993)، اسم الشهرة : غريس (1996)، والقاتل الأعمى (2000؛ نالت بها جائزة بوكر الأدبية)؛ التفاوض مع الموتى (2002) ثم روايتها الأخيرة أوريكس وكريك (2003) التي تنبأت فيها بمرض السارس بالإضافه إلى العديد من المؤلفات الشعرية، منها «لعبة الدائرة» 1964، «يوميات سوزانا مودي»، «صباح في منزل يحترق» 1996، والكثير من المقالات الأدبية ومجموعة من القصص القصيرة وقد ترجمت معظم أعمالها ونشرت في أكثر من ثلاثين لغة * * * *
استجواب الموتى
إذهب إلى فم كهف، إحفر خندقاً، اقطع عنق حيوان أرِقِ الدماء أو أجلس في كرسيّ مع الآخرين، حول مائدة مستديرة في غرفة مظلمة أغمض عينيك، أشبك الأيادي. هذه الأساليب قد تسمى، بالبطولة.
** نحن لسنا متأكّدين ولا نؤمن بأي شيء،
ولا حتى بالموتى عندما يظهرون، رائحتهم مثل الشعر الرطب،
يومضون مثل محامص الخبز التالفة يلوحون بمناديلهم وجوهم، حروفهم المهموسة، شقوقهم، يتعثرون فى شاشهم المغشوش. أصواتهم جافّة كعدس يخشخش فى وعاء زجاجي لماذا لا يتحدثون بوضوح؟! بدلاً من الغمغمة حول المفاتيح والأعداد، والسلالم
يذكرون السلالم.... لماذا نستمرّ بمضايقتهم؟ لماذا نصرّ بأنّهم يحبّوننا؟ ماذا نريد منهم؟ على أية حال إنهم لا يرغبون في الكلام.
سيان أن تقف قرب بئر أو حوض سباحة
تندلق كقطرة في حصاة. إنّ الصوت الذي تسمعه هو نفس السؤال الذى يجب أن يكون أيضا الجواب.
* * * *
تـبدأ
هذه يدك، هذه عينك، هذه سمكة زرقاء مفلطحة على الورقة، تقريباً شكل عين. هذا فمك، هذه دائرة، قمر، أو أي شيء تحبّ.
. هذا لون أصفر
خارج النافذة، المطر، أخضر لأنه صيفي، وأبعد من ذلك الأشجار
ومن ثمة العالم، مستدير وله فقط ألوان هذا الطباشير الملون التسعة.
هذا هو العالم بأكمله وأكثر صعوبة أن تتعلمه من كلامي عنه
أنت محق أن تلطخه بالأحمر،
ثم بالبرتقالي،
العالم : يحترق.
عندما تتعلّم هذه الكلمات. ستعلّم بأنّ هناك كلمات أكثر مما قلت. تطفو يد الكلمة فوق يدك، كغيمة صغيرة فوق بحيرة. ترسو يد الكلمة فوق يدك فى هذة الطاولة. يدك حجارة دافئة، أحملها بين الكلمتين.
هذه يدك، هذي يدي، هذا هو العالم، مستدير لكنه لا يتغير وله ألوان أكثر مما نراها. يبدأ، وله نهاية، هذا ما سترجع له، هذه يدك.
* * * *
قـلب
يبيع بعض الناس دمهم. أنت تبيع قلبك.
أما أن تبيع قلبك، دمك أو الروح. الجزء الصعب كيف يخرج الشيء اللعين أولاً بنوع من حركة ملتوية، مثل تقشير محار، عمودك الفقري، بالكامل يغدو رسغاً، جزئياً تدور حول نفسك.
يصير داخلك خارجك.
مثل شقائق النعمان البحري تدفع حصاة؛ هناك صوت يشبه صوت الغرق، كأحشاء السمك الواقع فى سطل.
ها هي، جلطة غامقة حمراء متألّقة ضخمة عن ماضٍ ما زال حيّاً، على الصحن
زلقاً.. ساقطاً
كان طعمه مالحاً جداً وثانٍ يقول كان طعمه حلواً
وثالث يقول كان مرًا
وآخر يكشر وجهه. صاروا خبراء أطعمة فورًا وأنت تقف فى الزاوية تستمع إلى كلّ هذا مثل نادل مستأجر حديثًا، يدك الماهرة الخجولة على الجرح العميق المختفي في قميصك وصدرك، باستحياء، قاس.
--------------
مختصر من ترجمة "سيرة ونصوص الشاعرة ماغريت آتوود"
بإذن خاص من الشاعرة
* شاعرة من أصول إفريقية تكتب بالعربية وتعيش في كندا
|
Post: #2
Title: Re: ثلاث نصوص للشاعرة مارغريت أتوود - ترجمة سولارا الصباح
Author: mansur ali
Date: 04-02-2005, 01:57 PM
Parent: #1
وأنت تقف فى الزاوية تستمع إلى كلّ هذا مثل نادل مستأجر حديثًا، يدك الماهرة الخجولة على الجرح العميق المختفي في قميصك وصدرك، باستحياء، قاس. شــــــــــــــــــــكرا نصار ، شكــــــــــــــــــراً ســـولارا على هذه الترجمة البديعة .......................................
|
Post: #3
Title: Re: ثلاث نصوص للشاعرة مارغريت أتوود - ترجمة سولارا الصباح
Author: nassar elhaj
Date: 04-03-2005, 01:40 AM
Parent: #2
شكرا يا صديقي منصور ومثلك أقول : شكرا سولارا ولكم محبتي...
|
|