Post: #1
Title: سامى محى الدين .......
Author: Ridhaa
Date: 04-01-2005, 08:42 AM
ويظل سامى محى الدين ضحية لصلف الكابوى الأمريكى والبربرية الأمريكية !!
موقف الجزيرة الفضائية تجاه سامى محى الدين وصمة عار فى جبين الفضائية المحترمة!!! الطيب إسماعيل أبو الباشا/الدمام [email protected] يظل الإعتقال الظالم الذى يمر به صديقنا العزيز سامى محى الدين وصمة عار فى جبين الإدارة الأمريكية ودليل إدانة دامغة على ممارساتها المهينة والمهدرة لأبسط الحقوق الإنسانية ، فسامى محى الدين ذلك النحيل الأنيق القادم من سنار المدينة وسليل الأسرة الطيبة ، ما كان قد دار فى خياله قط أن يقع أسيراً لأهواء الفساد السياسى أو أن يتعرض يوما لظام و قهر الدولة الأقوى ، فسامى محى الدين الذى لم يمارس السياسة قط فى حياته و لم يعرف عن كونه سياسيا،، لم يتوقع سامى أو أحدا من حوله أن ينتهى به الأمر لأن يقبع بسجون قوانتنامو الأمريكية دون إتهام و دون محاكمة مع ظل إستمرار لا منتهى للمعاناة و العذاب لذلك كانت هى الصدمة الكبرى ،، والدليل القاطع على تخبط الإدارة الأمريكية ومحاولاتها فى دفن رأسها فى الرمال بخلقها معارك وهمية مع أعداء وهميين وغير حقيقيين دون وعى أو إدراك ،، فكان الضحية هذه المرة هو صديقنا العزيز سامى محى الدين ذلك الرشيق الأنيق الرائع الخصال ، و سامى الذى عرف بين أهله و أصدقائه و زملاء الدراسة بالسيرة الحسنة و المعشر الطيب و الذى أبعد ما يكون عن كل النعوت التى حاولت الإدارة الأمريكية جزافا إلصاقها به ،،، فكيف يكون سامى محى الدين مجرما و إرهابيا و يمثل خطرا على الإدارة الأمريكية و هو الذى لم يعتدى أو يخاصم أحدا طوال مسيرنه الحياتية منذ أن كان طفلا و شابا يانعا .
سامى محى الدين كغيره من شباب جيله الممتلىء بالحياة و الحيوية ، لم تسعفه الظروف فى مواصلة دراسته الجامعية داخل الوطن ، لذلك حمل طموحه بكل قوة و غادر إلى الهند ليلتحق بجامعة بونا و لتصبح بونا هى نقطة التحول الأهم للعزيز سامى محى الدين ، ففى بونا تفتحت مدارك العزيز سامى وتميز بعلاقاته الإجتماعية الواسعة مع الآخرين وكان مثالا يحتزى به فى التعامل والمعشر الطيب ،، لذلك جاءت سيرته حسنة بين الناس ،، أبناء دفعته و من سبقوه و من جاءوا من بعده ،، لم يفرض سامى رأيه على احد بل كان ساعيا للخير و داعما له ،،،عرف سامى بيننا وقد كنا نسكن سويا و إخوة لنا من أبناء المنطقة الواحدة سنار المدينة بأنه كان الأكثر إلتزاما بتعاليم دينه والمتمسك بها على الدوام كان كثير الصوم و حاضر لصلاة الجماعة فى المسجد ولا يقول إلا خيرا ، لم ينقطع عنا بفضل تحوله الدينى و تبدل إهتماماتنا و تباينها فقد كان يقوم بزياراتنا و كل أبناء سنار ، لم ينقطع يوما عن أحد ، كان يناقشنا و نناقشه و لكنه لم يكن متحجرا فى رأى له على الإطلاق و لم نسمع عنه يوما إهتمامه أو إنضمامه لتنظيم القاعدة أو إعجابه بممارساتها فقد كانت كل إهتماماته محصورة فى تعاليم دينه مع جماعة الأخوان المسلمون فى بونا ،،،
سامى محى الدين و الذى دارت به عجلة الحياة و قادته للعمل فى قناة الجزيرة الفضائية كمصور صحفى و شاهدا على أحداث أفغانستان ، ذهب إليها حاملا هم الصحافة و شرف المعلومة ليعكس صورة صادقة و جرئية للممارسات الأمريكية و معارك الشر فى تورا بورا و قندهار و لكنه لم يعد منها مرة أخرى !! أودع أسرته الصغيرة و أسرته الكبيرة التى كانت تتابع مسيرته بقلق شديد على أمل العودة من جديد و رؤية الحفيد الصغير و الوافد الجديد ،،، و لكنه لم يعد !!! ترك أسرته الصغيرة و التى قوامها زوجة و طفلة ليس لهم أحد سوى الله سبحانه و تعالى و أهله و أصدقائه و هم غير مصدقين إلى ما آل إليه سامى محى الدين ،،، كيف لذلك الشاب الرائع أن يتهم ظلما و جورا بالإرهاب و قتل الأنفس التى حرم الله الإ بالحق !! كيف لذلك الشاب الخلوق أن يقبع فى أبعد و أشهر سجون العالم سنينا دون إتهام أو محاكمة و هو يتعرض لأقسى أنواع الذل و العذاب . كيف و كيف؟؟؟؟ ،،، مجموعة من علامات الإستفهام التى صاحبت و تصاحب إعتقال ذلك الفتى المسمى سامى ؟؟؟ و لكن لا أحد يجيب !!! و لا أحد يستطيع أن يمنح الإجابة الشافية !! حيث لا أحد يعلم بمدى ما يقاسيه سامى أو أسرته التى لا تعلم بمصير إبنها و فلذة كبدها ،،، و لكنها تبقى الحقيقة الدامغة أن إعتقال سامى محى الدين و إستمرار إعتقاله دون إتهام أو محاكمة يمثل قمة الظلم النفسى و القهر السياسى الذى تمارسة أقوى دولة فى العالم تجاه مواطن بسيط لدولة صغيرة .
سامى محى الدين و الذى لم يسافر إلى أفغانستان موقع إعتقاله مقاتلا أو محاربا بل غادر إليها مؤديا لعمله الصحفى و مبتعثا من قناة الجزيرة الفضائية لينقل للعالم أجمع مجريات الأحداث هناك فى تورا بورا و فى قندهار ،، و عندما تم إعتقاله لم يكن ممسكا بمدفع رشاشه يقاتل الجنود الأمريكان بل كان ممسكا بكاميرا التصوير و التى لم تعجب الأمريكان بما تقلته من فظاعات فجاء الإتهام و الإعتقال بأنه يمثل خطرا على الإدارة و المصالح الأمريكية و مسببا للإرهاب العالمى ،،، سامى محى الدين و الذى وقع إعتقاله ممسكا بكاميرا الجزيرة الفضائية ، تخلت عنه الفضائية المحترمة و تخلت عن دورها الإنسانى تجاهه و تجاه أسرته و كأنما أرادت بذلك أن تقدم دليل الإثبات لكل إفتراءات الإدارة الأمريكية و توافق على كل تصرفاتها و سلوكها ،،،، فلم نسمع بمناشدات الفضائية التى تمثل رقما مهما وسط الفضائيات العالمية و الإقليمية و لم نسمع بتحركاتها للإفراج عن أحد موظفيها الذين إعتقلوا فى أثناء تأديتهم لعملهم بل قابلت كل ذلك بصمت رهيب و كأنما ألجمت بلجام من حديد فى حين أنها أقامت الدنيا و لم تقعدها عندما تم إعتقال موظفها تيسير علونى و الذى كان يقضى إجازة فى أحضان أسرته و فى داخل الوطن الذى يحمل جواز سفره ،، بذلت الفضائية المحترمة كل الجهود ،،، و حركت كل الأطراف ذات الصلة و المنظمات و المؤسسات الإنسانية و أقامت المنتديات و نشرت المواقع الإلكترونية دفاعا عن تيسير علونى ،،،، لكن عند قضية سامى و التى سبقت إعتقال علونى خرت راكعة و صمتت مثل أهل الكهف ،، و حتى الراتب الذى كان يتقاضاه سامى محى الدين و أسرته من بعده بعد إعتقاله لم تقوى الفضائية الشهيرة على مواصلته فأصدرت القرارات بإيقافه ،، و جردت نفسها من أبسط المشاعر الإنسانية ،، فهل تمارس هذه الفضائية المحترمة الخيار و الفقوس تجاه موظفيها ؟؟ أم لأن سامى يحمل الجواز السودانى فذلك ليس مهما ؟؟؟ !!!! و حتى الدولة التى سامى أحد رعاياها و مواطنيها لم تحرك ساكنا .
و لكن أيها السادة إلى متى سيستمر هذا الظلم و إلى متى سيظل هذا القهر قابعا على رؤؤس الشرفاء و الأحرار وإلى متى يظل الإنسان المسلم هو الأكثر عرضة للبطش و القهر و العذاب ؟؟؟ و إلى متى ستظل الإرادة الحرة مسلوبة و الضمير الإنسانى منزوع ؟؟؟
و لكن حتما فإن لسامى محى الدين رب يحميه و قطعا فإن الله سبحانه و تعالى و الذى أوجد سامى محى الدين من العدم و أحسن خلقه و تأديبه لن يتخلى عن سامى و سيفك أسره و قيده ، فما هى إلا محنة و إمتحان عصيب و حسبنا أن سامى محى الدين رجلا على قدر الموقف و صنديدا على قدر التحدى و سيعود سامى محى الدين قريبا إلى أحضان أسرته الصغيرة و الكبيرة ليمنحهم الطمأنينة و الأمل.
و نسألك اللهم أن تحفظ سامى و تفك قيده و أسره و تطلق سراحه لأهله و ذويه و لأصدقاءه و معارفه ....
www.sudaneseonline.com
|
|