ابناء دارفور وجحيم اخر في الخرطوم

عندما هرب كثير من ابناء دارفور من جحيم الحرب الى مدن السودان المختلفة ومن حالفه الحظ الى خارج السودان كان الذين نزحوا الى الخرطوم يعتقدون انهم الناجون من المحرقة .. ولم يكونوا يعتقدون ان هنالك حريق اخر ينتظرهم في الخرطوم ... وتعالوا معي نتناول الاحداث التي يمر بها الدارفوراوي في عاصمة وطنه الوطنية:
- احداث عنيفة وقتال في يوليو 2004 في معسكر مانديلا _ دار السلام.
- تشريد وعزلة في ما يسمى باراضي التعويضات
- مطاردات وسجون للذين يتململون ويرفعون اصواتهم مطالبين بالحلول.
ويتدرج ابناء دارور من الخوف والشكوك حولهم الى ان توصل اليوم الى مواجهات وحلرائق بجامعة الخرطوم حيث اشتبك ابناء دارفور مع طلبة المؤتمر الوطني وبذلك تحول الصراع من قبيلة الى قبيلة بشكله الريفي الى صراع قبلي _حزبي ... ولعله المرة الاولى التي تتقاتل فيها مجموعة عرقية مع مجموعة حزبية في قلب العاصمة القومية.
تعالوا نفتح قلوبناقبل منبرنا لا ابناء دارفور الذين يعيشون بيننا ونحس معهم امالهم واحلامهم ... ونوثق للتاريخ عن كل انتهاك حدث هنا بيننا في الخرطوم .. بما اننا لا نملك مقدرة لنفعلها مع من هم في دارفور الحبيبة.
فيا قراء منبر سودانييز اون لاين .. هل تعتقدون ان جراح دارفور سوف يضمدها الزمن وان ابناء دارفور هنا سوف يعيشون في عاصمة وطنهم في امن وامان...

شكرا الاخت منال محمد على على هذه الوقفة الفريدة

Quote: هل تعتقدون ان جراح دارفور سوف يضمدها الزمن

أعتقد اننا فى دارفور نحتاج الى معجزة تسمو بنا فوق
الجراح؛ هذه الجراح
والمرارات
و صمت هذا الوجدان المعطوبّ!

محمد عثمان دريج

العزيزة منال محمد على

ابناء وبنات دارفور لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

فهم اشداء

مؤمنين

وصبورين

وما الم بهم الم بنا من قبل فى جبال النوبة بنفس التفاصيل

وتفاصيل التفاصيل

ولم يقف معنا الا القليل من السودانيين/ت

والمجتمع الدولى والامم المتحدة.

المشكلة سودانية عامة

والمواطن السودانى له من التفوق الاخلاقى ما يستطيع ان يطيح بكل الحكومات الفاسدة التى ابنلانا بها الله سبحانه وتعالى.

ابناء وبنات دارفور سوف يخرجون من هذ الازمة وكأنها لم تكن

والعبرة فى الاستفادة من وحشية الحكومات المركزية

وبناء الاسس الاجتماعية والسياسية الصلبة وكتابة دستور دائم للبلاد يكفينا كل هذه الشرور.

سلام...

الاخت منال محمد علي
شكرا علي هذا البوست
لا تقلقي عليهم ، انهم من سطر تاريخ السودان ، وسيجبرون الكل علي القراءة الصحيحة لهذا التاريخ ، انه ثمن التحرر

شكرا الأخت منال على المبادرة
سوف نخرج إن شاء الله نحن أبناء وبنات دارفور من هذه المأساة أكثر قوة وأصلب عودا..ما فعله قلة من أبناء الشمال وحفنة من أبناء دارفور من جنجويد وتجار لحوم بشر يؤدى حتما لخلق مناعه ضد الشر وزيادة جوانب الخير فينا.
ولعنة الله على شياطين الإنقاذ

هذه رؤية قدمتها فى احدى مداخلاتى

وشكرا اختى على طرح الموضوع هنا

مرات كثيرة وعلى خلفية نقاش مع البعض من أبناء بلادي فيما تعرض ويتعرض له أهالي دارفور المدنيين الأبرياء من قتل وحرق للقرى ونهب للممتلكات واغتصاب للنساء على يد الدولة ومليشياتها من الجنجويد ، تراهم بالرغم من انهم على مستويات علمية تعتبر عليا يقولون هذه متاجرة ، من خلال النقاش مع هؤلاء يمكن آن تقسيمهم إلى ثلاثة فئات تقريبا ، الفئة الأولى : غير مصدق بتاتا ويعتبرها قصص من الخيال العلمي وعندما تعرض له الأدلة والشواهد يصاب بالذهول والصدمة ويقف النقاش عند هذا الحد ، هذه الفئة معظمهم من الرعيل الأول أو جيل العملاقة كما يسمونهم في السودان ، يصعب فهم ما يدور إذا كنت من خارج البيئة لان السياسة التي اتبعتها النظام في حربها ضد الثوار هي التنكيل بأهلهم وتلك هي غالية الألم ومنتهاه أن ترى أفراد أسرتك يقتلون ويمارس فيهم كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وسياسة الإذلال فكان العقاب الجماعي لاهل دارفور جميعا في القرى وفى المدن وفى الفرقان حيث آن الطائرات أمطرت القنابل على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة والمرضى والبهائم وتم النهب المنظم من قبل الدولة والقتل المنظم من قبل الدولة والاغتصاب المنظم من قبل الدولة وجنجويدها ( لافرق بين الدولة والجنجويد حيث انهم الأداء و يد الحكومة وذراعها الملطخ بدماء اهل دارفور)
الفئة الثانية هم الذين تأثروا بأعلام الحكومة بان للغرب اجندة سرية في دار فور وهناك خيرات فى دارفور من يورانيوم وبترول وفوسفات وحديد بكميات كبيرة على سطح الأرض ونحاس فسالت لعاب الغرب لهذه الخيرات ، وقلنا لهم هذه أوهام وهذا يسمى بالقفز فى النقاش آن الغرب لم يكتشف هذه الخيرات فى ظل الحرب فاذا كانت هذه الخيرات موجودة من قبل فلماذا لم نراها او نسمع بها من قبل ؟ فهذا تضليل وكذب هناك جرائم ترتكب بحق العزل والحكومة تعتقد بان دارفور نائية ومظلمة لذلك يمكن أن ترتكب جرائمها وتخفيها دون علم العالم ونست أو تناست بان هناك أقمار اصطناعية تنقل وتكشف النمل وما بداخل بيوتها .
أما الفئة الثالثة فهم كثر ( ربيبة النظام والنفعيين وبعض ممن يعتقدون بان مصالحهم تتضرر في المستقبل إذا كانت سياسية او حزبية او جهوية او قبلية او عرقية ) وهؤلاء يدافعون عن النظام وافعال النظام وجرائم النظام ويستميتون فى الدفاع عنه بطرق عدة ويجملون وجه النظام القبيح ويساعدون في بقاء هذا النظام لانهم يعرفون جيدا بأنه بذهاب هذه الفئة فان الكل ينال حقه دون نقصان .
كثيرا أتساءل لكن دون جدوى هل نحن أبناء وطن واحد ؟
هل نحن نحمل هموم هذا الوطن ؟ ماهى الهموم المشتركة التى يمكن آن تجمعنا ؟
هل هناك قواسم مشتركة تجمعنا كابناء وطن واحد يريدون أن يعيشوا سويا تحت سودان واحد ؟ ما جدوى وفائدة وحدة كهذه للذين هم الآن داخل المعسكرات وقد فقدوا آباءهم وأمهاتهم وأبناءهم أن الذين قتلوا فى دارفور لايقل عن ثلاثمائة ألف برئ والجرائم كثيرة لا تحصى ولاتعد هذه الماسى تجعل كل ابناء الوطن يقفون وقفة رجل واحد لإيقاف هذه الماسي أو وقفة معنوية بان تقوم مسيرات سلمية إذا كان فى سنار او فى خرطوم او فى دنقلا او مدنى او شندى وهذا يعتبر تضامن ورفض للجرائم التى ترتكب باسم الدولة هذا يعطى انطباع بان الشعب رافض لما يدور وقد عبر نفسه ، اذا كان سونامى قتلت مائتين الف وتضامنت كل الدنيا على اختلاف أديانهم وأعراقهم وأحزابهم فماذا يمنع أبناء الوطن الواحد من التضامن والوقوف ضد الظلم والطغيان و ضد قتل الأبرياء على يد الدولة ..... الإجابة لاتوجد هم مشترك لا توجد إحساس بان دارفور جزء من السودان لذلك ترى أن الهم هم أبناء دارفور والفاعل هي الحكومة وأعوانها ..... هذا ما يتبادر إلى فهم كل لاجئ أو مشرد أو أهل المشردين ... إذا كان جزء من عشيرة عمر البشير أو على عثمان يقطنون تلك القرى مع أولئك الذين أمطرت القنابل على رؤوسهم لا اعتقد بأنهم يصدرون الأوامر للطيارين ليمطروا هذه القرى الآمنة بقنابل الانتنوف ... هل نثق بأمثال البشير وطه ونقول بأنهم على نزاهة بان يتحملوا مسئولية هذا الوطن ؟
موقف الفئة الثالثة التي أشرنا إليها هي موقف بعض من تربوا في كنف بعض القوى السياسية الانتهازية حيث أن الوطن أمن الوطن وسلامة وحدة الوطن ليس من أولوياتهم بل كل همهم الوصول إلى كراسي الحكم بأي طريقة عن طريق القتل أو الانقلابات العسكرية والغاية الأهم هي السلطة وبعدها يكرث نفسه في خدمة نفسه اولا وعشيرته وحزبه أو الجهة التى ينتمى اليها بامكانيات الدولة اما البقية الباقية من أبناء الشعب السودانى ليس من شانهم يقتلونهم ويمطرونهم بطائرات الدولة ويأتون بمليشيات من خارج حدود الوطن ليشردونهم حماية لسلطتهم وتوريثها .
من هنا نستخلص بان الذين يدافعون عن هذا النظام ويساعدونه في جرائمه ويدافعون عن جرائمه لهم منطلقات ومصالح يعتبرونها استراتيجية فمنهم من يقف مع هذا النظام من منطلق شخصي أو جهوى او عرقى هذا إذا استصحبنا الإعلامي السلبي للنظام في إطار قضية دارفور
والدور الذي لعبه في تضليل المواطن البسيط وحتى بعض من ذوى الكفاءة العلمية .

أمامنا تحديات كأبناء وطن واحد وأمامنا مسئوليات تاريخية يجب آن نتطلع بها ، هناك قيم في طريقها للتآكل والاندثار بأفعال هذا النظام ، التعايش السلمي ، المسلم أخو المسلم ، عفا الله عما سلف ، يا جماعة باركوها ، هذه أشياء قد لانجدها ... إذا وقفنا متفرجين كشعب أو أبناء وطن واحد ووقفنا خارج الحلبة .

آن السودان دولة تباين ثقافي وعرقي وأي تلاعب في هذه المكونات سوف تشعل نارا عليها وتمزقها إلى أجسام عدة وحتى تصل إلى تلك المرحلة قد نتعرض جميعا لماسي واحزان اخرى لا يعلم مداها إلا الله .
ومثال بسيط لاختبار ضرب القيم ، اذهب إلى معسكرات اللاجئين في تشاد أو فى معسكر كلمة أو ابوشوك او مورنى او المعسكرات المنسية فى افريقيا الوسطى وتحدث فقط عن :
1/ التعايش السلمى وانتظر رد الفعل .... قد تقتل اذا كنت من ابناء اولئك اللاجئين ظنا منهم انك اصبحت من جواسيس الحكومة .
2/ المسلم اخو المسلم وقل نحن فى السودان اخوان مع اولئك الذين ارتكبوا الفظائع .... تواجه بسيل من الأسئلة يصعب الاجابة عليها
3/ قل وفى داخل المعسكرات وخاصة للذين دخلوا تشاد سيرا على الاقدام بعد آن فقدوا ابناؤهم وشهدوا فلذات أكبادهم يموتون من مشقة السير كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، وقل يجب آن نعيش مع أهالي الذين ارتكبوا الجرائم فى حقهم فى سودان واحد جنبا الى جنب .
آن مامزقته حرب النظام على المدنيين مزقت قيم ومبادئ غالية تربينا عليها وجرت فى عروقنا واصبحت ثابتة كثبات الأصابع على راحة اليد ، الآن وقد بتر النظام هذه اليد فماذا نحن فاعلون ؟

منال محمد على

اولا ازيك وكيف انت بالمناسبه قلتا اسلم اولا

كويس انك هنا


مؤكد لى عوده


قاسى المهداوى