نداء لإنقاذ سامى محى الدين المواطن السودانى الذى نكرته الجزيرة الفضائية و الحكومة السعودية

نداء لإنقاذ سامى محى الدين المواطن السودانى الذى نكرته الجزيرة الفضائية و الحكومة السعودية


03-27-2005, 01:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1111883671&rn=0


Post: #1
Title: نداء لإنقاذ سامى محى الدين المواطن السودانى الذى نكرته الجزيرة الفضائية و الحكومة السعودية
Author: الطيب اسماعيل
Date: 03-27-2005, 01:34 AM



يظل الإعتقال الظالم الذى يمر به صديقنا العزيز سامى محى الدين وصمة عار فى جبين الإدارة الأمريكية و دليل إدانة دامغة على ممارساتها المهينة و المهدرة لأبسط الحقوق الإنسانية ، فسامى محى الدين ذلك النحيل الأنيق القادم من سنار المدينة و سليل الأسرة الطيبة ، ما كان قد دار فى خياله قط أن يقع أسيراً لأهواء الفساد السياسى أو أن يتعرض يوما لظام و قهر الدولة الأقوى ، فسامى محى الدين الذى لم يمارس السياسة قط فى حياته و لم يعرف عن كونه سياسيا،، لم يتوقع سامى أو أحدا من حوله أن ينتهى به الأمر لأن يقبع بسجون قوانتنامو الأمريكية دون إتهام و دون محاكمة مع ظل إستمرار لا منتهى للمعاناة و العذاب لذلك كانت هى الصدمة الكبرى ،، و الدليل القاطع على تخبط الإدارة الأمريكية و محاولاتها فى دفن رأسها فى الرمال بخلقها معارك وهمية مع أعداء وهميين و غير حقيقيين دون وعى أو إدراك ،، فكان الضحية هذه المرة هو صديقنا العزيز سامى محى الدين ذلك الرشيق الأنيق الرائع الخصال ، و سامى الذى عرف بين أهله و أصدقائه و زملاء الدراسة بالسيرة الحسنة و المعشر الطيب و الذى أبعد ما يكون عن كل النعوت التى حاولت الإدارة الأمريكية جزافا إلصاقها به ،،، فكيف يكون سامى محى الدين مجرما و إرهابيا و يمثل خطرا على الإدارة الأمريكية و هو الذى لم يعتدى أو يخاصم أحدا طوال مسيرنه الحياتية منذ أن كان طفلا و شابا يانعا .

سامى محى الدين كغيره من شباب جيله الممتلىء بالحياة و الحيوية ، لم تسعفه الظروف فى مواصلة دراسته الجامعية داخل الوطن ، لذلك حمل طموحه بكل قوة و غادر إلى الهند ليلتحق بجامعة بونا و لتصبح بونا هى نقطة التحول الأهم للعزيز سامى محى الدين ، ففى بونا تفتحت مدارك العزيز سامى و تميز بعلاقاته الإجتماعية الواسعة مع الآخرين و كان مثالا يحتزى به فى التعامل و المعشر الطيب ،، لذلك جاءت سيرته حسنة بين الناس ،، أبناء دفعته و من سبقوه و من جاءوا من بعده ،، لم يفرض سامى رأيه على احد بل كان ساعيا للخير و داعما له ،،،عرف سامى بيننا وقد كنا نسكن سويا و إخوة لنا من أبناء المنطقة الواحدة سنار المدينة بأنه كان الأكثر إلتزاما بتعاليم دينه و المتمسك بها على الدوام كان كثير الصوم و حاضر لصلاة الجماعة فى المسجد و لا يقول إلا خيرا ، لم ينقطع عنا بفضل تحوله الدينى و تبدل إهتماماتنا و تباينها فقد كان يقوم بزياراتنا و كل أبناء سنار ، لم ينقطع يوما عن أحد ، كان يناقشنا و نناقشه و لكنه لم يكن متحجرا فى رأى له على الإطلاق و لم نسمع عنه يوما إهتمامه أو إنضمامه لتنظيم القاعدة أو إعجابه بممارساتها فقد كانت كل إهتماماته محصورة فى تعاليم دينه مع جماعة الأخوان المسلمون فى بونا ،،،

سامى محى الدين و الذى دارت به عجلة الحياة و قادته للعمل فى قناة الجزيرة الفضائية كمصور صحفى و شاهدا على أحداث أفغانستان ، ذهب إليها حاملا هم الصحافة و شرف المعلومة ليعكس صورة صادقة و جرئية للممارسات الأمريكية و معارك الشر فى تورا بورا و قندهار و لكنه لم يعد منها مرة أخرى !! أودع أسرته الصغيرة و أسرته الكبيرة التى كانت تتابع مسيرته بقلق شديد على أمل العودة من جديد و رؤية الحفيد الصغير و الوافد الجديد ،،، و لكنه لم يعد !!! ترك أسرته الصغيرة و التى قوامها زوجة و طفلة ليس لهم أحد سوى الله سبحانه و تعالى و أهله و أصدقائه و هم غير مصدقين إلى ما آل إليه سامى محى الدين ،،، كيف لذلك الشاب الرائع أن يتهم ظلما و جورا بالإرهاب و قتل الأنفس التى حرم الله الإ بالحق !! كيف لذلك الشاب الخلوق أن يقبع فى أبعد و أشهر سجون العالم سنينا دون إتهام أو محاكمة و هو يتعرض لأقسى أنواع الذل و العذاب . كيف و كيف؟؟؟؟ ،،، مجموعة من علامات الإستفهام التى صاحبت و تصاحب إعتقال ذلك الفتى المسمى سامى ؟؟؟ و لكن لا أحد يجيب !!! و لا أحد يستطيع أن يمنح الإجابة الشافية !! حيث لا أحد يعلم بمدى ما يقاسيه سامى أو أسرته التى لا تعلم بمصير إبنها و فلذة كبدها ،،، و لكنها تبقى الحقيقة الدامغة أن إعتقال سامى محى الدين و إستمرار إعتقاله دون إتهام أو محاكمة يمثل قمة الظلم النفسى و القهر السياسى الذى تمارسة أقوى دولة فى العالم تجاه مواطن بسيط لدولة صغيرة .

سامى محى الدين و الذى لم يسافر إلى أفغانستان موقع إعتقاله مقاتلا أو محاربا بل غادر إليها مؤديا لعمله الصحفى و مبتعثا من قناة الجزيرة الفضائية لينقل للعالم أجمع مجريات الأحداث هناك فى تورا بورا و فى قندهار ،، و عندما تم إعتقاله لم يكن ممسكا بمدفع رشاشه يقاتل الجنود الأمريكان بل كان ممسكا بكاميرا التصوير و التى لم تعجب الأمريكان بما تقلته من فظاعات فجاء الإتهام و الإعتقال بأنه يمثل خطرا على الإدارة و المصالح الأمريكية و مسببا للإرهاب العالمى ،،، سامى محى الدين و الذى وقع إعتقاله ممسكا بكاميرا الجزيرة الفضائية ، تخلت عنه الفضائية المحترمة و تخلت عن دورها الإنسانى تجاهه و تجاه أسرته و كأنما أرادت بذلك أن تقدم دليل الإثبات لكل إفتراءات الإدارة الأمريكية و توافق على كل تصرفاتها و سلوكها ،،،، فلم نسمع بمناشدات الفضائية التى تمثل رقما مهما وسط الفضائيات العالمية و الإقليمية و لم نسمع بتحركاتها للإفراج عن أحد موظفيها الذين إعتقلوا فى أثناء تأديتهم لعملهم بل قابلت كل ذلك بصمت رهيب و كأنما ألجمت بلجام من حديد فى حين أنها أقامت الدنيا و لم تقعدها عندما تم إعتقال موظفها تيسير علونى و الذى كان يقضى إجازة فى أحضان أسرته و فى داخل الوطن الذى يحمل جواز سفره ،، بذلت الفضائية المحترمة كل الجهود ،،، و حركت كل الأطراف ذات الصلة و المنظمات و المؤسسات الإنسانية و أقامت المنتديات و نشرت المواقع الإلكترونية دفاعا عن تيسير علونى ،،،، لكن عند قضية سامى و التى سبقت إعتقال علونى خرت راكعة و صمتت مثل أهل الكهف ،، و حتى الراتب الذى كان يتقاضاه سامى محى الدين و أسرته من بعده بعد إعتقاله لم تقوى الفضائية الشهيرة على مواصلته فأصدرت القرارات بإيقافه ،، و جردت نفسها من أبسط المشاعر الإنسانية ،، فهل تمارس هذه الفضائية المحترمة الخيار و الفقوس تجاه موظفيها ؟؟ أم لأن سامى يحمل الجواز السودانى فذلك ليس مهما ؟؟؟ !!!! و حتى الدولة التى سامى أحد رعاياها و مواطنيها لم تحرك ساكنا .

و لكن أيها السادة إلى متى سيستمر هذا الظلم و إلى متى سيظل هذا القهر قابعا على رؤؤس الشرفاء و الأحرار وإلى متى يظل الإنسان المسلم هو الأكثر عرضة للبطش و القهر و العذاب ؟؟؟ و إلى متى ستظل الإرادة الحرة مسلوبة و الضمير الإنسانى منزوع ؟؟؟

و لكن حتما فإن لسامى محى الدين رب يحميه و قطعا فإن الله سبحانه و تعالى و الذى أوجد سامى محى الدين من العدم و أحسن خلقه و تأديبه لن يتخلى عن سامى و سيفك أسره و قيده ، فما هى إلا محنة و إمتحان عصيب و حسبنا أن سامى محى الدين رجلا على قدر الموقف و صنديدا على قدر التحدى و سيعود سامى محى الدين قريبا إلى أحضان أسرته الصغيرة و الكبيرة ليمنحهم الطمأنينة و الأمل.

و نسألك اللهم أن تحفظ سامى و تفك قيده و أسره و تطلق سراحه لأهله و ذويه و لأصدقاءه و معارفه ....


الطيب إسماعيل أبو الباشا – الدمام