بين الحاردلو والخليفة عبدالله التعايشي

بين الحاردلو والخليفة عبدالله التعايشي
في سعيها الحثيث الي احداث تغير نوعي في المجتمع السوداني ونسيجه القبلي حرص الخليفة عبدالله علي هدم الزعامات القبلية والذين اعتبرهم عقبة كأداء في طريق انتشار الثورة المهديه وكان من الطبيعي ان تدافع هذه الزعامات عن مكانتها السياسيه فكانت حركة المقاومة القبلية من اغلب القبائل لاسيما قبائل الأباله و الشكرية والكبابيش و العبابده والبجه والبني عامر و الحباب و الحلنقه ومن ما زاد امتعاض هؤلاء محاولات الخليفة خلق زعامات جديده مثل الخلفاء والعمال والأمراء و المقاديم وامناء بيت المال وحصره مهمة رئيس القبيله في استنفار الأهالي للهجره للمهدي وجمع الضرائب ومن يتواني في ذلك يتعرض للعقاب الصارم او السجن او الموت
ومن اهم القبائل التي عارضت حركة المهدي قبيلة الكبابيش بشمال كردفان والتي كانت تمتلك ثروات ضخمة من الإبل والضأن والعتاد الحربي كما كانت علي صلة قوية بخديوي مصر
من من طالهم سخط الخليفة عائلة اب سن في قبيلة الشكريه التي تسكن البطانه والتي كانت علي صلة قوية بالحكومة التركية المصرية .
ونال عوض الكريم ابوسن لقب الباشوية وعين مديرا للخرطوم وسنار كما تعاون الشكرية في اخماد حركات الثوار التي شبت في ارض الجزيرة اذ اشترك نحو ألفان من محاربي القبيلة بقيادة زعيمهم عوض الكريم باشا بمهاجمة احمد المكاشفي الذي اوقع بهم هزيمة نكراء في المسلمية ذهب علي اثرها عوض الكريم الى امدرمان طالبا العفو حيث امسكه الحليفة رهينة وارسل الرسائل للشكرية ليحضروا مهاجرين الي امدرمان
ارسل عوض الكريم رسالة سرية الي الشكرية حاثا القبيلة عدم الخضوع للخليفة او من يرسله الا ان امر الرساله حالما تكشف للخليفة عبر بعض المتعاطفين من الشكرية الأمر الذى اغضب الخليفة فأمر عامله محمد حسنين بالقبض علي كل من له قرابة ببيت ابوسن فأتاه بنحو مئتي رجل من خيار بيت ابوسن فزجوا في سجون الخليفة كما قتل البعض
في هذا المعترك عاش الحاردلو وحددت اقامته مع سائر ابناءاحمد ابوسن ويقال ان الخليفة كان يطالب الحاردلو بحضور صلاة الصبح كما كان يفعل مع سلاطين وكان لابد للحاردلو من مداراة الخليفة واظهار الخضوع له املا في سلامته وضمانا لسلامة اخوانه وافراد قبيلته
روي الشيخ بابكر بدري في كتابه عن حياته ان الخليفة قبيل معركة كرري بقليل قد اشار الي زعماء القبائل المعتقلين ان يعودوا الي قبائلهم لتعبة الشباب استعدادا للمعركة الفاصلة ويروي بابكر بدري ان الحاردلو كان مع ابن اخيه ناظر الشكرية وكانوا يستعدون للسفر للبطانة
استعجل زعماء الشكرية خروجهم من امدرمان خوفا ان يلغي الخليفة قراره كما عقدوا العزم ان لا يستنفروا القبلية للمشاركة في كرري .
تلقت الشكرية خبر انتصار الجيش الغازي وتقهقر الخليفة الى ام دبيكرات بشئ من الفرح الممزوج بالشماتة نسبة لما عانوه علي يد الخليفة من بطش و تنكيل واطلق الحاردلو وشقيقه عبدالاه عنان شعرهم سخرية من الخليفة و رجاله.

Thank you for the very informative piece, please cntinue with more to shed the light on this dark age of sudan. The agony of the mahadia perios and its repercussions are still a living reality

Thank you again

الحاردلو
الحمد الكثير للواحد المنان
جاب لي في البلد دولة بني عثمان
وقفوا الأنجليز في حومة الميدان
ود تورشين جري و خلالهم النسوان

عبدالاه
ما وجب حكومتو الضاقها في السودان
لافرش الفراش لا مات مع الفرسان
صقعوه بالكرب و المكنة و النيشان
حاكي القمري طار قط ما انخبرلو مكان

الحاردلو

يجمع في الديوش قال لهم انتو عبيدي
ويبهت في الرسول قال النصر بي ايدي
نصاف الحقوق اوراني جرية سيدي
اضحك وانبسط كل يوم اجري قصيدي

عبدالاه

يجمع في الديوش كل يوم يجيب كضبات
وانتحف الخديوي وعمر الظباط
طفطف عقلو راح من صقعة المكنات
ود تورشين جري و خلالهم الستات


الحاردلو

ضباط انجليز من مصر معزولة
ربطوا الرأي جميع حرابه ما بدنو لو
كضبنجي الكبير قال الترك مكتولا
طفطف عقلو راح من صقعة اب ناتوله

عبدالاه

ضباط انجليز صموا الحرب ما كلو
هنتر وماكدونال راكبين سروج ما دلو
شيخ الدين و ابو فزو الضهر ما صلوا
صبر ايوب بعيد عن شنبوا يا الحاردلو

من الطرائف التي اوردها الشيخ بابكر بدري ان ناظر الشكرية حسان احمد ابوسن والذى رافقه الحاردلو عندخروجهم من امدرمان ارسل احد رجاله الي سوق امدرمان ليشتري له بطانية فإستبطأ الحاردلو الرسول قائلا للناظر''يا شيخ العرب نقوم ولا ننتظر لنا بطانية يمكن ود تورشين يغير رايو دحين لا تخلينا نكتل لنا في بطانية

ولي الخليفة عبدالله ودالبصير احد اعنف قادته ليكون مسؤلا عن جمع الذكاة والضرائب ببطانة اب سن و قد عرف ود البصير ببطشه و شدة بأسه بكل من تأخر عن سداد خراجه فصور الحاردلو ضيق الشكرية بودالبصير و قال


جنيات الشكاري أل بالكتال تمتزه
يات من كان بقول بدي البنادر هزه
أكان للمهدي داك ولدا قدل فوق عزه
حت ود البصير إسينا في ط--- وزة

صور الحاردلو اوضاع مجاعة سنة سته وقد كانت سنة جدب و قحط وجفاف لم تمر علي البلاد وقال الحاردلو ذاكرا ما عنده من ثروات حيوانية قبل المهدية وكيف ان الفقر إضطره لبيع سيفه العزيز المسمي ابونامة بعشرة امداد ذرة


بعد ام بوح تقطط جامة العداد
بعت اب نامة بي قيمة عشرت امداد
إن جادت بي خيط العنكبوت تنقاد
وإن عاقت تقطع سلسل الحداد

الاخ ابراهيم عدلان

لا شك ان غنا الحاردلو جنا أبو سـن كان لـحن المعارضين لنظام المهدية من سودانيي شمال ووســط السـودان.

وكنت أسمـع أن الحاردلو ومن حسـن استقرائه للأمور قد تنبأ بالمصير الذي لاقاه الخليفة عبدالله ولد تورشين في ام دبيكرات وعسـكره في كرري.

وقد انشـد في ذلك شـعراً كان يجري تناقله في السـر في أواخر ايام حكم الخليفة وجرى البوح به علناً بعد انقضاء تلك الفترة.

أرجــو ايراد شئ من ذلك إن توفــر لكم

تحياتي

من القبائل التي نالها ما نالها من خليفة المهدي قبيلة الكبابيش والتي تقطن شمال كردفان حيث لم يتحمس التوم ود فضل الله سالم زعيم الكبابيش لدعوة المهدي و لم يبادر بالهجرة الي المهدي ولم يجد دعاة المهدية تجاوبا من الكبابيش الذين جاهروا بالولاء للحكومة التركية المصرية وحدث ان تعرض الكبابيش لقبيلة جهينة و نهبوها و بلغ الأمر للمهدي الذى اصدر امرا الي التوم و صالح ابناء فضل الله زعيم الكبابيش وعلي ود قريش احد مشايخ الكبابيش ان يسلموا الي دفع الله الجهني و اهله جميع ما لديهم من اموال و ثروات حيوانية و ان تحضر كافة الكبابيش الي دار الهجرة
سلم التوم ود فضل الله نفسه للمهدي و اتاه تائبا بعد وساطات و اجاويد قبائل الجموعية و الهواوير والتي تجمعهم صلات تجارة و مرعي مع الكبابيش ثم عاد التوم الي أهله
كان المهدى يشك في ولاء التوم ود فضل الله وتوبته ولم يتواني المهدي في ارسال رجاله خلف التوم اثر وشايةمن جهينة اقسموا فيها ان الكبابيش علي صلة بغردون
صادف هذا الحدث تواجد محمد عثمان ابوقرجة و محمد احمد شيخ ادريس بارض الكبابيش لجمع الضرائب فاتاهم امر المهدي بالقبض علي التوم ود فضل الله سالم وبالفعل تم القبض عليه وارسل الي البقعة حيث امر المهدي بحد رأسه.
عين المهدي عوض السيد ود قريش عاملا علي الكبابيش وهربت القبيلة مع صالح ود فضل الله سالم الي مناهل الصحراء وعند وفاة المهدى واصل الخليفة مشوار عداوة الكبابيش ولاحقهم وزعزع استقرارهم واخيرا حاصرهم حتي هزم قوات صالح في أم بادر في 17 مايو 1887

الأخ الكريم زول بن زول

شكرا للمرور

الاخ ابراهيم عدلان لك التحية والاسرة الكريمة
مرحلة عبد الله التعايشي من اسواء المراحل التي مرت بها المهدية وقد اكتسب عداوة غالبية اهل السودان وخصوصا اهلنا في الباوقة حيث قام جدنا ابراهيم محمد حمزة وهو عمدة الانقرياب وقتها بالمساعدة في تهريب سلاطين باشا نكاية في عبد الله التعايشي كتاب السيف والنار . ( الا تتفق معي ان هذه العملية تعتبر نوع من الخيانة ) ارجو تزويدنا بما هو موثق في هذا الموضوع اذا توفر لديكم .

وليد

+

الأخ العزيز الشايقي
لك الود
ما زلت ابحث عن تلك الرباعيات و حتما سأوافيك بها

عزيزي وليد خواجة
كيفك وكيف زمايلك عساالله طيبين
مقاييس الخيانة نسبية

خليفة المهدي لم يستمع لرأي القادة بالإنسحاب غربا وجرجرة الجيش الغازي نحو الصحراء ولم يستمع لهم عندما اشاروا له بالهجوم الليلي
النتيجة عشرة الف شهيد او يزيد ثم وقوع البلاد مرة اخري في يد المستعمر
اليست هذه خيانة?

Quote: الاخ ابراهيم عدلان لك التحية والاسرة الكريمة مرحلة عبد الله التعايشي من اسواء المراحل التي مرت بها المهدية وقد اكتسب عداوة غالبية اهل السودان وخصوصا اهلنا في الباوقة حيث قام جدنا ابراهيم محمد حمزة وهو عمدة الانقرياب وقتها بالمساعدة في تهريب سلاطين باشا نكاية في عبد الله التعايشي كتاب السيف والنار . ( الا تتفق معي ان هذه العملية تعتبر نوع من الخيانة ) ارجو تزويدنا بما هو موثق في هذا الموضوع اذا توفر لديكم .

UP UP UP


The crimes committed by the Ta3ayshi and his soldiers are by far the worst in our old history. It was not centered only towards the northern sudanese but other parts received their fair share of killing, imprisonment, beating and ill treatment. He was for sure a psychopath along with those who followed him as well. Do not forget the crime and massacres in Matama as well. For sure working with a foreign invader trying to fight a local tyrant is treason in my opinion. I try to put myself in the shoes of those people at that time but I can find no execuse.x
Thank you