السادة ......... سيدات وآنسات الشاي

السادة ......... سيدات وآنسات الشاي


03-24-2005, 00:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1111619246&rn=0


Post: #1
Title: السادة ......... سيدات وآنسات الشاي
Author: فتحي البحيري
Date: 03-24-2005, 00:07 AM

هي واحدة من صور تناقضات هذه المدينة ، من تجليات فقرها وعهرها معاً ، يستحون من هذه الصورة ، (نستحي ، أقصدُ) ، ولا نستحي من الاستمتاع برؤيتها ومكاونتها من قريب : مجاورة لا ملامسة ، أو من بعيد : تضاد يشعر بالفخر والأمن الكاذبين بهذه الذات وحسب.

Post: #2
Title: Re: السادة ......... سيدات وآنسات الشاي
Author: فتحي البحيري
Date: 03-24-2005, 00:11 AM
Parent: #1

جغرافياً- مكانياً : ما عليك سوى التلفت ، أينما كنت بهذه المدينة اللعينة ، على نصف مدى بصرك أو ثلثه أو ربعه لكي تجدها جالسةً إلى (عدَتها) ، تتناثر حولها البنابر الشاحبة مثل حبات ودْعٍ قاسية لذي حظٍ عاثرٍ جداً .ربما كان هذا المكان واجهة مصلحة حكومية ، لاسيما من ذلك النوع الذي يتزاحم فيه الناس عادة ، مستشفى ، ميداناً للمواصلات العامة ، مجمعاً تجارياً ، مكتبة عامة (كالبشير الريح مثلاً) أو حتى محض ظل شجرة .أحياناً تجدها المسكينة في بقعةٍ غير ذات ظل ، ولا مناص حينئذ أن تكون خدماتها فقط من النوع السفري Take away ، لاسيما إذا كان هذا هو الخيار الوحيد لكي تظل مقيمة ، هي والذين تعولهم ، معنا على هذه الحياة.

Post: #3
Title: Re: السادة ......... سيدات وآنسات الشاي
Author: فتحي البحيري
Date: 03-24-2005, 00:22 AM
Parent: #2

تاريخياً : ارتبطت بداية الظاهرة دون شك بسنة استبانة فشل المشروع الإسلاموي المايوي في السودان 1984م وما جره على البلاد من المسغبة شديدة العلو ،وارتباط ذلك بالجفاف الذي ضرب أنحاء من القارة وتضافر الحدثين في وقوع المجاعة التي دفعت بقبائل بأكملها من أهلنا في غرب البلاد للنزوح . وكان وجود كميات كبيرة من أهلنا اللاجئين الأثيوبيين والإرتريين بالمدينة من آباء هذه الظاهرة الوليدة أيضاً. قبل ذلك لم يكن لك أن ترى سيدة شاي بالمدينة ولا حتى أن تتخيلها . لقد كان للحصول على كوب شاي في أمدرمان حتى ذلك الوقت طرقه المعروفة ، والمتبدية في ثقافة أهلها بشكل ممعن في العمق : الجلوس إلى الندامى والأصدقاء في البيت أو في المقهى ونادراً ما يلجأون إلى باعته (الرجال) الذين ما كانوا يجلسون قط ، كان أحدهم يظل ماشياً آناء نهاره وأطراف ليله حاملاً موقده وكافتيرة شايه بيد وبالأخرى أكوابه المغموسة في جردل الماء. ومنذ منتصف الثمانينات أخذت ظاهرة (آنسة الشاي أو سيدته الجالسة إلى عدتها) في التوسع على حساب المقهى التقليدي وعلى حساب البائع السيار الرجل. صاحبت الظاهرة طيل عمرها استجابة المدينة اللعينة التي لا تمزج في ثناياها إلا بين اثنتين لها : منتهى الرفض ومنتهى القبول .... معاً.

Post: #4
Title: Re: السادة ......... سيدات وآنسات الشاي
Author: ابو يسرا
Date: 03-24-2005, 00:28 AM
Parent: #3


Post: #5
Title: Re: السادة ......... سيدات وآنسات الشاي
Author: خضر حسين خليل
Date: 03-24-2005, 00:43 AM
Parent: #4

ابو يسرا

هذه المرأة ذكرتني برائعه حميد
الضو وجهجهة التساب

يقول في بعض منها

الدنيا كلها حلتك
تنضم مع الفي اخر البلد
من غير تفوتا محلك
تحكيلو قص تقصها
في نفسو فيها تحسها
ان ماها فيها تحسها

...................... اذن الحاصل شنو

Post: #6
Title: Re: السادة ......... سيدات وآنسات الشاي
Author: فتحي البحيري
Date: 03-24-2005, 07:12 AM
Parent: #5


الأحبة
أبو يسرا
وخدر

شكر مروركما هذا المضيف
ولا تظنا أن الكلام هنا
سيقف عند حد
أي حد