فى ذكـــرى سِـروال حبـوبـتى

لقد نشأت وترعرعت (وترعرعت دى ماعندها اى علاقة بالعرعرة) فى كنف جدتى .....أطال الله عمرها....وبمعنى اخر (حبوبتى) ..... (وحبوبتى دى عندها سراويل كُتار ... النوع الحده الركبة داك).... آآهـ كم انا اشتاق الى تلك السراويل......... كنت اسعد وافرح عندما اراها وهى ترتدى تلك السروايل التى كان تُعانقها حتى (الرُكب) ....... وكانت تكتمل روعتها مع ارتدائها (لجزمة الزيزى) ..... كان شكلها اروع (من مليون ماردونا على ارض الملعب)........ كانت تردى تلك السراويل لانها لا تعرف ثقافة الإسلِب والتانقا ( التانقا كما يحلى لى تسميته بابوسبعة).......... كنت حينها العب كرة القدم( شلاقة وونسة) فى احدى أندية المدينة ...كنت العب فى خانة الظهير وكانت معروف بـ (باك الخشب) لاننى لا اجيد سوى (الشلاليت والطِفيش فى الاوت)....كنت لا امتلك ملابس للكرة .... اذهب الى التمرين وكل شئ ارتديه كان (شحدة ) .....( الكدارة شحدة والفنيلة شحدة .... حتى الشُربات شحدة) ولكن الشئ الوحيد الذى لم اكن اعانى فى وجودة هو (الشورت) اى (لباس الكورة) ........ لان (دولاب حبوبتى) كان يعج بالسراويل وهو كان فى نظرى اروع من ملايين محلات الازياء الرياضية ..... كان اروع سراويلها هو ذاك الملون (كُراع صفراء وكُراع بيضاء).....كان ذلك السروال اقربهم الى قلبى (ولائق مع هدوم الكورة).....كنت اظن احياناً انها فصلته من أجلى .... واحيانا كنت اقول فى نفسى (ياربى حبوبتى دى زمان كانت بتلعب راس حربة فى نادى الخرجين وللاشنو!!) .....فهذا ليس غريب على نساء (حينا) أن يلعبن كرة القدم ...... (لان علوية مرة منصور كانت زمان هى القون بتاع فريق الحى بتاعنا ...... وعلوية دى زمان قالوا عادى جداً كان بتدق الحكم) واذا جئت الى حينا (وقلت عاوز علوية مافى زول ح يعرفها ليك إلا تقول عاوز علوية القون) حيث صار هذا اسم شهرتها .......... وكذلك بخيتة الإستوبر ..... وفتحية الجناح (وقالوا زمان فتحية دى كانت شديدة للدين وعندها عفش كارِب)........صار سروال (حبوبتى) معروف لدى جميع اعضاء الفريق وصار يُقلدونه لشدة اعجابهم به (كان جيت التمرين تلقى الناس كلها كُراع حمراء وكُراع خضراء وكُراع زرقاء و كُراع سوداء) حتى الجكس صار معجب بذاك السروال العظيم (ولمن اكون ماشى التمرين الجكس كان بشاغلنى وبقولو لى برمودتك شديدة.......قال برمودة قال) ........( الغبيانات ماعرفت) حقيقة ذاك السروال الرائع ....... كانت (حبوبتى) تعتقد بان لا احد يشاركها فى سروالها العتيق .......لذلك كانت تضعه دائماً فى طرف الدولاب او يكون معلقاً على (حبل الغسيل) مما يُسهل علىّ سرقته........ فقط كنت اُعانى فى صباح يوم التمرين اذ لم اجد ذاك السروال فى الدولاب او على الحبل ............. فحينها اعلم ان سروالى العزيز يُعانق ارداف (حبوبتى) ...... لذلك كنت اذهب وانتظرها (فى صاج العواسة) ........ لاننى اعلم عندما تجلس حبوبتى للعواسة (قاعدة تشتِح كُرعيها) ..... اذهب الى (صاج العواسة) حتى يطمئن قلبى وارى باُم عينى إذا كانت ترتديه ام لا....... وكانت حسرتى الكبرى عندما اراها ( لابسة السروال المايغبانى) ....... وحينها (تنطلق النار فوقى) ........... وابداء اُفكر فى إحدى الحيل حتى استدرج(حبوبتى ) الى ان (تملُص سروالها) الذى سوف اتبختر به انا فى وسط الملعب ........ او اُناجى الله سِراً (إن شاء الله ياحبوبتى تقرُصِك نملة فى البكان الحساس داك عشان تملُصى لى السروال) ............ ذاك السروال الذى شهدته جميع ملاعب مدينتى...... آآهـ كم انا اشتاق اليه.

اخي عثمان
مدهش موضوعك..وقد مسني ..وكأن حبوبتك العزيزة هذه حبوبتي رحمها الله
نفس الصور..والبساطة والحب الحقيقي..

هن نساء متحضرات حينما يعني التحضر هذه العفوية
والصراحة والمودة
هن دروس ومحاضرات في التربية السليمة

تماما كانت سراويل حبوبتي في مكانها مع ملابسنا
على الشماعات والدواليب
واحيانا كنا ناخذ اشياءها فتصرخ..
منو الشال السروال يا شقيا

أخى مأمون أحمد
رحم الله حبوبتك...........والف شكر لك على هذا الاحساس الرائع وكل حبوبات السودان حبوباتنا........ نعم صدقت فهن المودة والبساطة والحب .

بس ماقلت لى انت برضو كنت بتمشى التمرين بسروال حبوبتك ؟

up

اتذكر عندما كنت صغيرا اذهب مع الوالد لاى سوق امدرمان ( المحطه الوسطي)
حيث يوجد ترزى من اهل الجنوب ومن شدة سواده اطلق علية صديق الكيني
وكان من اشهر من يخيط تلك السراويل التى تتكالب عليها النساء لشراؤها
ومع مرور الزمن اطلق على اى سرول ملون للرجال ام للنساء ( صديق الكيني )
فحتى اليوم يطلق بعض الكبار على تلك السراويل الملونة التى يتم خياطتها
محليا بصديق الكيني .
فعاشت كينا صديقة
وعاش صديق الكيني فينا
وفى دواخلنا



ولك التحية

محمد عبدالله ــ الزنجي

الزنجى.......سلامى وتحياتى............ خلى بالك اظنو حبوبتى دى كانت من رواد صديق الكينى .
والله صديق الكينى دا ماقصر تب مع حبوباتنا.
كل التحايا ليك ولى كينيا الصديقة.

*

عزيزي عثمان
يأخي انت زول لذيذ جداً و حكاي و أشكرك علي هذا الحكي الجميل
تعرف صديقنا عصام جبر الله كان دائماً يحكي لينا عن حكاية سروال حبوبتة يوم حركة 76 و أنا أدعوه ليأتي هنا ليحي لكم قصة حبوبتة و سروالها و غايتو كان ما جا أنا حا أقوم بالازم لكن سمح القول في خشم سيدة ..

الصاوي

عزيزى الصاوى ....... لك كل الود والتقدير وانت الاجمل والاحلى ....... انا فى الإنتظارك انت وصديقك عصام جبر الله.... لكما كل الحب والاحترام.