حركة قرنق تعلن استعدادها لمراجعة اتفاقية السلام لحشد تأييد القوى الأخرى

الخرطوم: «الشرق الأوسط»
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إنها ستبحث الأسبوع المقبل في الخرطوم مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم والأحزاب السياسية الأخرى، ترتيبات الفترة الانتقالية في البلاد، كما جاءت في اتفاقية السلام الموقعة بينها وبين الحكومة في العاصمة الكينية نيروبي، يناير (كانون الثاني) الماضى. وأعلنت الحركة استعدادها لمراجعة اتفاقية السلام لحشد تأييد القوى السياسية المعارضة لها، بشرط موافقة الحكومة على المراجعة.
ومن المقرر أن يصل وفد من الحركة الشعبية إلى الخرطوم، من 70 شخصا، برئاسة القيادي في الحركة نيال دينق نيال الثلاثاء المقبل، لأول مرة منذ توقيع الاتفاق بين الطرفين في يناير الماضي، وسترافق الوفد لجنة فنية من الحركة للمشاركة في إعداد الدستور الانتقالي.
وقال باقان أموم، القيادي في الحركة، وهو يخاطب احتفالا أقامته بمناسبة افتتاح مكتبها الرئيسي بالعاصمة السودانية ليل أول من أمس، إن وفد الحركة المرتقب سيجري مباحثات لتأكيد دعم القوى السياسية المختلفة للعملية السلمية في البلاد. ودعا أموم في خطابه، الذي تم عبر الهاتف من مقر إقامته في نيروبي، إلى «ممارسة الوعي الحقيقي بأهمية تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي، وما يتبعهما من طرح برنامج وطني، وإعادة تركيبة الحياة السياسية بما يحقق نجاح الفترة الانتقالية المقبلة. كما دعا إلى إعادة تعريف وتحديد التطلعات، و«كشف أهدافنا الحقيقة كسودانيين، مع ضمان مصالح المجموعات السودانية المختلفة»، وقال ان قيادات الحركة ستزور في الفترة المقبلة مدن الخرطوم، جوبا، الفاشر، كسلا، ملكال، كادقلي، نيمولي وحلفا. من ناحيته، قال دينق كوج، منسق الحركة الشعبية في الخرطوم، إن الحركة مستعدة لمراجعة اتفاق السلام في إطار سعيها لحشد تأييد القوى السياسية للاتفاقية وفى حال استعداد الحكومة للخطوة. وأضاف ان الحركة تعمل على وحدة السودان تأسيساً على اتفاق السلام. واعتبر أن افتتاح مكتب الخرطوم يعد بداية للعمل السياسي للحركة. ونفى للصحافيين وجود خلافات أو انشقاقات بين أنصار الحركة في الخرطوم، وقال إن الحركة في إطار تقسيمها للأدوار أمنت على افتتاح مكاتب عدة في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى. وأعلن أن وفد الحركة الذي يزور الخرطوم منتصف مارس (آذار) الحالي، يضم لجنة فنية للمشاركة في صياغة الدستور الانتقالي، وأخرى لتنظيم العمل السياسي استعداداً للمؤتمر العام الذي ستعقده الحركة نهاية الشهر الحالي. وأكد المنسق العام للحركة الشعبية بالداخل انهم يجددون إدانتهم استمرار اعتقال نشطاء تنظيم البجة من دون تقديمهم للمحاكمة. مبنياً أن المرحلة الحالية تقتضي إقرار الحريات بموجب اتفاقية نيروبي. فيما قال ممثل السفارة الأميركية بالخرطوم، مارك واينبرغ، لدى مخاطبته الحضور نيابة عن السفارات الغربية المعتمدة بالخرطوم، إن افتتاح الحركة لمكتبها بالخرطوم خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات عديدة لإنفاذ اتفاقية السلام. وجدد حرص بلاده على مساعدة طرفي الاتفاقية على تنفيذها، مع الالتزام بحل قضيتي دارفور والشرق ليكون السلام شاملاً. وناشد سفير جنوب افريقيا في الخرطوم، ريدي مامبير، الحكومة والحركة المحافظة على اتفاقية نيروبي، التي وصفها بأنها نتاج لجهود ومفاوضات الطرفين لعدة سنوات. ودعا إلى استعجال تنفيذ الاتفاقية إحقاقاً لطموحات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية.

So wasn't this OTHER political ogranizations around when they signed the first time