الوزير ..سائق التاكسي ............... مآساة سودانية محزنة !!

الوزير ..سائق التاكسي ............... مآساة سودانية محزنة !!


03-02-2005, 07:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1109787932&rn=1


Post: #1
Title: الوزير ..سائق التاكسي ............... مآساة سودانية محزنة !!
Author: Kamel mohamad
Date: 03-02-2005, 07:25 PM
Parent: #0

الوزير ..سائق التاكسي ..!



حديث المدينة

عثمان ميرغني

Email: [email protected]

الوزير ..سائق التاكسي ..!
كان وزيرا قبل سنوات قليلة .. لكن الجهاز العصبي الحكومي لم يحتمل صراحته وقوة رأيه الذي لا يباع ولا يشترى.. فلم يتردد.. ترك المنصب الوزاري غير مأسوف عليه.. ولما لم يجد عملا مناسبا يحتمله .. اقتنى عربة صغيرة وطلاها باللون الأصفر وصار صاحب عربة أجرة "



تاكسي" ..
الدكتور الوزير .. يخرج بعربته في الصباح يبحث عن رزقه .. وأقتنى هاتفاً جوالاً ليتصل عليه الزبائن ليحمل الطلاب والطالبات من والى مدارسهم .. لم يقع في مصيدة " الفاقد السياسي " التي نقلتها لكم هنا على لسان المهندس الحاج عطا المنان والي جنوب دارفور . الذي قال ان من أكبر مشاكل الانقاذ انها خلقت "فاقداً سياسيا" هم من الكوادر المهنية والعلمية الذين استوعبوا في مناصب وزارية وعندما اقيلوا من مناصبهم عز عليهم الرجوع الى اعمالهم ومهنهم القديمة . فصاروا ساسة بلا عمل ..
لكن الدكتور مصطفى ميرغني خرج من الوزارة عندما لم تحتمل قوة شخصيته.. لم يكن قادرا على مجاراة لعبة الخدمة المدنية التي تفترض أن الموظف على دين مديره .. يعمل على قدر الأرباح أو الخسائر التي يمكن أن تحل عليه جراء موقفه .. فيتأخر أو يتقدم بقدرها..
وقبل أيام قليلة .. والدكتور مصطفى ميرغني يقود سيارته التاكسي قدر الله ان تنقلب السيارة فتصعد روحه الطيبة الى بارئها ..هو ومن كان معه في المقعد الأمامي بينما نجا الذي كان في المقعد الخلفي..
لم تنعه الصحف .. لم تتقاطر اعلانات النعى على الصحف .. كما يفعل الأماجد عندما ينعون جدة خالة زوج شقيقة حرم المدير العام أو الوزير . في صمت اقيم سرادق العزاء امام منزله .. تقاطر عليه اصدقاؤه ومن يعرفون سيرته النظيفة البراقة ..
الدكتور مصطفى ميرغني كان من الشباب الذين حملوا السلاح ضد نظام الرئيس النميري في العام 1976 .. لم يطالب بحقه من ميراث الحركة الاسلامية الذي تقاسمه المحظوظون الآن .. الحركة الاسلامية التي صارت علامة تجارية لكل من يريد تحويل سنوات انتمائه لها الى سوق الأوراق المالية ليصرفه نقدا أو عينا او وجاهة او حظا.. بالعملة التي يرتضيها والوجه الذي يريده..
الصادقون المخصلون عندما رأوا التكالب .. ترفعوا عن الوليمة والمأدبة .. لاذوا بالصمت .. اعتكفوا في ملاذات بعيدة عن المزاد .. لم يولغوا في لغو الصراع بين الوطني والشعبي .. ولا تزاحموا حول الغنائم يطلبون "معاش" الحركة الاسلامية وميراثها الذي يتقاسمه الشطار الذين عرفوا كيف يبيعون كل الآمال والشعارات ..
في صمت بعيدا عن أى ضوضاء مضى الصادقون بصدقهم ..!!


صحيفة الرأي العام


Post: #2
Title: Re: الوزير ..سائق التاكسي ............... مآساة سودانية محزنة !!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-03-2005, 05:02 AM

نسأل الله للدكتور مصطفى ميرغني واسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم آله وأسرته وأبناءه وأصدقاءه الصبر وحسن العزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون..

Post: #3
Title: Re: الوزير ..سائق التاكسي ............... مآساة سودانية محزنة !!
Author: Kamel mohamad
Date: 03-03-2005, 05:46 AM
Parent: #2

إنا لله وإنا إليه راجعون..

Post: #4
Title: الوزير سائق التاكسى...............................ماساه سودانيه محزنه
Author: عادل احمد
Date: 03-03-2005, 06:22 AM

ان لله وانا اليه راجعون
اسال الله ان يسكنه فسيح جناته مع الصدقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
وان يلهم اهله واخوانه واصدقائه الصبر

Post: #5
Title: Re: الوزير ..سائق التاكسي ............... مآساة سودانية محزنة !!
Author: ست البنات
Date: 03-03-2005, 07:35 AM

اللهم ارحمه واغفر له ، وادخله الفردوس .

اللهم امين .

والدوام لله وحده .

ست البنات .