الرواية الأخرى لمقتل ابتهال عبد الرحيم

نقلا عن سودانايل..........

الرواية الأخرى لمقتل ابتهال عبد الرحيم


[email protected] د. سعيد زكريا سعيد/ماليزيا

تعرفت عليها في فترة الطفولة بمدرسة القيادة الابتدائية بالفاشر وكانت وقتها تعيش مع خالتها المعلمة بالفاشر التحقت في مدرستنا بالصف الرابع حيث كان والدها يعمل ظابطا بالقوات المسلحة في تلك الفترة كان والدها يعمل خارج نطاق دارفور واصلت معنا الدراسة حتي السنة الخامسة ثم انتقلت الي اقليم اخر وتلك كانت ديدن ابناء الظباط دائما فقد كانت الاخت ابتهال خلطة ما بين الزغاوة قبيلة والدها وتركيبة اثنية في الفاشر تدعي اولاد الريف وهم منحدرون اصلا من مصر وقد جاء بهم السلطان
علي دينار لبناء قصره العتيق بالفاشر وبعد اكمال بناء القصر فضل اولادو الريف البقاء بالفاشر واستوطنوا في حيهم المشهور باسمهم كانت تختلف تماما في لون بشرتها عن اهل ابوها فقد طغت التشكيلة الوراثية لامها عليها فكانت ضاربة البياض لا تتحدث كثيرا ولا تضحك كثيرا تفضل العزلة دائما فكانت طالبة مميزة تتنافس معنا في العشرة الاوائل ولم نلتقي الا من بعد اكثر من عشرة اعوام في مدينة نيالا حيث انهت الماجستير والتحقت بكوكبة جامعة نيالا في قسم المكتبات حيث مر اسمها علي عجل لمسمعي فاسترجعت ذاكرتي فوجدتها هي فلم تتغير كثيرا امام ناظري وظلت كما هي بنفس التركيبة القديمة وكان القفاز لا يفارق يديها فقد كانت متمسكة بتعاليم الدين الحنيف في حشمتها وتعاملها مع الاخرين فقد كانت مستقيمة جدا ومحبوبة لدي كل من يعرفها فقد كان كل من راها يتمناها زوجة له فقد رفضت الكثير الكثير ممن تقدموا للزواج بها اهل والدها او من اتجاه امها فقد رفضت الزواج بنجوم المجتمع وفضلت حياة العزلة التي امتدت معها حتي انتقلت الي رحمة مولاها فقد كانت اكاديمية بحتة جادة جدا في تعاملها ولا تهتم بالامور السياسية اطلاقا فتعجبت ان
تنسب الي انها ناشطة سياسية واغتيلت ابتهال علي يد طالبا كانت تعلمه ويعمل في نفس القسم المسئولة عنه فلما لا تكون هنالك دوافعا اخري للقتل خصوصا بانها انسانة مثقفة وجيدة في تعاملها رفضت الايادي الكثيرة التي امتدت للزواج بها واختيار الجاني توقيت المجني عليها النية لمغادرة جامعة نيالا متجهة للخرطوم لنيل درجة الدكتوراة وهل ان يكون الجاني من قبيلة السلامات يكون ايضا جانجويدا .

عزيزتي ابتهال يرحمك الله فقد انتشرت الشائعات علي انه قد تم نبش قبرك فهل يا تري صار المسلمين علي تلك البربرية والهمجية فقد هزني الامر واتصلت بمصدر موثوق فافادني بانه في نفس يوم اغتيال ابتهال قد تمت اغتصاب فتاة بحي الجبل بنيالا وقد عمد مغتصبوها علي دفنها باحدث مقبرة في تلك المنطقة فاختير قبرها وتم دفن تلك الفتاة المغتصبة في مقبرة ابتهال فتلك كانت رواية نبش المقبرة انه حديث الساعة بالمدينة وما اكثر الاحاديث ونحن في انتظار ان يسفر تحقيق القضاء في تلك الحادثة ويجب ان لا نستبق الاشياء.

انتهى ................................................................................

اللهم ارحمها رحمة واسعة.. وادخلها فسيح جناتك مع الصديقيين والشهداء.

Quote: ولم نلتقي الا من بعد اكثر من عشرة اعوام في مدينة نيالا حيث انهت الماجستير والتحقت بكوكبة جامعة نيالا في قسم المكتبات حيث مر اسمها علي عجل لمسمعي فاسترجعت ذاكرتي فوجدتها هي فلم تتغير كثيرا امام ناظري

كاتب القال يقول انه لم يلتق ابتهال منذ عشرة سنوات بل سمع اخبراها طوال السنوات العشر
فمن وما أدراه بتوجهها السياسي؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
برغم لهجة المقال الودودة جداً و الذاكرة لمحاسن المرحومة الا اننى اعتبره من قبيل دس السم فى الدسم
خاصة فى رواية اسباب نبش القبر "العجيبة جداً" و"الغير محبوكة جيداً"
شكراً أخي الحبيب أحمد محمود لنقله الينا هنا

UP

UP