الشريف الهندي بين عشق الحبيبة وعشق الوطن --------- أمنيات ضائعة

ليتني قصيدة كتبها الشريف زين العابدين الهندي الامين العام للحزب الديمقراطي المسجل نشرت بصحيفة الخرطوم .
ولا اظن كما يحب آخرون ان البقر قد تشابه على السيد الشريف ، فأنشد الأماني العصبة مخاطباً الحبيبة ولم يحول بوصلة الأماني هذه المرة إلى جوف الوطن ظناً ان امنياته في هذا السن سراب وأغانيه خفوت
ولكن !!! ... مع العلم ان لكن يتبعها سؤال والقلب تخنقه الإجابة
ومع الشريف نقرأ قصيدته ليتني

ليتني لو كنت اصغر
بمعدل نصف عمري ليس اكبر
او ليت لو ان عمرك اكبر
خمس اعوام وخمس ليس اكثر
كنت احببتك اكثر
ونثرت الحب في كفيك جوهر
وكسوت الكون من ديباجك اخضر
وسرحت في عينيك حتى اتبعثر
وتغنيت نشيداً
يجعل الإنسان يسكر
وجعلت البحر والانهار سكر
وزرعت الارض ورداً ورياحين وعنبر
وجعلت الريح بستاناً معطر
ونسجت النجم عقداً وسوارين ومئزر
وصنعت الشمس تاجاً
كجبين لك انضر
وتدليت الثريا بين نهديك لتظهر
وجمعت الضوء والنور نطاقاً يتخنصر
قد بعثت الروح في قلبي غراماً يتفجر
وتذكرت عهوداً
كان عمري فيها اخضر
كلما ظلل غيم شاقة الطل فامطر
صار للوجد رياضاً ونما فيها وازهر
جعل الحب حياة ومزامير ومزهر
كلما اشرق بدر
كان حباً يتمخطر
أو هفا الجو بعطر
كان بشرى لمعطر
كلما غنى هزار ارجع الشجو باكثر
أو شدا البلبل لحنا هاجه الشوق فاشعر
يجتني الروض رحيقاً وشذى الأزهار كوثر
كان اصباحنا زهوراً
وليالي الحب اقصر
كلما شقشق هجر
قلت للصبح تأخر
وسالت الشمس لا تأتي فليل الحب أنور
ذاك عهد قد تولى
لم يعد ما فيه يذكر
كان ما كان وولي وتدثر
وبقيت الآن كوناً يتكسر
وكياناً كلما سار تعثر
واذا حن إلى الماضي تحسر
لم يعد في العمر إلا ما تذكر
فدعيني ان وقتي قد تأخر
فأقبلي عذري فإني أتعذر
فأماني سراب في دموع تنحدر
سأغني في خفوت
ليتني لو كنت اصغر
أو ليت لو عمرك أكبر .

واذا جاز لنا ان نظن ان الحبيبة ستقبل اغاني الخفوت فهل سيقبل الوطن عذر الشريف ؟؟؟ وهو الان اكبر ؟؟؟
عوض عمر

الشريف زين العابدين شاعر مجيد، وبالتأكيد خسره الشعر.
فوق لجمال القصيدة

استاذ عوض

القصيدة جميلة, ولكن هل هناك جمال للموقف السياسي " الان " للشريف يضاهيها.. في ظني ان الشريف واحد من قلة سياسية تمتلك جمال الكلم..ولكن يصعب عليه الموقف السياسي من تخير بوصلة اكثر دقة في تحديد اتجاهات مشي يتمناها الشعب.. والله اعلم
ولك التحية