Post: #1
Title: مَـلامِحُ غُرْبَة ٍ أصْلِيَّة
Author: فتحي البحيري
Date: 03-01-2005, 09:22 AM
Parent: #0
في اللحظة التي يجتاح فيها ضوء ما لم يكن اعتباطاً حزن هذا اليوم والليلة يخرج ليل إبريل من أكفان ذاكرتي ويعزف الدرويش ، في صدق المدينة هذه ، لحن حلواه الشجي وتعترفين لي أن الحقيقة (في نزهة الأشياء) ، قلبي (في منازلة الفراغات الكثيفة) ، وجهك (المصبوب بالعدل القديم على باب أغنيتي) ، ثلاثتهم تناهزهم ملامح غربة أصلية . وتختطفين بي زمناً وأطفالاً ..... وأحوال غزاةْ . فهل أبكي لأنك لا تراقبك القصيدة كل موتٍ وانتباه؟وأذكر نصف ما كان فقط الصراحة ، ليس قلبي من يجييء بخطوتي .أين البلاد إذن والقادمون تجشموا الغيبات والسلوى ؟؟ أين ضوضاء المحنّة في قلوب العارفين؟؟ أيني إذن؟؟؟ ستدعو محض أمواتك للحياة وتدّعي لغتكْ . ستنجو من أساك إلى الأسى . لكأن عينك لم تصافح وجهها وكأن قلبك بالحبيبة ما استهام ولا إلى محض غربتها انتمى .أحبك ، هذا ما سوف لن ينكر عالم الآثار بعد قرنين ونصف .وأحيا كل يوم في المدينة خارج ما يقيس ويمسك .
|
Post: #2
Title: Re: مَـلامِحُ غُرْبَة ٍ أصْلِيَّة
Author: فتحي البحيري
Date: 03-01-2005, 09:54 AM
في اللحظة اليعتقدون فيها أن وجهي حاجة أخرى غير البخار الطهر أدعو سلاطين الفناء السرمدي جميعهم ، وأسوق إبريل ، السمت الهلامي الملاك على روحانيتي القصوى ، أسميه مجيئاً خالصاً وأنضد الإنسان على جيدك عقداً وميعاد انشغال وحب وانتباه.
|
Post: #3
Title: Re: مَـلامِحُ غُرْبَة ٍ أصْلِيَّة
Author: فتحي البحيري
Date: 03-01-2005, 10:05 AM
Parent: #2
أنصت لافتراءات النهار ، أنصت للكائنات الدم الكذب التي جاءوا بها دونك ، جاءوا بها لتقول أنك غائبة ، وأضحك جداً ... أنصت للحضارات الضباب جميعها ، أبكي عليك صدقيني ، بحديقة فكرتي ما يسد حاجتك السرمدية للحياة الموت
|
|