Post: #1
Title: اغتيال صلاح أحمد ابراهيم
Author: ALGARADABI
Date: 03-01-2005, 08:10 AM
تمثال الجندى المجهول معلم من معالم الخرطوم البارزة والذى سطر فيه الرائع صلاح أحمد ابراهيم قصيدة رائعة خلد فيها كل شهداء الحرب العالمية الثانية فى شمال أفريقيا وفى أثيوبيا –كرن-الذين قاتلو بجانب الحلفاء.... ذلك التمثال الرائع خرج ولم يعد....... ففى زيارتى الأخيرة للخرطوم بعد غيبة طويلة وجدته قد اختفى كأشياء كثيرة جميله... وحمدت الله كثيرا ان صلاح أحمد ابراهيم ما حضر الماساة دى ولا يا ربى يكون دى سبب موتو ؟ يا ربى الجماعة ديل يكونو ودو وين ؟ و أهديكم قصيدة الجندى المجهول
|
Post: #2
Title: Re: اغتيال صلاح أحمد ابراهيم
Author: ALGARADABI
Date: 03-01-2005, 08:14 AM
Parent: #1
الجندى المجهول
أخى عثمان مازال هناك..حتى الان فى كفرة..فى الصحراء الغربية فى بقعة أرض منسية كانت ميدان كالعظم المصوص اليقق.. انقض عليه فى الصحراء الغربية كلبان الجيش الثامن و الألمان *********
فى تلك الأيام تطوعنا..ورضينا ذل الجندية من أخلص للحلفاء أوان الشدة سوف ينال الحرية ومضينا.. نحلم بالحرية للسودان فى الكفرة.. فى الصحراء الغربية *********
وأخى عثمان فى الظلمة حين نجر غطاء ونحس بدغدغة النوم و ثقل الأجفان يتململ ثم يقول بصوت أسيان وا شوقى يا محمود لليل السودان والنجم- كأن النجم هناك سوى هذا- فهناك له لمعان والجلسة تحت شعاع البدر على رمل الكثبان وبعيدا نسمع صوت الصبية.. أين شليل؟ وكلاب الحى تهوهو فى أشباح الليل والدلكة يا محمود.. الدلكة فوق سريرى البارد.. قدام الديوان والقهوة فى الظل الشاتى الفنجان وراء الفنجان و أشواقى يا محمود للأولاد الزغب لأم الأولاد.. من يكلأهم ان مت سترجع يا عثمان ويسقط رأسى ثم أغط وأتركه فى واد ********
فى الزنقة نحن وقفنا كالأوتاد فى الصف الأول زجونا فى وجه الموت وألوف من عرب و هنود و زحفنا كالحيات يمزقنا شوك الأسلاك نستقبل ألسنة النيران و يظللنا لهب و دخان أدوات الموت تدمدم من خلف و أمام لا مهرب.... كشر عن ناب حقل الألغام نتطاير أشلاء أشلاء و نثير دماء نتطاير من تحت الأسلاك نتطاير... تشوينا النيران وأخى عثمان... فى شرك الموت استشهد.. مات هناك لا مؤن طمأنه أو قال له فى غرغرة الموت تشهد أو صب عليه الماء وكفنه الماء المازوت الأسود والرهج المائر والنيران وقضى الحلفاء على القوات النازية و على وعد فى الشدة مدوه فى كل مكان -من أخلص للحلفاء اوان الشدة سوف ينال الحرية- لم يبقى لنا منه ومن عثمان لم يبقى سوى لفظ معسول ورخام أبيض مصقول أسموه الجندى المجهول صلاح أحمد ابراهيم
|
|