هل تتحول الحركة الاسلامية الى (شعبية ) مع وصول قرنق

هل تتحول الحركة الاسلامية الى (شعبية ) مع وصول قرنق


02-27-2005, 05:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1109477145&rn=3


Post: #1
Title: هل تتحول الحركة الاسلامية الى (شعبية ) مع وصول قرنق
Author: محمد حامد جمعه
Date: 02-27-2005, 05:05 AM
Parent: #0

تميزت تجربة الحركة الإسلامية في السودان بارتباط الفكر بالعمل ، وهو أمر صبغ نتاج الحركة كله وسيرورة عملها وكما يقول الأستاذ حسن مكي (من خصوصيات هذه الحركة أن خياراتها وصيغها وبرامجها تبلورت في أرض الواقع ونضجت من محك التجربة) ولهذا كان مميزا ودوما باستمرار قدرتها على الاستجابة للتعاطي مع كافة الظروف والأوضاع وعل هذا يفسر وصف الدكتور عبد الوهاب الافندى لشخصية د.الترابى ومجموعة القيادات التى شكلت ملامح دست القيادة فيها بقوله (لم يكن الترابي داعية مهيبا في صورة البنا ، ولا أبا مؤسسا في صورة المودودي والسباعي ، وإنما كان تكنوقراطيا مثقفا ثقافة غربية . فبنى خطابه على فكرة الفاعلية في إنجاز المهام المرسومة . وهكذا كان الشباب الحركيون الذين التفوا من حوله)... انتهى Abdelwahab EL-Affendi : Turabi's Revolution, Islam and power in Sudan
Gray Seal - London 1989 p. 182 ...

وكأن الحركة الاسلامية فى ذلك تنظر ما وراء السطور فى ضرورة ان تمضى الحركة نحو صياغة قواعد سياسية وتكتيكية ذات صلة بالواقع السياسي السائد . وهو أمر يتطلب استيعابا عمليا للمسرح السياسي . فالإلحاح على المبادئ العامة لا يغني شيئا ، إذا تم تضييع فرص الاستفادة من الواقع السياسي والاجتماعي وقد تبنت الحركة الإسلامية في السودان منهجا ناقدا أساسه التطوير الدائب والاستدراك على الآخرين وعلى الذات وظلت تعالج باستمرار وبلا ضجة وضوضاء جوانب القصور التي تظهر في هيكلها وأدائها الاستراتيجي والتنظيمي من حين لآخر ، بسبب المحك التطبيقي ، أو نتيجة للتقادم الذي يسببه تغير الوقائع ولم ترتهن حتى لتقاليدها هي في التنظيم . بل تقدر وتخطط، وتجرب وتراقب ، وتنتقد وتراجع ، وتعدِّل بلا ملل وهذا – وهو غيض من فيض – اكسب الحركة الاسلامية القدرة الفائقة على المباغتة والاتيان بما هو غير متوقع وحتى انقلاب يونيو 1989 لم يكن كثيرون يتوقعون ان يكون اسلاميا ثم تطورت الحركة وهى داخل ابنية سياقها الحاكم من حركة الى تنظيم الى حزب حاكم وتتجه الان نحو تعددية لا يبدو انها تشغل فيها نفسها بمسماها الجديد والمظلة التى ستقف تحتها ولو كانت الخلوص التام للحركة الشعبية بقيادة جون قرنق بالشراكة المتوقعه وفى ظنى ان الحركة الاسلامية فى ذلك انما تتجاوز إشكالات الفكر التنظيمي واخطرها تناقضات ثنائية الشكل والمقصد وما يتصدر عنهما من ازمات ومطاحن وما ينبني عليها من آثار عملية سالبة . لكن الاجابة عندى ان الاصل في التنظيم في الحركات الإسلامية أنه وسيلة لخدمة الدين بالصورة الايجابية والصحيحة بالطبع . لكن الأشكال والمواعين أحيانا تتحول في أذهان الناس إلى غايات ومقاصد ، خصوصا إذا أثبت الشكل نجاحا في خدمة المبدأ لفترة زمنية معتبرة . وقد أصيبت العديد من الحركات الإسلامية وقتلت من هذه العلة علة التشبث بالأشكال على حساب المضامين ، والحرص على المظاهر وليست جدلية الشكل والمقصد إشكالا عمليا فحسب ، بل هي إشكال فكري جوهري يمس العلاقة بين المبدإ والمنهج ، وبين الغايات والوسائل ، في العمل الإسلامي . وكل خلط في هذا السبيل يترتب عليه انحراف فكري خطير ، له نتائجه العملية السيئة . إنه داء (التجسيد) الذي حذر منه مالك بن نبي منذ أمد بعيد تجسيد المبادئ الخالدة في أشخاص غير مخلدين ، أو في أشكال محدودة الفائدة بحدود زمانها ومكانها ولعل هذه علة ظاهرة الى اليوم فى اكثر من حزب وتنظيم سودانى ولكنها لا تبدو معضلة داخل الحركة الاسلامية والتى قيل ان الدكتور الترابى دعا قبل سنوات مجموعة من شيوخ ورموز الحركة الى مادبة عشاء اختتمت بان الشيخ الترابى اعطى كل الضيوف من شيوخه مصاحف كهدايا وهو ما عد واعتبر دعوة عشاء لاعلان التقاعد واحالتهم للمعاش وهو ما جرى لاحقا للشيخ الترابى نفسه حين وقع ما وقع له من احداث وصلت به الى الاعتقال والتوقيف !
إن العلاقة بين الشكل والمقصد علاقة تكاملية ، لكن لا بد من الانتباه دائما إلى أن الشكل وسيلة للمقصد ، لا العكس . وكثيرا ما يثور الحوار بين أهل المقاصد والمضامين ، وأهل الوسائل والأشكال : ما بين متجه إلى الغايات لا يرى سواها أهلا للتشبث به ، ومتمسك بالأشكال لا يرى للمقاصد انفكاكا عنها. ويقول الشيخ محمد بن المختار الشنقيطي فى كتاب قيم باسم (الحركة الإسلامية في السودان: مدخل إلى فكرها الاستراتيجي والتنظيمي ) ان الدكتور الترابى نفسه يصور اصل ذلك الحوار بقوله (التنظيم هيئة من الأشكال تعبر عن معان دينية هادية لحياة الجماعة . ولئن كانت المعاني لا تنفك عن المباني تلازماً ، فإن قضية جدلية كثيرا ما تقع بين أهل الشكل والتنظيم الذين عهدوا فيه وسيلة مثلى لبلوغ الهدف فوقروه ، وأهل الرسالة الذين لا يرونه إلا وسيلة لمقصد ، ولا يبالون بتجاوزه متى لاحت وسيلة أبلغ للقصد) . ولعل كل هذا الحديث باستشهاداته – ولحديثى بقية – يقود فى النهاية الى ان الاسلاميين فى السودان يعون ما يفعلون بشان ماذا يحدث غدا وتحت اى راية سيقفون ويبدو واضحا ان الحركة الاسلامية فى السودان تتجه بجدية للتعاطى والقبول بشراكة الحركة الشعبية وان هذه المسالة لا تشكل هاجسا لتلك الجماعة ولو تحول المؤتمر الوطنى الى (حركة شعبية ) فكلها تبقى اشكال لخدمة المقاصد .

Post: #2
Title: Re: هل تتحول الحركة الاسلامية الى (شعبية ) مع وصول قرنق
Author: WadAker
Date: 02-28-2005, 09:23 AM
Parent: #1

ياود جمعة "بوستك" ده كمين والا شنو؟ شايف الجماعة استخدموا الساتر" دفنو دقن"وما حصل اى هجوم ارتدادى الحاصل شنو؟ تحياتى

Post: #3
Title: Re: هل تتحول الحركة الاسلامية الى (شعبية ) مع وصول قرنق
Author: محمد حامد جمعه
Date: 02-28-2005, 10:48 AM
Parent: #2

ياود جمعة "بوستك" ده كمين
WadAker
كو ... لا ... NOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO