ذكرت أساتذي الأحمدي...ذوي الأيدي...

ثلاثة عقود مضت ...

كأنها حزم على ظهر القوافل تقصد الأفق البعيد

منذ آخر لقاء بأستاذي أحمد بشير الأحمدي...

ذلك الإنسان الذي كون حياة له فيه نظر منها إلى ما حوله وآنس الحب وأستانس المودة فكان حضوره إنجذاب وحديثه جذاب وافكاره كتاب ونصوص محكمة التأليف... أما في نفسه الحقيقة التي يرتوى من لدنها العطشى ويستقى الريان وتبترد الظلال...

أول مرة اندفعت لأستمع لكلمة كان يلقيها إعجابا.. اوروت كورينا.. استغربت ماذا يقصد..
فهو ناظر المدرسة الجديد وأسمه أحمد بشير الأحمدي .. من بربر القريبة..
صوفي حتى الإعجاب وبلوغ مراتب الصفاء
صوفي اغتسل في الأنهر السبعة
وفي كل نهر كان فراق الأدران تسجنها القيعان
فتصفو نفسه من كدر
وفي سابع نهر امتهن المحبة وصحبة الأحباب وفي ضفته تلفح بالمودة فطاف عطرها مجامع الإنسانية

كان أحمد يحب طلابه ويبادلونه الحب احتراما وتقدير لذلك الكبير في مقامه الكبير
فيكون بينهم ومنهم وهم معه وبه يسلكون نفافيج المعارف..

لماذا قول أوروت كورينا..
كم أردت أن اسأله ولكنني قلت عسى يزيدنا عندما بدأ في مرات يتحدث عن إعجابه بكورينا
لم أريد أن أدخل من هذا الباب أن ذكرت له له أن كورينا هو جدي
فكان مدخل المحبة بيننا بعلاقته مربياً ومكانتي طالبا محباً أجمل من كل مدخل

كان يقول كورينا رجل ...

اوروت كورينا يرددها كأنها التحية..
مرت السنوات
ذات مرة تحدث خالي عن علاقته الوطيدة بالسفير المخضرم عبد الماجد بشير الأحمدي ، سفير السودان لدى ليبيا والذي ظل لفترة طويلة حتى أصبح عميد الدملوماسية في ليبيا ، بل ابتدع اسلوباً جديدا في التعامل نال استحسان القذافي، فهو الوحيد من السفراء الأجانب المسموح له بمقابلة العقيد في أي وقت بدون استئذان..

تحدث عن أن سعادة السفير عبد الماجد بشير قد تحدث معه كيف أن والده الذي تربى مع ود كورينا بالجول كيف كان قد وصى أولاده بأن يصونو تلك العلاقة ويواصلونها مع اسرته.. وكيف أن الأحمدي قد جاور بمكة المكرمة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود وعهدت إليه أمانة توزيع الميرة ( الدقيق) بمنطقة مكة المكرمة من قبل عبد العزيز آل سعود وأنه ظل مجاورا حتى توفاه الأجل بمكة المكرمة..

عرفت لماذا يلهج أستاذي بكورينا..
كيف كان يعتمل هذا الإسم في نفسه وقد نساه الأقارب..
هل كان يعمل بوصية والده

المعروف عن ابراهيم ود كورينا كان قوي البنية..
عاش في أواخر شبابه بمنطقة كسلا.. وشارك في رد غزوة الجيش الإيطالي على كسلا.. ويذكر في هذه المعركة أن إبراهيم كورينا قد استطاع أن يسحب المدفع الثقيل إلى أعلى جبل توتيل مما كان له الفضل في دك مقدمة الفرق الإيطالية ودحرها..
في نهاية المعركة قام القائد الإنجليزي بخلع نياشينه وتثبيتها على كتف ابراهيم كورين..
ومنح رتبة ومعاش من الجيش..

عرفت تلك المعلومات بعدما غرس التساؤل في نفسي استاذي الأحمدي
رجل كهذا يتحدث عن رجل كهذا
ذلك كان قد ذهب وترك من المعاني والعجب
الآن جاءنا رشاش الحزن
الأحمدي ذهب
راضياً مرضيا
إنسان كان هو من ذوي الأيدي

رحم الله الشيخ الجليل أحمد بشير الأحمدي
وأسكنه فسيح جناته
اللهم تقبله بقبول حسن وأدخله في رحمتك التي وسعت كل شي
نشهد له أن كان يحبك ويحب رسولك
ونشهد له أنه كان سمحا إذا باع وسمحا إذا أشترى
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
وأحشره مع من تظلهم بظلك يوم لا ظل إلا ظلك
فقد أتاك في صحبة أماجد والمجد لك في الأعالي
وأتاك كما خلقته عبدا من عبادك شاكر فضلك وعطاءك
فقيرا إليك وأنت الغني الكريم
يا ارحم الراحمين
الحمد لك

رحم الله العم احمد بشير الأحمدى فقد كان معلما قدير و اب فاضلأ و الهم بناته و ابنائه الصبر و حسن العزاء

الأخت هالة الأحمدي

أحسن الله عزاءكم وجبر كسركم

وصادق المواساة لأبناء وبنات المرحوم بإذن الله أحمد بشير الأحمدي

رحمه الله وتقبله قبولاً حسناً.

الأخ المسافر. أذكر أستاذاً درسنا مادة الرياضيات في المرحلة الثانوية (حنتوب)، ولا نعرف له اسماً غير "أستاذ الأحمدي" حيث طغى هذا الاسم الفخم على الأسماء الأخرى. هل هو أم تطابق أسماء؟.

اخي المسافر .. عرفنا ال الاحمدي ونحن صغارا حيث جاورناهم في بربر حي الدكة
وكانوا جميعا ورعين زاكرين لم نسمع منهم يوما الاساءة لاحد او التعدي على غيرهم
ومسجد ( الاحمدية) يقف شامخة عند مدخل مدينة بربر يحكي عن ورعهم وصلاحهم ...
اللهم ارحم استادناالجليل الاحمدي واغفر له واجعل الجنة مثواه وانزله منزل صدق مع
الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا .... انا لله وانا اليه راجعون ...
التعازي الحارة لكل اهلنا ببربر وجميع اصدقاء ومعارف الفقيد ...


ود الباوقة

اخي شانتير .. استاد الرياضيات هو محمد احمد الاحمدي ابن عمق المرحوم وقد سبق
وان درسنا في بربر الثانوية .. مش كدا يا مسافر ...



ود الباوقة