المرافعة الآخيرة..لروح ازرمينا الافغانية الطيبة

المرافعة الآخيرة..لروح ازرمينا الافغانية الطيبة


02-25-2005, 08:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1109316168&rn=1


Post: #1
Title: المرافعة الآخيرة..لروح ازرمينا الافغانية الطيبة
Author: adil amin
Date: 02-25-2005, 08:22 AM
Parent: #0

قد يشاهد بعضكم لقطة فى الفضائيات العربية لامراة مسربلة فى الملابس تقاد الى ساحة الاعدام فى كابول فىزمن طالبان الاسود ويتم اعدامها رميا بالرصاص..
هذه المراة تسمى ازرمينا..كما عرفت من التغطية البديعة لفضائية الحرة لقضيتها..طبعا نظام طالبان الفاشى والفاسد والفاشل ..ذو القوة الثلاثية للابادة الذى يحوى ولاية لفقيه ويمثلها الملا عمر والوهابيين يمثلها بن لادن والاخوان المسلمين ويمثلها ايمن الظوهري..شكلت كابوس حقيقى للمراءة الافغانية حيث جعلو من الاعراف الفاسدة للبيئة العربية شريعة اسلامية ونكلو بالنساء والرجال عل حد السواء..وبقى السؤال لماذا اعدمت ازرمينا
هل كانت التهمة القتل العمد لزوجها..انهم لا يملكون الدليل وهى انكرت القتل وقالت ارادت ان تحمى من قتل..
هل كانت الزنا..والزنا له شروط يجب ان تتوفر وليس عقوبته القتل بالكلاشنكوف بل الرجم بالحجارة ..وتلك حدود الله..واين الطرف الآخر الذى مارس معها فاشحة الزنا؟؟
هل بايعاذ من اولياء الدم اطفالها الصغار اللذين لم يبلغو الحلم ايدو قتل امهم لانها قتلت ابيهم كما زعم عم اولادها..اللذين تم تشريدهم فى كل ا افغانستان
ولماذا تم تضليلها بان عقوبتها الجلد فقط وليس القتل..ثم تفاجا هى وحرسها النسائي بان المحكمة حكمت عليها بالاعدام..ولماذا تجلد من الاساس هل عقوبة الزنا للمحصن الجلد ام الرجم وهل القتل ايضا عقوبته الجلد
هذه هى شريعة طالبان التى شوهت الاسلام اكثر من شريعة مايوالسودانية ..وذهب تيسير علونى يولول من بوق فضائية القرضاوى على الشعب لافغانى الذى خلصه الله من جحيم طالبان بطائرات ب52..وحلت لعنة ازرمينا بفلول طالبان اللذين يتاجرون بالافيون بنوعيه الحسى والمعنوى..يرحم الله ازرمينا واذا الموؤدة سئلت بائى ذنب قتلت

Post: #2
Title: Re: المرافعة الآخيرة..لروح ازرمينا الافغانية الطيبة
Author: adil amin
Date: 02-26-2005, 03:43 AM

وبقى ان نذكر لكم قصة اخرى عن ازرمينا السودانية فى زمن حكم طالبان السودانى فى دولة الامام نميرى وقوانين سبتمبر سيئة الذكر
بعد الانتفاضة قرات فى صحيفة الايام خبر مفاده ان هناك امراة من الفاشر حكم عليها بالاعدام وكانت تصر انها لم تقتل احدا ولكنها وضعت فى الانتظار وجاءت الانتفاضة لتنقذها من هذا الحكم.. وعند مراجعة قضيتها وجدو انها فقط تدير بيت دعارة..ولم تقتل احدا ولكن القضاة المرضى والسيكوباتيين الذين كانو قائمين على هذه المحاكم لا وازع ولا ضمير لهم ويتمتعون بجهل غير عادى دفع ثمنه الشعب السودانى كله..وان مراجعة هذه الفترة والاحكام التى صدرت فيها ضرورى جدا.لاى بداية جديدة للسودان الجديد ونحيطكم علما ان قوانين سبتمبر ليس شريعة وليست دستورية صدرت باوامر جمهورية مؤقتة للامام المخلوع نميرى ويجب ان تكون ماتت فعليا مع سقوط النظام وموت الدستور حتى لايزايد بها احد ويجعلها مسمار جحا فى زمن ثورة المعلومات

للتدقيق فى هذه القصة فدونكم ودار الوثائق وارشيف صحيفة الايام فى فترة حكم سوار الدهب 1986

Post: #3
Title: Re: المرافعة الآخيرة..لروح ازرمينا الافغانية الطيبة
Author: adil amin
Date: 02-28-2005, 04:56 AM

خرجت الحكومة الصومالية 14 عاما ولم تعد...وتقاتلت القبائل الماركسية كما تقاتلت القبائل الافغانية الى حد الانهاك..ثم بدؤا من يحث انتهو لان الفوضى عارضة والاستقرار دائم..ونشكر كينيا حكيم افريقيا الجديد الذى يعيد الامور الى نصابها بعيدا عن رحوب الهوية الموارد
*************

قصة قصيرة من الصومال:اسوأ ما فى النفس البشرية
كان تمسح بقطعة مبللة جبين زوجها المصاب وهو ينظر لها بعينين غائرتين شبه ميتتين وطفلتها الصغيرة الضامرة تجلس بينهما في الكوخ البائس في قرية نويا التي تقع علي بعد 15ميلا شمال مقديشو، وتمسك بيدها الأخرى الورقة التي أعطاها لها طبيب البعثة الإيطالية ، عندما مرت سيارة البعثة علي قريتهم . كان زوجها يعاني من الإصابة بطلق ناري في ساقه وهو من جنود التحالف الصومالي ، والعلاج لا يتوفر إلا في المدينة.
نهضت حليمة ومسحت بعينيها زوجها المستلقي علي الأرض وأبنتها رحيل ثم لبست الثياب وخرجت في الساعات الأولي من الفجر تشق الوهاد نحو الطريق المترب الذي يربط قريتهم بالمدينة . كانت هناك سيارة تلوح في الأفق البعيد، علي ما يبدو إنها من سيارات الأمم المتحدة.
اندفعت حليمة بنشاط نحو الطريق ، تقبض علي ورقة الدواء بقوة وتلوح للسيارة التي اقتربت . وبها جنديين أمريكيين . توقفت السيارة ونظر الجنديان الي المرأة المتشحة بالسواد في دهشة ، أشارت لهما حليمة أنها تريد الوصول الي مقديشو ، أشارا لها بالركوب والجلوس علي المقعد الخلفي وانطلقت السيارة الجيب علي الطريق . نظر أحد الجنديين الي حليمة في مرآة السيارة ، أهاله جمالها الساحر ، ألتفت الي صديقه باللغة الإنجليزية :
ـ " إنها جميلة جداً " !!
قطب صاحبه حاجبه وألقي نظرة خاطفة في المرآة وهي تجلس ساهمة تحدق في الأفق البعيد ، يبدو عليها عدم الاهتمام .
ـ هل تراهن يا صديقي ؟؟؟
ـ أراهن علي ماذا يا رميوا أفريقيا !!
تراهن علي أني سأنالها قبل أن نصل المدينة .
ـ أمريكا بلد الحرية ، أما هنا لابد أن يتم ذلك برضاها ...
ـ نعم ..أوقف السيارة وأنظر الي المرآة وستري ..
أيقظ توقف السيارة المباشر حليمة من شرودها ...ونظرت بعدم اكتراث إلى الجندي الذي نزل من السيارة وأتجه نحو دغل قريب ... وتوقف بصورة غريبة يتبول ..أشاحت بوجهها إلى الجانب الأخر في امتعاض.
ـ تباً لهما ، إن هذا الرجل الضخم الجثة لا يذكرها إلا بجثة رجل شاهدتها يوما طافية علي نهر جوبا وقد تورمت أطرافها .. إنها حتى لا تحس به " ...
هناك صورة واحدة ظلت عالقة في ذهنها ...وجه زوجها عثمان المبلل بالعرق وأبنتها رحيل الجالسة عند رأس أبيها واللذان خلفتهما منذ لحظات في القرية ، خسر الأمريكي الرهان ..
عاد يركب في السيارة بعد أن ناول صديقه المائة دولار ، انطلقت السيارة من جديد ، أذعن الأمريكي للهزيمة وأكتفي بالنظر الي وجهها الأسمر من مرآة السيارة والذي تضئه أشعة الشمس المتسللة من الأفق البعيد فأصبح لونه كالخمرة في النور المذاب ، دخلت السيارة المدينة التي كانت شوارعها غاصة بالمصلين الذين خرجوا لصلاة الفجر ... أشارت حليمة للجنود بالتوقف ونزلت من السيارة . لم تلحظ حليمة أن هناك عين رجل يعرفها جيداً عبد الرشيد ، كان يريد الزواج منها في الماضي ورفضته وتزوجت من غريمه عثمان بعد أن جرعته كؤوس الذل . ومضت عينا الرجل في حيث لم تفلح لحيته الكثة التي جعلت وجهه أشبه بكلب يحمل في فمه غراب من إخفاء ابتسامة الظفر التي أضاءت وجهه المظلم .. صاح بأعلى صوته في جموع المصلين الذين يغض بهم الشارع :
ـ " زانية ! زانية ! ارجموها "
أشار بإصبعه عليها ، سري التوتر في وجه حليمة ، أوقف الأمريكيان السيارة وأخذا ينظران في دهشة إلى جموع المصلين الذين تجمعوا من كل حدب وصوب وهم يحملون الحجارة وبدأت المأساة الرهيبة ... أخذ المارة يرجمونها وهي تعدو من زقاق الي زقاق حتى أعياها العدو وسقطت عند الجدار وجسدها تغطيه الدماء أقترب منها عبد الرشيد وأنحني علي وجهها ... رغم الآلام المبرحة عرفته . اختفت صورة زوجها وأبنتها للحظة، كانت تنظر الي الوجه الدميم ... جمعت اللعاب الممزوج بالدم في فمها وبكل ما تملك من قوة بصقت في وجهه للمرة الثانية والأخيرة في حياتها وفاضت روحها ، أفلتت أصابعها الورقة ، حملتها الرياح .. وأخذت تعبس بها في شوارع مقديشو الكئيبة. أنفض الجمع ونزل الجندي الأمريكي في انكسار .. كان يغالب الدموع ومشي بتثاقل نحو الجسد المضرج بالدماء أخرج سترته وغطي بها الوجه الجميل ثم نهض خلف الورقة والتقطها ودسها في جيبه ، واستدار نحو السيارة .. حيث كان يجلس صديقه دافنا وجهه بين ساعديه علي المقود وأستدل الستار علي مأساة حليمة الصومالية التي جاءت الي المدينة تبحث عن الدواء لزوجها المريض... إنها الحرب تخرج أسوأ ما في النفس البشرية.